العالم
بعد انهيار اتفاق وقف اطلاق النار

أزمة الكركرات.. آخر التطورات

الشروق أونلاين
  • 22038
  • 31

تتواصل تداعيات أزمة منطقة الكركرات في الصحراء الغربية، منذ إعلان جبهة البوليساريو إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار مع المغرب.

إيدي كوهين يعلن عن تنظيم مظاهرات داعمة للمغرب

نشر الإعلامي الإسرائيلي، إيدي كوهين، تغريدة على موقع “تويتر”، كشف فيها عن تنظيم مظاهرات في مدينة اشدود في إسرائيل، الثلاثاء، الساعة السادسة والنصف مساء، دعما للمغرب في نزاعه مع جبهة البوليساريو على الصحراء الغربية.

تضليل إعلامي للمغرب في عدوانه العسكري في الكركرات

فضحت وكالة الأنباء الفرنسية التضليل الإعلامي الذي يتبعه المغرب في عدوانه العسكري الأخير ضد الصحراويين في منطقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية، من خلال تسريبه صورا كاذبة عن عدوانه في محاولة يائسة لتضليل الرأي العام المغربي والدولي وانتزاع الانتصار العسكري الذي لم يتحقق الا في ذهن الساسة المغاربة.

وأكدت الوكالة، أن الصور التي تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب مؤخرا والتي تظهر توابيت لقتلى صحراويين زعمت أنه تم قتلهم بنيران الاحتلال المغربي خلال عدوانه العسكري على منطقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية، إنما تعود في حقيقة الأمر لضحايا صحراويين قضوا في تحطم طائرة جزائرية سنة 2018 في ولاية البليدة (جنوب غرب العاصمة).

وذكر قسم خدمة تقصي صحة الأخبار (فاك نيوز) في وكالة فرانس برس، أنه مع تواصل التوتر في الصحراء الغربية، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها تظهر توابيت خمسين قتيلا من  الصحراويين قضوا بنيران الجيش المغربي في اعتدائه الأخير على المتظاهرين السلميين في منطقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الوقع سنة 1991.

وكذب الموقع هذا الادعاء موضحا أنه تم التأكد من ان هذه الصورة نشرت في 2018  وتظهر ضحايا صحراويين  قتلوا في تحطم طائرة جزائرية بالقرب من مطار بوفاريك في البليدة ” مؤكدة انه لا شأن بالصورة لها بما يجري حاليا في الصحراء الغربية.

وتظهر الصورة توابيت ملفوفة بعلم الصحراء الغربية، وجاء في التعليقات المرافقة لها: “عاجل وحصري، 50 قتيلا من جبهة البوليساريو، ضربة قوية اليوم من القوات المسلحة الملكية المغربية”. وقد تداولها مئات المستخدمين على موقع فيسبوك.

وبحسب ما وقع عليه صحفيو القسم، بدأ انتشار هذه الصورة بهذه الصيغة في الثامن عشر من نوفمبر الجاري، أي بعد خمسة أيام على إعلان المغرب شن عملية عسكرية في منطقة الكركرات، وهي منطقة عازلة في جنوب غرب الصحراء الغربية على الحدود مع موريتانيا.

وقد أظهر البحث عن الصور باستخدام محركات البحث أنها منشورة منذ العام 2018، ونشرت الصورة آنذاك على أنها تظهر ضحايا صحراويين قضوا في تحطم طائرة جزائرية.

الجيش الصحراوي يستهدف تخندقات قوات الاحتلال المغربي

تواصلت هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي، مستهدفة مواقع وتخندقات قوات الاحتلال المغربية على طول الجدار العازل، حسب البلاغ العسكري رقم 11 الصادر عن وزارة الدفاع الوطني الصحراوية.

وأبرز البلاغ الذي نشرته وكالة الأنباء الصحراوية، أن يوم الأحد 22 نوفمبر الجاري، شهد تنفيذ هجمات ضارية استهدفت مواقع العدو التالية:

–  قصف مركز استهدف نقاط تمركز العدو بمنطقة روس السبطي بقطاع المحبس.

