العالم

أزمة تونس: قيس سعيد يجري اتصالا هاتفيا مع الرئيس تبون

الشروق أونلاين
  • 9444
  • 5

أجرى رئيس تونس قيس سعيد، الاثنين اتصالا مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تناول تطورات الأزمة في بلاده.

وحسب بيان لرئاسة الجمهورية “تلقى، اليوم، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مكالمة هاتفية من أخيه السيد قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، تبادلا فيها مستجدات الأوضاع في الشقيقة تونس، كما تطرق الرئيسان إلى آفاق العلاقات الجزائرية التونسية وسبل تعزيزها.

انهيار سياسي في تونس بعد قرارات مفاجئة لقيس سعيد

يسيطر الغموض على الوضع السياسي بتونس بعد تجميد الرئيس قيس سعيد البرلمان استحواذه على السلطة التنفيذية. وتسيطر حالة من الترقب بشأن الخطوة التالية للرئيس الذي لطالما عبر عن رغبته في تعديل النظام السياسي إلى نظام رئاسي.

ونفّذ رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي اعتصاماً صباح الاثنين أمام البرلمان في العاصمة تونس، بعدما منعه الجيش من الدخول إلى المبنى، غداة تجميد الرئيس قيس سعيّد أعمال المجلس، وفق ما أفاد مصوّر في وكالة فرانس برس.

وكان مئات المناصرين للرئيس التونسي قيس سعيّد متجمعين أمام البرلمان ويهتفون بشعارات معادية لحركة النهضة الإسلامية أكبر الأحزاب تمثيلاً في المجلس، التي يتزعمها الغنوشي. ومنعوا أيضاً أنصار النهضة من الاقتراب من البرلمان.

وتبادل الطرفان رمي الحجارة والعبوات، وفق مصوّر فرانس برس.

وتوجه الغنوشي ونوابٌ آخرون إلى المجلس منذ الساعة الثالثة فجراً (02,00 ت غ)، إلا أنهم مُنعوا من الدخول من جانب الجيش المتواجد في الداخل خلف أبواب موصدة.

وينفّذ الغنوشي اعتصامه داخل سيارة سوداء اللون مع نواب من حزب النهضة.

وقال الغنوشي إن مجلس نواب الشعب قائم وسيستكمل أشغاله في البلاد.

جاء ذلك في تصريح للغنوشي، نشره حساب مجلس نواب الشعب التونسي على “فيسبوك”، غداة إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه.

وأوضح الغنوشي أن “تجميد أعمال مجلس نواب الشعب دعوة غير دستورية وغير قانونية ولا تستقيم، وأن مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية قائم وسيستكمل أشغاله”.

وأكد أنه “لم تقع استشارته من قبل قيس سعيد رئيس الجمهورية، حول تفعيل الفصل 80 من الدستور، وأن غير ذلك “ادعاء كاذب”.

ومساء الأحد، أعلن الرئيس سعيّد “تجميد” أعمال مجلس النوّاب لمدة 30 يوماً، في قرار اعتبر أنه كان يُفترض أن يتخذه “منذ أشهر”.

وقرر أيضاً إعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.

وأعلن سعيّد عقب اجتماع طارئ عقده في قصر قرطاج مع مسؤولين أمنيّين، أنه سيتولّى بنفسه السلطة التنفيذية “بمساعدة حكومة يرأسها رئيس الحكومة ويُعيّنه رئيس الجمهوريّة”.

وأدى تجاذب مستمرّ منذ ستة أشهر بين الغنوشي وسعيّد، إلى شلل في عمل الحكومة وفوضى في السلطات العامة.

وتسود حالة من السخط في البلاد التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة وانكماشا وصل إلى نسبة 8% في 2020 لأول مرة منذ منتصف القرن الماضي، بجانب أزمة وبائية خطيرة تسببت في أعداد قياسية من الوفيات والمرضى في مستشفيات مكتظة ومتداعية.

وفي حين أعلن الرئيس سعيد عن بداية تطبيق قراراته على الفور بعد اجتماع مع قيادات من الجيش والأمن ليل الأحد، فإن رئاسة البرلمان وحركة النهضة الإسلامية بالأساس وحليفها “ائتلاف الكرامة” اليميني يرفضان خطوة سعيد بشكل قطعي.

واستند الرئيس سعيد إلى مضمون الفصل 80 من الدستور الذي يتيح له اتخاذ تدابير استثنائية في أوضاع محددة، مستفيدا من الاحتجاجات وأعمال الشغب التي اجتاحت عددا من المدن التونسية الأحد.

مقالات ذات صلة