“أريد مناصب عمل لأولادي.. وأين وعودك يا تومي؟”
تعيش عائلة الفنان الراحل معطي بشير ظروف عائلية أقل ما يقال عنها إنها صعبة، في ظل معاناة زوجته من المرض الخبيث الذي حول حياتها وحياة أبنائها إلى لهث من أجل العلاج من جهة وافتقار العائلة إلى مصدر رزق ما عدا معاش الوالد الذي لا يتجاوز دنانير معدودة لا تكاد تغطي حتى تكاليف علاج الوالدة.
تناشد زوجة الفنان القدير الراحل بشير معطي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ووزيرة الثقافة خليدة تومي، الالتفات إلى الوضعية المزرية التي تعيشها عائلتها منذ رحيل زوجها بشير معطي وقالت السيدة ليلى في تصريح لـ”الشروق” التي حلت ببيتها مساء أمس: “أعيش بالمعاش الذي تركه لي والذي لا يكفي حتى للتحاليل الطبية التي أجريها من فترة لأخرى كوني مصابة بسرطان الثدي وسبق وان خضعت لعملية جراحية لاستئصاله”، وتابعت “عندما زارتنا وزيرة الثقافة خليدة تومي في جنازة المرحوم زوجي قالت لي إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أوصها خيرا بنا وطلب منها أن تتكفل بنا ولكن لم نر شيئا صحيحا أنها كانت ترسل لرؤيتي في الأول ولكن فيما بعد لم تعد تسأل لا عني ولا عن أولادي، لا أتحدث عنها فحسب بل كل المسؤولين الذين لا يتأخرون في تكريم العديد من الفنانين ولكن لا يتذكروننا وحتى الاحتفالية التي كانوا يقيمونها في ذكرى وفاته أصبحت لا تقام”، وفي سياق متصل ذكرت السيدة ليلي معطي: “انه لا أحد يزورها وأولادها لا من الفنانين الذين كانوا لا يغادرون منزلها في أيام بشير ولا حتى من المؤسسات الفنية المعروفة بدعمها للفنانين وعائلاتهم سواء من خلال تكريمهم أو من خلال التكفل بهم”، مشيرة إلى أن الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة لا يدفع لهم فلسا، علما أن بشير معطي أنجز آلاف الألحان والتي أداها نجوم الساحة الفنية الجزائرية تتقدمهم الفنانة سلوى، صليحة الصغيرة ونورة، خليفي أحمد، السيدة نرجس نرجس وعبد القادر شاعو، بالإضافة إلى الأغاني التي لحنها للإذاعة الوطنية إلا أنه لم يتقاض فلسا منها الى غاية اليوم للأسف.
وذكرت السيدة ليلى، أنها بعثت بفاكسات كثيرة إلى رئاسة الجمهورية إلا أنها لم تتلق أي رد، كما أنها قصدت تومي أكثر من مرة من أجل نقل انشغالاتها لها خاصة وأنها كانت قد وعدتها بحل مشاكل العائلة وفقا لتوصيات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلا أنها لم تتمكن من مقابلتها.
وجددت السيدة معطي نداءها لرئيس الجمهورية قائلة: لا أطمح الى أي شيء أريد فقط مناصب عمل لاولادي، زوجي خدم البلاد ومن حق اولاده ان يكون لهم في هذا الوطن، قبل ان تضيف:” وضعيتي وأبنائي مزرية خاصة بعد أن فقد ابني أسامة منصب عمله في المعهد العالي للموسيقى بسبب انشغاله بنقلي الى الطبيب في العديد من الأحيان”.