اقتصاد
البعض أرجعها إلى سوء الأحوال الجوية والمضاربة

أسعار الخضر والفواكه تلتهب والصعق ينفّر المواطنين من الدواجن

الشروق أونلاين
  • 6288
  • 9
ح.م

عرفت أسعار الخضر والفواكه عبر أسواق متفرقة من الوطن ارتفاعا طفيفا خلال اليومين الفارطين مقارنة بالأشهر الماضية، فيما عرفت اللحوم البيضاء على غرار الدواجن نزولا في الأسعار وعزوفا أرجعه البعض إلى استخدام طريقة ”صرع” الدجاج.

المتجول بأسواق عاصمة البلاد يلاحظ ارتفاعا طفيفا في أسعار الخضر والفواكه مقارنة مع الأشهر الماضية، حيث لم تدم الأسعار المنخفضة التي كانت عليها المنتجات الفلاحية لتلتهب مجددا.

وتقاذف التجار والفلاحون التهم، فبعض التجار ممن التقت بهم ”الشروق” ألقوا اللوم على الفلاح، في حين يؤكد الفلاحون أنهم تكبدوا خسائر بسبب سوء الأحوال الجوية التي عرفتها البلاد خلال الأسبوع الأخير التي منعتهم من الدخول إلى البساتين لجني منتجاتهم، الأمر الذي غيب هامش الربح الذي يضرهم بالدرجة الأولى، حيث وصلت أسعار الجلبانة إلى 170 دج أما الخس فقد تباينت أسعاره من طاولة إلى أخرى ما بين 100 دج و120 دج.

وبحسب الجولة التي قادت ”الشروق” إلى سوق عين النعجة وكذا القبة، فقد ارتفعت أسعار البطاطا إلى 70 دج بعدما وصلت في الأيام الماضية إلى 50 دج، في حين إن الطماطم قدر ثمنها بـ90دج وارتفعت نسبيا مقارنة بالأيام الماضية وكذا مقارنة بوفرتها، وأما اللوبياء الخضراء “الماشطو” فوصل سعرها إلى 200 دج.

أما بخصوص أسعار الفواكه، فقد عرفت تذبذبا طفيفا ولكن لم تنخفض ليتجاوز بعضها ضعف السعر المتداول في الأسابيع الماضية، الأمر الذي أثار استياء المواطنين ولكن أجبروا على اقتنائها رغم جنون أسعارها. وأكد أحد المواطنين: ”المستهلك البسيط يعجز عن اقتنائها ولكن سنُجبر على ذلك”، وقدِّر سعر الموز بـ400 دج أما البرتقال فقد ارتفع سعره إلى 140 دج، ووصل إلى غاية 180 دج، ومقارنة بالأسبوع الأخير، فإن ثمنه قدر بـ80دج.

وفي اتصال هاتفي جمع ”الشروق” بـمجبر محمد، رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء أسواق الخضر والفواكه، أرجع أسباب الارتفاع إلى سوء الأحوال الجوية، وقال: ”الإنتاج وفير ولكن الأمطار منعت التجار من جمع غلتهم”، وكذَّب مجبر ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول ارتفاع الأسعار الذي أرجعته إلى أسباب أخرى، وقال: ”السبب الرئيس هو الأحوال الجوية وكذا بيروقراطية الإدارة”؟ وأضاف: ”اتركوا الفلاحين وشأنهم، سهلوا مهمتهم، الإنتاج وفير، فقط اتركونا نعمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي”.

وأضاف مجبر أن وزارة الفلاحة عليها الاعتماد على الكفاءات الجزائرية في هذا المجال من أجل تعويض خسائر البترول، وقال: ”لا أذكر مرة من المرات أننا اجتمعنا مع الوزارة من أجل طرح الأسباب وكذا إيجاد الحلول”، وأردف: ”الوزارة غائبة في أرض الواقع، تطبيق القوانين بحذافيرها لا كلام البلاتوهات الفارغ”.

وتوقع المتحدث استقرار أسعار الخضر والفواكه خلال شهر رمضان المقبل وذلك نتيجة تزامن الشهر الكريم مع موسم الحصاد وكذا ذروة الإنتاج الفلاحي خصوصا في المناطق الساحلية.

إلى ذلك، عزف الكثير من المواطنين الجزائريين في الأيام الأخيرة عن شراء الدجاج حيث انخفض سعره مقارنة بالأسابيع الماضية، وتراوح ما بين 200 دج و23 دج في الأسواق حيث يتوجه المواطنون إلى شراء اللحوم الحمراء والأسماك، وأرجع البعض هذا العزوف إلى قرار الحكومة اعتماد طريقة ذبح جديدة حيث يتم الاستعانة بآلات تعمل بالصعق الكهربائي بواسطة شفرات ولكن تحت وسم ”الحلال”، وأكد أحد بائعي الدواجن بسوق القبة: ”في الفترة الأخيرة لاحظنا عزوفا عن شراء الدجاج من قبل المواطنين”، وعن الأسباب وراء ذلك قال ذات المتحدث: “البعض يقول لنا بسبب إجراءات الخنق والصعق، أما تجار الجملة فأرجعوه إلى وفرة المنتج”.

مقالات ذات صلة