–  قصف مكثف استهدف جحور قوات الاحتلال بمنطقة أم الدكن بقطاع البكاري.

–  قصف مركز استهدف قوات العدو المتمركزة بمنطقة سبخة تنوشاد بقطاع المحبس.

–  قصف عنيف استهدف قوات العدو بمنطقة لخشيبي بقطاع حوزة.

–  قصف مباشر استهدف نقاط تخندق العدو في منطقة أنقًاب العبد بقطاع حوزة.

–  قصف عنيف استهدف مواقع قوات العدو بمنطقة ألفيعيين بقطاع الفرسية مرتين متتاليتين.

–  قصف مركز استهدف جحور قوات العدو بمنطقة أعظيم أم أجلود بقطاع آوسرد.

أما نهار الاثنين، فقد نفذت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي الميامين هجمات مكثفة استهدفت مواقع العدو التالية:

–  قصف عنيف استهدف قواعد جنود الاحتلال في منطقة أمكلي أشريف بقطاع آمكالا.

–  قصف عنيف استهدف جنود العدو في منطقة الشيظمية بقطاع المحبس.

يذكر أن مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي يواصلون هجماتهم المكثفة على طول مواقع وتخندقات العدو، بعد إقدام قوات الاحتلال المغربية على خرق تفاق وقف إطلاق النار من خلال الهجوم على المدنيين الصحراويين العزل، الذين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي أمام ثغرة الكركرات غير الشرعية.

الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام: المغرب زرع آلاف الألغام حول جدار جديد شيده في الكركرات

شجبت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام، إقدام جيش الاحتلال المغربي على زرع آلاف الألغام المضادة للأفراد والدبابات حول جدار جديد شيدته يوم 13 نوفمبر في منطقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية، معتبرة هذه الخطوة انتكاسة كبيرة لجهود السلام التي ما فتئ المجتمع الدولي يعمل عليها ويطالب بتنفيذها.

وفي بيان لها السبت الماضي، دعت الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام المجتمع الدولي وهيئاته المعنية وكل الفاعلين وبصفة خاصة الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية والتحالف الدولي ضد القنابل العنقودية، لحث والضغط على المغرب لتطبيق مقتضيات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، بما فيه تحريم استخدام الألغام المضادة للأفراد والقنابل العنقودية.

فيما يلي نص البيان:

“الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام

الشهيد الحافظ بوجمعة

بتاريخ 21 نوفمبر 2020

بيان

قام جيش الاحتلال المغربي ببناء جدار جديد في منطقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية يوم 13 نوفمبر الماضي محاط  بآلاف الألغام المزروعة المضادة للدبابات والأفراد ؛ الشيء الذي يعد انتكاسة كبيرة لجهود السلام التي ما فتئ المجتمع الدولي يعمل عليها ويطالب بتنفيذها.

ولا شك أن زراعة الألغام هو فعل مدان ويعتبر جريمة ضد الإنسانية ويزيد من مأساة المدنيين العزل ويعمق حجم التأثيرات المختلفة الناتجة عن الاستخدام المفرط لها في الصحراء الغربية ، ناهيك عن إهدار جهود أممية كانت قد بذلت في السنوات الماضية في محاربة الألغام.

إن الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام تعمل بكل ما في وسعها وبالتشارك مع الفاعلين الدوليين والمحليين ، من أجل العمل سويا لعدم وقوع ضحايا جدد ، وتجدد دعمها ومرافقتها للجهود الوطنية والدولية ذات الصلة ومرافقة الضحايا والتكفل بهم والدفاع عن حقوقهم ، وفقا لإمكانياتها المتواضعة.

بهده المناسبة، فإن الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام تستنكر وبشدة هذا العمل وتحمل الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن استمرار وقوع ضحايا جدد بسبب رفضها الالتزام بتوقيع منع الألغام والقنابل العنقودية.

