-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ضمانا لزوار البقاع المقدسة خدمات متميّزة.. جمعية وكلاء السفر:

إنشاء منصّة رقميّة للحجّ يُسهّل نشاطنا ويُرضي زبائننا

نادية سليماني
  • 570
  • 0
إنشاء منصّة رقميّة للحجّ يُسهّل نشاطنا ويُرضي زبائننا
أرشيف

يضفي موسم العُمرة والحجّ، حركيّة ونشاطا على مستوى الوكالات السياحيّة، والتي تنتظره كلّ سنة في ظل تسجيل شبه ركود في الإقبال على بقية العروض السياحية، وهو الأمر الذي جعل أصحاب الوكالات يقترحون “رقمنة” كل ما يتعلق بتنظيم العمرة والحج، وجعله يواكب الذكاء الاصطناعي، تسهيلا لعمل ديوان الحج والعمرة وهذه الوكالات وقصد التسهيل على الحجّاج والمعتمرين أداء الفريضة.
يعرف تنظيم موسم الحج والعمرة تطورا ملحوظا في الجزائر، سواء من حيث الخدمات المقدمة أو من ناحية أعداد المعتمرين والحجاج وفئاتهم. فمؤخرا قائمة المسجلين مثلا في العمرة توسّعت لتشمل مراهقين وشبابا وكهولا، وهذا التوسّع يُوجب تطوير الخدمات وطريقة التنظيم لتتماشى والتطور الحادث الذي يعرفه مجتمعنا، خاصة من ناحية إدخال الرقمنة.
وكشف رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر، أمين لرجم لـ”الشروق”، بأن جميع الحجوزات المتعلقة بحجّ هذا الموسم وعبر مختلف العروض أو الباقات المقدمة قد امتلأت عبر جميع الوكالات السياحية المعنية به، ومؤكدا وجود طلبات “متزايدة” من الحجّاج على عروض الحج “المتميزة” و”نصف متميزة” والتي تضمن خدمات إضافية ونوعية للحاجّ.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار الحج المتميز أو “vip”، وحسب ما علمته “الشروق” من مصادر، وصل إلى غاية 250 مليون سنتيم أو أكثر في حال كانت الغرفة ثنائية وبفندق فخم يتضمن خدمات راقية، ويشمل المبلغ جميع تكاليف الحج الأخرى من نقل وإطعام، وتتراوح التكلفة بين 145 مليون و160 مليون سنتيم عند حجز الغرف الثلاثية والرّباعيّة.
وهذه الأسعار اعتبرها لرجم “معقولة جداّ” مقارنة بتطوّر مستوى معيشة الأفراد وتغيّر طلبات الحجّاج الباحثين عن رفاهيّة أكثر.
وقال مُحدّثنا “كثير من الحجّاج يبحثون عن خدمات مُتميزة ونصف متميزة، وهو ما يجعل أصحاب الوكالات السياحيّة يتنافسون لتقديم باقات مختلفة للحجّاج”.
ويتعلق الإشكال، حسبه، بغياب منصة رقمية تقدم للحاج الباحث عن خدمات إضافية، عروضا أو “باقات” مختلفة للوكالات السياحية، “بدل تنقله الشخصي ويوميا إلى مكاتب الوكالات السياحية المتفرقة، وما يكلفه ذلك من مال وجُهد”. واعتبر أن سلوك المستهلك أو الحاج يتطور باحثا عن خدمات محسّنة، فما كان يعتبر خدمة متميزة في الحج سابقا يعتبر الآن خدمة قاعدية.

الجزائر في مقدمة البلدان التي تضمن خدمات “متميزة” لحجاجها
وعلى أساس هذه الاهتمامات والطلبات المتزايدة للحجاج الجزائريين، اقترح رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر على الديوان الوطني للحج والعمرة، مواكبة الذكاء الصناعي عن طريق استحداث منصة رقمية أو بنك معطيات للعمرة والحج، تتضمن جميع المعطيات المتعلقة بالعمرة والحج وخدمات الوكالات السياحية وعناوينها وعروضها، حيث قال “ولِمَ لا وضع استبيان دوري في هذه المنصة لكل حاجّ أو معتمر، يجيب فيه على بعض الأسئلة التي تجعلنا نحسّن من الخدمات كل سنة، وهذا ما يُعتبر اثراء للتجارب” على حدّ قوله.
والذّكاء الاصطناعي، حسبه، بات ضرورة لتسهيل حياة الأفراد ومعيشتهم، كما تساءل لرجم، عن سبب غياب دراسات حول الحجّ والعمرة، أو حتى مذكرات تخرج في الماجيستير، وايضا دراسات اجتماعية تدرس سلوك الحاج، حيث يرى أن جميع هذه الأمور تساهم في تحسين الخدمات في ظل توفر الجزائر على جميع الإمكانات.
وإلى ذلك، أكد محدثنا أنّ الخدمات التي تقدّمها الجزائر لحجّاجها في موسم العمرة والحج “تعتبر خدمات نصف متميزة، سواء من ناحية اختيار فنادق مناسبة لا يقل تصنيفها عن 3 نجوم وقريبة من الحرم المكّي، وتقديم 3 وجبات إطعام، الاستئجار المبكر للعمائر، ما يضمن الراحة لحجاجنا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!