أريدها زوجة ثانية وهي تريد أعزبا!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا أخوكم محمد من العاصمة، أخاف الله وأطبق شرعه، لدي زوجة صالحة وحنونة وجميلة والحمد لله ولدي 3 أطفال أيضا هم كل ما أملك وأحب.. أعجبتني شابة تعمل معي في نفس المؤسسة فهي ذات أخلاق عالية وجاذبية، عمرها تجاوز الثلاثين لكن كل من يراها يقول بأنها أصغر من سنها بكثير..
هذه البنت رائعة وقد أصبحت أهتم لأمرها جدا وأغار عليها من زميل آخر معجب بها ولكن ظروفه لا تسمح له بالتقدم لخطبتها، أما أنا فمن عائلة ميسورة ومركزي الاجتماعي أفضل منه.. فاتحتها في موضوع الزواج فرفضت أمر التعدد جملة وتفصيلا وقالت أنها تريد أعزبا لأنها لا تريد أن تبني سعادتها على تعاسة امرأة أخرى..
هي مميزة لذلك أنا أسعى لإنقاذها من شبح العنوسة المتربص بها، خاصة وأنها امرأة يتمناها أي رجل شريكة لحياته.. كيف أقنعها كي تقبل يا ترى؟ وهل أفاتح زوجتي في الموضوع أم انتظر موافقة الثانية؟ ذهني مشوش جدا وأريد أن أجد حلا للموضوع بأسرع وقت ممكن لأني جاهز لفتح بيت جديد وبما يرضي الله وكل غايتي سترها في الحلال ومساعدتها.
محمد من العاصمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد:
تحية طيبة أخي محمد والله أسأل أن يوفقك للخير وبعد:
قرأت رسالتك بتمعن كبير وبصراحة تعجبت كيف تقول أن غايتك مساعدة الفتاة على التخلص من العنوسة وسترها وفي نفس الوقت تقول أنك تغار عليها!!.. هناك تناقض كبير يا أخي في أقوالك لأن جوابنا يختلف حسب الحالة، فإن كنت تريد مساعدتها حقا وكنت تراها تستحق ذلك فيمكنك الجمع بينها وبين الزميل الآخر الأعزب عن طريق التبرع بمبلغ مالي له كي يتمكن من التقدم لها فتكون بذلك قد كسبت الأجر مضاعفا وساهمت في إعفاف شخصين، أما إن كنت معجبا بها أو واقعا في حبها فلا نملك إلا أن نتمنى لك التوفيق لأن القرار قرارها ومادامت ترفض التعدد فقبولها يبقى مرهونا بقدرتك على إقناعها.
أنت لديك زوجة جميلة ولا ينقصها شيء ولديك 3 أبناء ما شاء الله وبرأيي الحفاظ على بيتك والقناعة بما تملكه ويتمناه غيرك هو ما عليك فعله، وإن كنت حقا تخاف الله وترجوا الثواب والأجر فساعد من هم أكثر حاجة منك للتعفف وصدقني سوف تشعر بالراحة والسعادة أكثر مما لو أعدت الزواج وغيرك محروم من نعمة الزوجة والأولاد.
هذا رأيي أخي ولن نبخسك حقك في التعدد إن كنت تريده وكانت لديك حاجة ملحة لزوجة أخرى، لكن لفت انتباهي في رسالتك تأكيدك على نية فعل الخير والمساعدة وهنا لا أفضل من الجمع بين رأسين في الحلال والله لا يضيع أجر من أحسن العمل وأحب لأخيه ما يحب لنفسه.
تحلى بالإيثار أخي الكريم وساهم في تزويج الشاب غير المقتدر والشابة التي تقول بأنها تستحق وسيبدلك الله عنها أضعافا مضاعفة من الحسنات وسيبارك لك في زوجتك وأبنائك والله المستعان وبالتوفيق أخي.
للتواصل معنا:
fadhfadhajawahir@gmail.com