وتدعو الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام المجتمع الدولي وهيئاته المعنية وكل الفاعلين وبصفة خاصة الحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية والتحالف الدولي ضد القنابل العنقودية لحث والضغط على المغرب لتطبيق مقتضيات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان ، بما فيه تحريم استخدام الألغام المضادة للأفراد والقنابل العنقودية.

المحجوب إبراهيم: النظام المغربي يتكتم على خسائره

أكد المكلف بالملف العسكري بالرئاسة الصحراوية، المحجوب إبراهيم، أنه منذ الاعتداء المغربي السافر على الكركرات في الـ 13 من نوفمبر الجاري، والحرب متواصلة وتستهدف كل المواقع المغربية على طول الجدار، مشيرا إلى أن هجمات المقاتلين الصحراويين مستمرة يوميا وبشكل متواصل.

وقال المحجوب في تصريح للإذاعة الجزائرية، الاثنين، إن النظام المغربي يحاول التكتم على هذه الحرب التي أقحم نفسه والشعب الصحراوي وشعوب المنطقة فيها، ويتخوف من الرأي المغربي المحلي ومن التغييرات الاقتصادية أساسا، مشيرا إلى تكبده خسائر كبيرة على جبهة القتال، لا سيما على مستوى المواقع الثابتة التابعة لقواته على طول الحزام بعدتها وعتادها التي تتساقط عليها القذائف يوميا والرشاشات الصحراوية.

وأضاف المسؤول بالرئاسة الصحراوية أن النظام المغربي حرم على جنوده استعمال الهواتف النقالة والاتصال بعائلاتهم وما يمكن أن تكشف من خسائر على الفضاء الأزرق وتكذيب للدعاية الرسمية المغربية.

وأعلنت وزارة الدفاع الصحراوية في بلاغها العسكري رقم 10 الصادر، الأحد، أن مفارز جيش التحرير الشعبي الصحراوي تواصل هجماتها المكثفة على مواقع وتخندقات الجيش المغربي لليوم  العاشر على التوالي، حيث استهدفت مواقع تمركز جنود الجيش المغربي المتخندقين  خلف الجدار العسكري الفاصل.

برلين تدعو إلى استئناف العملية السياسية في الصحراء الغربية

أكدت الحكومة الألمانية أنها تعمل مع شركائها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل تفاوضي واقعي وعملي ومستدام لنزاع الصحراء الغربية، والذي ينبغي تحقيقه في إطار الأمم المتحدة مع الأخذ في الاعتبار حق الصحراويين في تقرير المصير.

جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم وزارة الشؤون الخارجية الألمانية في بيان لها، نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، بخصوص التصعيد الأخير في الصحراء الغربية، حيث أشارت بأن الحكومة تتباع عن كثب الأحداث بالقرب من الگرگرات، والإشتباكات العنيفة منذ نهاية الأسبوع لماضي، واصفةً الحادث بالأخطر في المنطقة منذ اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991.

وفي هذا الصدد، دعت الحكومة الألمانية طرفين النزاع إلى ضبط النفس والعودة إلى العملية السياسية، مشددة على ضرورة إحياء العملية التي تشرف عليها هيئة الأمم المتحدة.

وإلى ذلك يضيف البيان، أنه وخلال فترة الرئيس الاتحادي السابق هورست كولر كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة، حققت العملية السياسية تقدما إيجابيا، مشيرة في هذا الصدد إلى التزام الحكومة بدعم هذه المهمة وإعادة تفعليها في أقرب الآجال.

وأشارت الخارجية الألمانية أنها دعت خلال مشاورات مجلس الأمن الأخيرة بخصوص تمديد ولاية بعثة المينورسو، إلى ضرورة شغل منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية في أقرب وقت ممكن واستئناف العملية السياسية، والتأكيد أن البعثة هي أداة أساسية لبناء الثقة بين طرفي النزاع الذي دام لعقود من الزمن.

