أخيرا.. الأطباء المقيمون يعودون للمناوبات بداية من الأربعاء

قررت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين، رسميا العودة لأداء المناوبات الليلية على مستوى المؤسسات الاستشفائية الجامعية عبر الوطن بداية من الأربعاء ليلا، وهو بعد أن عرفت المستشفيات منذ شهر نوفمبر الماضي حالة التعفن بسبب النقص والغياب التام للأطباء.
وحسب بيان للتنسيقية، فقد قرر المكتب الوطني لتنسيقية “كامرا” العودة إلى أداء المناوبات الاستعجالية وذلك في الفترة ما بين الرابعة مساء إلى الثامنة صباحا، في خطوة للتخفيف من معاناة المرضى عشية عيد الفطر المبارك، حسب البيان.
وتأتي الخطوة حسب تنسيقية الأطباء المقيمين، لإبراز حسن نية الأطباء المقيمين في حلحلة الأمور والعودة إلى طاولة الحوار، التي ربطها وزير الصحة مختار حسبلاوي بعودة المقيمين إلى مناصب عملهم، وفي السياق، أكدت التنسيقية تمسكها بمطالبها المرفوعة منذ 14 نوفمبر الماضي.
وكانت عضو بالمكتب “كامرا” الدكتورة زهيرة عفيري قد دعت بداية الأسبوع الجاري إلى “ضرورة وضع حد للإضراب الذي دام أكثر من 8 أشهر”، مثمنة التقدم في الحوار الذي جمع التنسيقية بوزارة الصحة وأسفر عن تقديم اقتراحات، في حين لم تتلق التنسيقية اية اقتراحات من طرف وزارة التعليم العالي.
ومن جهته، تأسف الدكتور محمد طيلب من الشروط التي وضعتها الوزارتان لمواصلة الحوار والمتمثلة “العودة إلى المناوبات والعمل”، مؤكدا بأن الطريقة “لن تؤدي إلى حل نهائي لهذه الأزمة التي طالت على الجميع”.
بخصوص المشاركة في امتحانات نيل شهادة التخصص، عبر ذات المتحدث عن أسفه للشروط التي يفرضها بعض الأساتذة قبل التسجيلات للمشاركة فيها ومنها “تعهد الطبيب المقيم بعدم العودة إلى الإضراب”، واصفا هذه التصرفات بـ”غير القانونية، لأن الامتحان يمثل تقييم تحصيل علمي وتكوين الطالب وليس له علاقة بالمشاكل الاجتماعية الأخرى التي يطالب السلك بتحسينها”.