أخطاء “السانكيام” في قلب حملة التشريعيات

أثارت الأخطاء المسجلة في امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية دورة جوان 2021، استياء المترشحين والأسرة التربوية خاصة فئة الأساتذة والمفتشين، في حين عبر مترشحون عن تذمرهم من التأخر الذي صاحب فتح أظرفة المواضيع بمراكز الإجراء بالعاصمة.

وتذمر مترشحون من التأخر الفادح الذي صاحب عملية فتح أظرفة المواضيع الخاصة باختبار مادة اللغة الفرنسية والذي وصل إلى 45 دقيقة ببعض مراكز الإجراء بالجزائر العاصمة، بالمقابل، طلب مفتشون وأساتذة الوصاية بضرورة المرور نحو التعديل بشكل جذري في النظام الخاص بالامتحانات المدرسية الرسمية، بغية وضع حد للأخطاء في المواضيع، وذلك على خلفية الخطأ الفادح الذي سجل في اختبار مادة اللغة الفرنسية وأخطاء أخرى سجلت في اختبار مادة الرياضيات أين تم إدراج “الجدول التناسبي” ضمن سؤال فرعي رغم أن الدرس قد تم حذفه من المخططات والتدرجات الاستثنائية للتمدرس ولم يكن مدرجا وبالتالي لم يحقق كفاءة بناء موضوع يوجه عادة للمترشح ذي مستوى متوسط، بالإضافة إلى تسجيل أخطاء في السياق، إذ لم تراع اللجان المختصة بإعداد المواضيع في مادتي الرياضيات واللغة العربية ظروف التمدرس الاستثنائية لموسمين دراسيين كاملين بسبب كورونا خاصة عقب بتر فصل دراسي كامل والذي يضم أهم التعلمات، كما لم تراع الزمن الاستثنائي من حيث الدمج والحذف الذي تم على مستوى البرامج الدراسية السنوية، وكذا التوقف عن الدراسة “الإضرابات المتكررة”، الذي نتج عنه تأخر في الدروس.

وفي سياق مغاير، لوحظ تواجد أحد المترشحين لتشريعيات 12 جوان الجاري و هو رئيس نقابة، خلال الزيارة الميدانية التفقدية التي قادت محمد واجعوط وزير التربية الوطنية إلى ولاية برج باجي مختار للإشراف على إعطاء إشارة انطلاق امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية “السانكيام” دورة جوان 2021، للترويج لبرنامجه، وهو الأمر الذي استغربه ملاحظون على اعتبار أن المعني بالأمر قد قدم ملف ترشحه للاستحقاقات المقبلة، وهو ما يتناقض ويتنافى مع نصوص قانون الانتخابات الجديد الذي يمنع أي موظف مترشح من مزاولة مهامه إلى غاية ظهور النتائج النهائية.