الجيش الصحراوي يهاجم مواقع تمركز القوات المغربية على الجدار العازل

نفذت مفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجمات جديدة، استهدفت مواقع تمركز جنود الاحتلال المغربي المتخندقين خلف الجدار العازل، حيث شهد يومي السبت والأحد، تنفيذ هجمات عنيفة حولت أجزاء معتبرة من الجدار إلى أنقاض ملتهبة بفعل القصف المتواصل.

وجاء في البلاغ العسكري رقم 10 الصادر عن وزارة الدفاع الوطني أنه:

خلال يوم السبت 21 نوفمبر، استهدف مقاتلونا الأشاوس مواقع قوات العدو المتخندقة في منطقة فدرة العش بقطاع حوزة.

وفي أقصى الجنوب قصفت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي مواقع جنود الاحتلال في منطقة أعظيم أم أجلود بقطاع آوسرد.

ونهار الأحد 22 نوفمبر نفذت وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجمات مركزة استهدفت مواقع العدو التالية:

–  قصف عنيف استهدف تخندقات العدو المتمركزة في قطاع السمارة.

–  قصف مباشر استهدف جنود الاحتلال المغربي في منطقة روس أوديات غالية بمنطقة آمكالا.

–  قصف مركز استهدف مواقع العدو في منطقة أعظيم أم أجلود بقطاع آوسرد ثانية.

وأبرز البلاغ أن هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي البطل تتوالى مخلفة أضرارا مادية وبشرية على طول جدار الذل والعار.

حركة “أنتيكابيتاليستاس”: إسبانيا مسؤولة عن الوضع في الصحراء الغربية

جددت الحركة الإسبانية أنتيكابيتاليستاس (Anticapistalistas) تمسكها بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، داعية الحكومة الاسبانية إلى إدانة انتهاك وقف إطلاق النار من طرف المغرب الذي شن اعتداء عسكريا منذ عشرة أيام على صحراويين عزل بمنطقة الكركرات.

وفي مقال نشر بمجلة انترناسيونال فيو بوينت (International View Point)، طالبت الحركة الحكومة الاسبانية “بإدانة خرق وقف إطلاق النار من طرف المغرب والاضطلاع بدورها التاريخي بصفتها قوة استعمارية وضمان احترام حقوق الإنسان والحقوق الاجتماعية والاقتصادية لهذا الشعب”.

وترى الحركة أن الأمر يتعلق بمرحلة من شأنها أن تفضي بالضرورة إلى حل “عادل وسلمي و ديمقراطي مستدام” للنزاع في الصحراء الغربية.

وجاء في نفس المقال أن إسبانيا “تعتبر من الناحية السياسية مسؤولة عن الوضع وهي أيضا قوة مديرة للصحراء الغربية مثلما اعترفت بها منظمة الأمم المتحدة”.

وبالتالي فانه لا يمكن للحكومة الاسبانية الاستمرار في التشبث بموقف حيادي خاطئ أمام التطورات الأخيرة التي تشهدها الصحراء الغربية.

وجددت الحركة تمسكها بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير إذ أبدت نيتها في العمل خلال الأسابيع القادمة مع حركة التضامن وجبهة البوليساريو من أجل تنظيم “رد مواطن في اسبانيا”.

كما ذكرت كذلك أنه على “مدار السنوات الـ45 الأخيرة لم يحترم المغرب اتفاقات السلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية”، مشيرة إلى أن “الاحتلال غير الشرعي للإقليم الصحراوي وعدم تنظيم استفتاء وانتهاك حقوق الإنسان ونهب الثروات الطبيعية خير دليل على ذلك”.

وأضاف نفس المصدر “تفاقمت هذه الخروقات منذ ثلاث سنوات ببناء طريق يعبر الجدار الرملي بالكركرات لينتهك بذلك مرة أخرى اتفاقات 1991 بنية تصدير البضائع المنتجة من خلال عمليات نهب الإقليم المحتل”.

