رياضة

أخطأت التفسير يا بيراف!

قادة بن عمار
  • 2301
  • 2
ح.م
مصطفى بيراف

في حواره الأخير لقناة الشروق نيوز، ظهر رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف “ممتنا” للسلطات العليا في البلاد التي “أنصفته” بحسب قوله حين أقالت وزير الشباب والرياضة السابق و”خصمه اللدود” الهادي ولد علي من منصبه وأبقت عليه رئيسا للجنة الأولمبية، لكن هل هذه قراءة صحيحة يقدمها بيراف أم أنها تحتاج إلى تفسير مختلف؟!
الظاهر أن الهادي ولد علي كان سيُسّرح من منصبه إن آجلا أو عاجلا (وهو المعيّن فيه بمحض الصدفة ولقربه من رجل الأعمال علي حداد)، كان سيُسّرح ليس لأنه دخل في عراك شخصي مع مصطفى بيراف، بدليل أن السلطة سمحت له ولعدة أشهر بإهانة الرجل أكثر من مرة وعلنا، لدرجة عدم مصافحته والجلوس إلى جانبه في مناسبات رسمية، ناهيك عن اتهامه مباشرة بالتسبب في تبديد أموال عمومية جراء المشاركة المخيّبة للجزائريين في أولمبياد ريو دي جانيرو، لكنه سُرّح وأقيل لأن مهمته انتهت..”وبس”، لا أكثر ولا أقل!
الغريب أن ولد علي غادر منصبه وبقيت تلك الاتهامات معلقة، حيث لا نعرف حقيقة الثغرة المالية التي تكلم عنها الوزير، إن كانت حقيقية أو لا، ومن تسبب فيها، ولم نسمع بجديد الملاحقة القضائية التي قال رئيس الوفد الجزائري لألعاب”ريو” عمار براهمية إنه سيباشر إجراءاتها ضد الوزير، فأين هي المتابعة الآن بعد مغادرة ولد علي لمنصبه؟؟
يخطئ بيراف إن اعتقد أن إنهاء مهام وزير الرياضة السابق جاء انتصارا لموقفه أو إنصافا له مثلما قال في حواره التلفزيوني الأخير، لكنه جاء بمحض “التقاليد” وتنفيذا لترتيبات عادية تعوّدت السلطة عليها، حيث تقوم بموجبها بتغيير الوزراء والمسؤولين كتغيير البيادق على رقعة الشطرنج ومثلما كان مصير ولد علي هو الإزاحة عن المشهد اليوم، فليس من المستبعد أن يتجرع بيراف من نفس الكأس في الغد القريب!

مقالات ذات صلة