اقتصاد
تبعات أزمة النفط لعام 2014 مستمرة ولا حلول للحكومة في الأفق

أسعار البنزين والمازوت تضاعفت مائة بالمائة في 5 سنوات!

حسان حويشة
  • 17469
  • 51
أرشيف

بدخول تطبيق أسعار الوقود الجديدة، السبت، يكون ثمن اللتر الواحد من البنزين والمازوت قد تضاعف بنسبة مائة بالمائة اعتبارا من 2016، وذلك بفعل أزمة نفطية انطلقت صيف 2014 وما زالت تداعياتها مستمرة إلى اليوم، ومن دون شك ستكون له تداعيات على أسعار المنتجات الاستهلاكية الأخرى في السوق الوطنية.

وشرعت محطات البنزين، السبت، في تطبيق التسعيرات الجديدة للوقود، حيث ارتفعت اسعار البنزين بواقع 3 دينار للتر الواحد، والمازوت بـ5 دنانير، وعليه سيصبح لتر البنزين العادي 41.94 دينار عوض 38.94، والبنزين الممتاز 44.97 بدل 41.97، والبنزين بدون رصاص 44.62 بدل 41.62 دينار.

أما المازوت فسيصل سعره إلى 28.06 دينار للتر الواحد بدل 23.06 سابقا، اي بزيادة 5 دنانير للتر الواحد.
ومن هذه الأرقام يظهر أن سعر المازوت مثلا ارتفع بما يقارب 15 دينارا في غضون 4 سنوات ونصف، حيث كانت تسعيرته في حدود 13.70 دينارعام 2015، ووصلت 28.06 دينار اعتبارا من يوم السبت، وهي زيادة تفوق مائة بالمائة.

وكذلك الشأن بالنسبة لأسعار البنزين بأنواعه، حيث كانت تسعيرة البنزين العادي الذي يعد الأقل ثمنا في حدود 21.20 دينار عام 2015، وارتفع سعره ليصل 41.97 دينار للتر الواحد اعتبارا من السبت، وهو ارتفاع يقارب مائة بالمائة، وكذلك الشأن بالنسبة للبنزين الممتاز والخالي من الرصاص اللذين ارتفعت اسعارهما بما يقارب مائة بالمائة خلال فترة ذاتها.

وبدأت الزيادات في تسعيرات الوقود في قانون المالية لعام 2016 الذي جرت مناقشته في خريف 2015، وكانت كإسقاط مباشر للأزمة النفطية التي بدأت صيف عام 2014، وتهاوت معها اسعار النفط ومداخيل البلاد من العملة الصعبة، وبدأت احتياطات الصرف رحلة التقهقر بعد أن تخطت 194 مليار دولار في جوان 2014.

واستثنت حكومة عبد المالك سلال المسجون حاليا بقضايا فساد سنة 2015 من الزيادات في اسعار الوقود، وحينها كانت احتياطات الصرف لا تزال في مستويات مقبولة وصندوق ضبط الإيرادات هو الآخر كان ممتلئا بنحو 55 مليار دولار.

وفي 2016 ارتفع سعر لتر المازوت إلى 18.76 دينار صعودا من 13.70 دينار، والبنزين العادي من 21.20 إلى 26.28 دينارا، والممتاز من 23 إلى 31.42 دينارا، والخالي من الرصاص من 22.60 إلى 31.02 دينارا.

ورفعت الحكومة اسعار الوقود مجددا في قانون المالية لسنة 2017 والذي تم مناقشته في خريف 2016، عقب اجتماع منظمة أوبك وحلفائها من خارج المنظمة بالجزائر في سبتمبر من العام ذاته، على أمل إعادة التوازن للسوق النفطية.

وفي 2017 وصل سعر لتر المازوت إلى 19.76 دينارا بارتفاع دينار واحد عن العام الذي قبله، وانحسرت أسعار البنزين بأنواعه ما بين 32.69 و34.42 دينارا للتر الواحد.

واستمرت رحلة رفع اسعار الوقود في قانون المالية لسنة 2018، حيث ارتفع سعر المازوت ليصل إلى 23.05 دينار للتر الواحد، والبنزين بأنواعه ما بين 38.95 و41.97 دينار.

ولم يشهد قانونا المالية لسنتي 2019 و2020 زيادات في أسعار الوقود، بعد تعاف نسبي لأسعار النفط في السوق الدولية، لتعود عملية رفع اسعاره مجددا منتصف العام الجاري، بعد أزمة غير مسبوقة لأسعار النفط رافقت انتشار جائحة كورونا عبر العالم.

مقالات ذات صلة