واعتبرت الحركة أن “الأمر يتعلق بأكبر عمل حربي يشنه المغرب منذ وقف إطلاق النار”، منددة بقوة بهذا “الاعتداء على حقوق الإنسان ووقف إطلاق النار من طرف النظام المغربي”.

كما جددت الحركة الاسبانية “الاعتراف بحق الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو بصفتها الممثل الشرعي، وكذا بشرعية الدفاع عن السكان والحق في تقرير المصير الذي تدعمه الشرعية الدولية و اتفاقات السلام”.

مالي تعرب عن قلقها إزاء خرق وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية

قالت جمهورية مالي إنها تتابع بقلق آخر تطورات الوضع في الصحراء الغربية لاسيما في منطقة الكركرات وتدعو لاستئناف المفاوضات من أجل “حل سياسي تفاوضي وعادل ومقبول لجميع الأطراف”، حسبما أوردته وزارة الخارجية والتعاون الدولي بمالي في بيان السبت.

وأضافت الوزارة أنها “تحيي جهود دول الإقليم والاتحاد الأفريقي وتلك التابعة للأمين العام للأمم المتحدة التي تهدف إلى تشجيع الأطراف على الحفاظ على وقف إطلاق النار المنصوص عليه في الاتفاق العسكري رقم 1 الموقع بين الطرفين والأمم المتحدة عام 1991”.

وإزاء هذا الوضع، فإن وزارة الخارجية والتعاون الدولي في مالي “تناشد الأمين العام للامم المتحدة للإسراع في عملية تعيين ممثله الشخصي لمتابعة هذا الملف”.

كما جددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في مالي “دعمها لجهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي عادل يرضي كافة الأطراف”.

وزير الأمن والتوثيق الصحراوي: نظام الاحتلال المغربي يعيش تحت الصدمة ويمارس التعتيم على الخسائر

أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، وزير الأمن والتوثيق، عبد الله لحبيب البلال، أن الجيش الصحراوي حقق انتصارات كبيرة وخلف “خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الاحتلال المغربي” ردا على العدوان العسكري الغاشم على المدنيين الصحراويين في ثغرة الكركرات غير القانونية.

وأوضح عبد الله لحبيب البلال، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الجيش الصحراوي “حقق انتصارات كبيرة ضد قوات الاحتلال المغربي وخلف خسائر مادية وبشرية خلال أسبوع ردا على العدوان العسكري الغاشم على المدنيين العزل في منطقة الكركرات”، مشيرا إلى أن “نظام الاحتلال المغربي يعيش تحت الصدمة ويمارس التعتيم على الخسائر”.

وأضاف عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو أن المغرب ارتكب “حماقة غير محسوبة العواقب بخرق اتفاق وقف إطلاق النار ، ومحاولة قواته احتلال جزء جديد من أراضينا المحررة، ظناً منهُ أن جبهة البوليساريو لن تُحرك ساكناً، وستكتفي برسالة استجداء إلى مجلس الأمن الدولي أو الأمين العام للأمم المتحدة”.

وتابع أن “رد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب على الاعتداء العسكري المغربي كان سريعا وحازما وشجاعا ليس في ثغرة الكركرات فقط بل كان على طول حزام جدار الذل والعار”، لافتا إلى أن “العودة إلى الكفاح المسلح للوقوف في وجه الأطماع التوسعية للمغرب تستجيب لإرادة الشعب الصحراوي للعودة إلى الكفاح المسلح من أجل التحرير والاستقلال”.

وأضاف المسؤول الصحراوي أن “ساحة المعركة لن تقتصر على منطقة الكركرات أو على طول الحزام الرملي فقط بل ستكون على كامل الأراضي الصحراوية المحتلة”، مبرزا “التهافت الكبير للشباب الصحراوي على المدارس العسكرية حتى فاقت طاقتها الاستيعابية”.

