-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ظل انتشار "بزنسة" الدروس الخصوصية

أساتذة يتطوعون لتقديم “مراجعة” مجانية لمرشحي “البيام” و”الباك”

مريم زكري
  • 453
  • 0
أساتذة يتطوعون لتقديم “مراجعة” مجانية لمرشحي “البيام” و”الباك”

بدأ العد التنازلي لموعد امتحاني “البيام” والبكالوريا، بشيء من الترقب والقلق وسط أولياء التلاميذ، واستعداد بعض الأبناء لهذا الموعد بالمراجعة والحفظ، حيث اشتدت وتيرة الندوات والدورات، سواء المجانية أم مدفوعة الأجر، لمساعدة هؤلاء المرشحين للامتحانين في استدراك بعض ما فاتهم من فهم وشرح للدروس.
وانتشرت، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤخرا، إعلانات الدورات والندوات والدروس الخصوصية، التي يقودها في الغالب أساتذة متمكنون، أو هيئات ومدارس خاصة، تستعين بمثل هؤلاء الأساتذة.. فبين هدف الربح ومساعدة التلاميذ في مراجعة دروسهم، يبقى هدف الأولياء، في الأخير، هو نجاح أبنائهم واعتلاؤهم المراتب الأولى.

دورات مجانية خيرية لفائدة مرشحي “البيام” و”الباك”
ونظمت مجموعة من الأساتذة والخبراء والمختصين في مجال التربية والتعليم، ندوات ودورات مجانية لفائدة الطلبة، المقبلين على اجتياز امتحانات البكالوريا، وشهادة التعليم المتوسط، في إطار عمل خيري تطوعي، تمثل في تقديم دروس وتوجيهات، تتعلق بكيفية التسيير العقلاني للجهد البدني والفكري للتلميذ، وكذا إرشاده إلى الطريقة الصحيحة للحفظ والمراجعة، قبيل أيام عن انطلاق الامتحانات الرسمية.
وكشف الأستاذ والمختص في علم الاجتماع، كمال عيادي، أحد الأساتذة المشرفين على العملية، في تصريح لـ”الشروق”، أن الدورات الأسبوعية التي سيشارك فيها عدد من الخبراء والأساتذة من خارج وداخل الوطن، عبارة عن خدمات استراتيجية في مجال التربية والتعليم، ودورات مجانية لتحضير طلبة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، من خلال برمجة حصص حول الاستعداد الجيد، وطرق المراجعة والتطبيق، لمدة 3 ساعات، يتم خلالها مناقشة عدة مواضيع متعلقة بكيفية التحضير، والاستماع لانشغالات التلاميذ والطلبة، وفتح باب الحوار لتحديد أهم النقاط التي تستدعي التركيز عليها في أثناء الندوة.
وتهدف هذه الدورات التي نظمت على مستوى مدرسة الشيخ سحنون بالعاصمة، وستدوم إلى غاية انتهاء فترة الاختبارات، بحسب المختص، إلى تقيم مكتسبات الطلبة، من الناحية البيداغوجية، وشرح العلاقة بين الحفظ والمراجعة، بالإضافة إلى بعض الأمور المنهجية والمتعلقة بتنظيم الورقة في أثناء الإجابة، وتقسيم الأسئلة بحسب درجة الفهم، والحفظ. إلى جانب ذلك، ستمنح هذه الدورة بحسب المتحدث، نماذج عن كيفية التركيز خلال الفترة التي تسبق انطلاق الامتحانات.
وأضاف المتحدث أن الدورات المجانية، التي تطوع خبراء وأساتذة لتنشيطها، لفائدة الطلبة، ستسمح لهم بمعرفة الطرق الصحيحة للتحضير الجيد قبل الاختبار، ومراعاة الجانب النفسي للتلميذ، مشيرا إلى أن هذه الدورات المجانية، تهدف أيضا إلى تدريب التلميذ حول كيفية التحرر من الخوف، والتخلص من التوتر في أثناء الامتحان.
من جهة أخرى، نوه عيادي إلى تخصيص جانب من هذه الدورات لتقديم دروس حول كيفية الاستعمال العقلاني للهاتف النقال، من طرف الطلبة والتلاميذ، مضيفا أن الإفراط في الاستخدام السلبي للوسائل والأجهزة الإلكترونية من قبل الطلبة، قد ينجر عنه عواقب وخيمة، خاصة خلال هذه الفترة، حين يصاب التلميذ بالإرهاق، ويتحول إلى شخص مدمن، ويتعود بذلك على السهر لأوقات متأخرة من الليل. وهذا الأمر قد يعرقل مسار الحفظ والمراجعة لديه.

دورات حول كيفية تسيير الجهد الفكري
وأكد المتحدث أن الدورة أيضا تهدف إلى تدريب التلاميذ حول كيفية تسيير الجهد الفكري والجسدي في أثناء فترة الحفظ والمراجعة، لتجنب الإصابة بالتعب والإرهاق.
وفي سياق آخر، تأسف كمال عيادي لبعض الظواهر التي تسبق هذه الفترة، وتتعلق ببرمجة حصص مكثفة للدروس الخصوصية من قبل بعض الأساتذة، الذين استغلوا الفرصة من أجل تحويل مهنة التدريس إلى تجارة غير مقننة، تهدف إلى الربح السريع على حساب التلميذ، كما اعتبر هؤلاء المدرسين مجرد “قناصين”، استهدفوا جيوب الأولياء، تحت شعار التحضير للامتحانات، دون تحقيق أي نتائج تذكر لاحقا. وطالب المتحدث بضرورة وضع سلطة ضبط من قبل الوزارة المعنية، من أجل وقف ما سماه بالفوضى العارمة، واستغلال الطلبة لأغراض تجارية، من خلال فتح مستودعات لتقديم دروس خصوصية، خارج القانون.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!