-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أدخلوا السودان آمنين؟!

الشروق أونلاين
  • 4080
  • 0
أدخلوا السودان آمنين؟!

قرار الشقيقة السودان بإلغاء التأشيرة لأنصار الخضر، لا يمكن إدراجه سوى ضمن المؤشرات القوية لطيبة للسودانيين وسرعة تجاوبهم مع آمال الجزائريين، هؤلاء الذين يملكون طموحا كبيرا في أن تكون الفرحة القادمة من الخرطوم كفيلة بمحو مشاهد الكارثة وصور المجزرة الرهيبة التي عاناها الجزائريون، لاعبون وأنصار في القاهرة، وان كنا نعتقد أن تلك اللقطات المرعبة والدموية ستبقى عالقة في الأذهان لا يمحوها أي شيء آخر، ولا ألف مونديال؟!

  • القرار الحكيم لسلطات السودان، والاستقبال الحافل الذي لاقاه الجزائريون هناك، يجعلنا نعتقد أن بلاد السمر والعربان، أحقّ بأن يُعلّق في مطارها عبارة “أدخلوا السودان إن شاء الله آمنين” عن بلاد الفراعنة التي وظفت الدين على هوى فريقها الوطني ونظامها السياسي وأنصارها الهوليغانز، حتى أن بعض أصوات الفتنة في الإعلام المصري عاملت الجزائريين على أنهم كفار أو كأنهم يعبدون الها آخر، فلا حول ولا قوة إلا بالله؟!  
  • الإحباط الجماعي الذي أصاب الجزائريين، أخطأ المصريون في تفسيره وتحليله، خصوصا أنه كان سببا مباشرا في توليد رغبة كبيرة في الانتصار، وساهم في تحقيق إجماع مكثف والتفاتة غير مسبوقة على شخص المدرب الوطني ولاعبي الفريق، ترجمه الهتاف بحياتهم وبالجزائر في الشوارع والأحياء والمدن؟!
  • قليلون هم الرجال الذين أعادوا للوطنية وهجها المفقود، ورابح سعدان واحد من هؤلاء، لذلك لا اختلاف على مدربنا الوطني قبل وبعد المونديال، وفي كل الأوقات، كما أن اقتران اسمه بالسودان، والطموح إلى النصر والشوق إلى إسعاد الشعب، مثلما كان يظهر في عيون اللاعبين الجزائريين، يجعلنا نثق بعون الله، أن الخرطوم ستكون بوابتنا نحو المونديال، بعد ما تأكدنا أن القاهرة كانت بوابتنا نحو جهنم الحمراء؟!
  • المباراة كانت كفيلة بإعادة ترتيب البلدان في العالم العربي، فلا ريادة بعد الآن، بالحديد والنار مثلما يرى المصريون، بل بالورود والحب وحسن الاستقبال مثلما شاهد ملايين الجزائريين في مطار الخرطوم؟! 
  • الكبير في الرياضة وفي غير الرياضة، كبير بأخلاقه وحسن ضيافته، وليس بإرهابه وتطرفه وغليانه، وميله لسفك الدماء، وفي هذا، فليكن السودان كبيرا، قبل وبعد المباراة، ولندعو الله جميعا أن تكون الخرطوم مصدر اعتزازنا العربي وفخر لانتصارنا وتأهلنا… قولوا آمين؟!
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!