وأوضح في ذات السياق أن “الشعب الصحراوي تجاوب بشكل كبير مع قرار استئناف العمل المسلح لتحقيق الاستقلال”، مضيفا أن “الجالية في المهجر والشتات تبحث عن طرق للالتحاق بصفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي، ويومياً تتظاهر أمام سفارات و قنصليات الاحتلال المغربي في كل الساحات الأوروبية”.

وذكر وزير الأمن والتوثيق الصحراوي أن الدولة الصحراوية سعت دائما من أجل التسوية السلمية للقضية الصحراوية وفق ما تقتضيه الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن “سلاح الشعب الصحراوي في وجه الاحتلال المغربي و حلفائه لتحقيق الاستقلال هو الإرادة الفولاذية، وعدالة القضية، وحماسة الشعب في إقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي المحتلة”.

ولم يفوت رئيس لجنة الدفاع و الأمن بالمكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، وزير الأمن و التوثيق، الفرصة للتعبية عن “اعتزازه وفخره بالمواقف التاريخية للجزائر، حليفة المواقف و المبادئ التي لا تتغير مع كل الشعوب المظلومة، فما بالك بجار معتدى عليه”.

مجلة “ستراتيجيكا”: المغرب افتعل أزمة الكركرات لتوسيع شبكة تهريب المخدرات التي يقودها

كشفت المجلة الإلكترونية “ستراتيجيكا” (Strategika) إن رهان الأزمة التي افتعلها المغرب بمنطقة الكركرات بأقصى جنوب غرب الصحراء الغربية يكمن في توسيع شبكة تهريب المخدرات التي يقودها المغرب إلى غاية ليبيا عبر منطقة الساحل.

وفي تحليل لها بعنوان “استئناف الحرب في الصحراء الغربية: خط فاصل بين الرهانات الاقتصادية القديمة والحسابات الجيوسياسية الجديدة”، أشارت المجلة إلى أن “رهان الأزمة الحاصلة بخصوص منطقة الكركرات، الواقعة بأقصى جنوب الصحراء الغربية، يكمن في توسيع شبكة تهريب المخدرات إلى غاية ليبيا مرورا بمنطقة الساحل”.

وحسب المجلة، فإن ليبيا تعتبر “جنة حقيقية للحشيش المغربي الذي يواجه توزيعه مشكل غلق الحدود مع الجزائر”.

كما تعتبر ليبيا نقطة لإعادة توزيع المخدرات المغربية نحو تونس ومصر وأوروبا من خلال الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط.

وأوضحت “ستراتيجيكا” أن “هذا الرهان يعد قضية أساسية بالنسبة للمغرب الذي يعاني اقتصاده، الغارق بالمساعدات الخليجية، من أزمة السياحة العالمية ومن دين يقارب 91 في المائة من الناتج الداخلي الخام”.

كما أبرزت المجلة الأهمية الحيوية التي يكتسيها فتح الطريق التجاري مع موريتانيا عبر منطقة الكركرات (المنزوعة السلاح) بالنسبة للمغرب، فيما تعتبر البوليساريو هذا الأمر خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 1991.

وفي تحليلها، ذكرت “ستراتيجيكا” بالانتقادات التي وجهتها جبهة البوليساريو حيال تصرفات المينورسو “والتي لطالما هيمن الضباط المصريون المؤمنون بالأطروحة المغربية على طاقمها”.

وبحسب تقرير صدر مؤخرا عن مجموعة خبراء من الأمم المتحدة حول مالي، فإن الجريمة المنظمة في منطقة الساحل تتطور باستمرار حول الحشيش المغربي.

وأرجعت الوثيقة أصل المشكلة إلى “نقص التعاون” من الجانب المغربي في مجال مكافحة تهريب المخدرات، مؤكدة على ضرورة إدراج موزعي المخدرات في قائمة الأشخاص التي تمسهم العقوبات الأممية.

وكشف هذا التقرير النهائي الذي وقع عليه منسق مجموعة الخبراء حول مالي، ألبارت باروم أن “تورط الجماعات المسلحة في الجريمة المنظمة ما يزال يتطور بشكل رئيسي حول نقل الحشيش المغربي، ما أدى إلى مواجهات دامية بمالي”.

الجيش الصحراوي يهاجم مواقع تمركز القوات المغربية خلف الجدار العازل

شن مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجومات استهدفت مواقع تمركز قوات الإحتلال المغربية المتخندقة خلف “حزام الذل والعار”، حسب البلاغ العسكري رقم 09 الصادر مساء السبت، عن وزارة الدفاع الوطني الصحراوية.

وحسب البلاغ الذي نقلته وكالة الأنباء الصحراوية، شهد يوم الجمعة ونهار السبت، تنفيذ هجمات عنيفة حولت أجزاء معتبرة من جدار العار المغربي إلى جحيم بفعل القصف المتواصل الذي ينفذه أسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي.

وقصفت الجمعة 20 نوفمبر، وحدات من جيشنا المظفر مواقع العدو الدفاعية في قطاع آمكالا.

كما شهد نهار السبت 21 نوفمبر، تنفيذ هجمات مركزة استهدفت قواعد العدو المتمركزة في المواقع التالية:

– قصف مركز لنقاط تمركز العدو في قطاع آمكالا.

– قصف عنيف إستهدف قوات الإحتلال في منطقة أغزالة لخشيبي بقطاع السمارة.

– قصف عنيف إستهدف تخندقات العدو في منطقة فدرة أبروك بقطاع حوزة.

– قصف مركز إستهدف منطقة فدرة المرس بقطاع حوزة.

وأضاف البلاغ العسكري أن “هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي المظفرة متواصلة حتى الآن مستهدفة قوات الاحتلال المغربية الجبانة مخلفة أضرارا مادية وبشرية على طول جدار الذل والعار”.

روسيا تعلن دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره

أكد سفير روسيا لدى الجزائر ايغور بيلييفي الثلاثاء على تطابق الموقف الروسي-الجزائري فيما يتعلق بملف الصحراء الغربية خاصة فيما يتعلق بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

وأوضح السيد بيلييفي في حوار للإذاعة الدولية اليوم الثلاثاءي أنه تم مؤخرا بحث ملف الصحراء الغربية بالتفصيل خلال اتصال هاتفي بين وزيري خارجية روسيا سيرجي لافروف والجزائري صبري بوقدومي مضيفا بالقول “أعتقد أن هناك تشابها في الموقف الروسي-الجزائري فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية”.

ولفت الدبلوماسي الروسيي بأن كلا من روسيا والجزائر يدعوان طرفي النزاع “لضبط النفس والالتزام باتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية في 1991”.

هذا وجدد ممثل روسيا في الجزائر موقف بلاده من “حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير” من خلال تنظيم استفتاء حر ونزيه “عملا بما نصت عليه القرارات الدولية الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي”.

وأعرب السيد ايغور بيلييف ي عن أمله في ان “يتمكن الشعب الصحراوي من الوصول الى اتفاق سلمي ينهي الازمة” مشددا على أن “السبيل الوحيد للوصول الى حل للنزاع يكون عبر بعث مسار المفاوضات” داعيا في السياق طرفي النزاع (البوليساريو والمغرب)” لاستئناف المفاوضات السلمية بينها في اقرب فرصة”.

كما طالب الدبلوماسي الروسيي الامم المتحدة ب”الاسراع في تعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية” خلفا لهورست كوهلر المستقيل في مايو 2019, لاستئناف العملية السياسية.

للتذكيري قام الجيش المغربي في 13 نوفمبر الجاريي بالاعتداء عسكريا ضد متظاهرين مدنيين صحراويين في منطقة الكركرات في اقصى الجنوب الغربي من الصحراء الغربية حيث تحظر شروط اتفاق إطلاق النار الموقعة بين الطرفين (المغرب وجبهة البوليساريو) بإشراف الامم المتحدة سنة 1991 أي وجود عسكري في المنطقة منزوعة السلاح.

مقالات ذات صلة