الجزائر
رغم مرور 15 يوما من الشهر الكريم

أسعار الخضر والفواكه تلتهب وتوصيات وزارة التجارة في مهب الريح

إيمان بوخليف
  • 1516
  • 7
ح.م

عرفت أسعار الخضر والفواكه في الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل ارتفاعا جنونيا، حيث قفز سعر الفراولة من 100 دج إلى 250 دج، الارتفاع علله البعض بالاضطراب الجوي الذي عرفته ولايات الوطن الأسبوع الماضي، فضلا عن المضاربة في الأسعار من قبل بعض التجار غير الشرعيين الذي انتهزوا الفرصة رغم استقرار الأسعار في أسواق الجملة.
في جولة لبعض أسواق عاصمة البلاد من سوق الحياة بعين النعجة إلى سوق كلوزال بالجزائر الوسطى وكذا سوق باش جراح، فرغم إجراءات الوافد الجديد على وزارة التجارة جلاب سعيد لكسر الأسعار التي شهدتها الأسواق منذ الأيام الأولى لشهر رمضان، إلا أنه إلى غاية اليوم الخامس عشر لا تزال الأسعار تشهد ارتفاعا جنونيا في ظل غياب رقابة الوزارة المعنية، حيث سجلت زيادات بنسبة 100 بالمائة على غرار البطاطا والفراولة مع تسجيل فارق “كبير” بين أسواق الجملة وأسواق التجزئة.
قفز سعر البطاطا من 35 دينارا إلى 80 دينارا في حين شهد البصل ارتفاعا جنونيا قدر بالنصف من 65 دج في أول الشهر إلى غاية 130 دج، وقدر سعر الكوسة ”القرعة” بـ120 دج، في حين الجزر قدر سعره بسوق باش جراح بـ80 دج أما الفلفل ”الحلو” فوصل سعره في اليوم الخامس عشر إلى 170 دج، وارتفع سعر البازلاء الخضراء ”الجلبانة” رغم توفرها إلى 175 دج، أما الطماطم فهي الوحيدة التي استقر سعرها في حدود 80 دج بعدما ارتفع في أول الأيام إلى 140 دج والباذنجان قدر بـ170 دج ووصل سعر القرنون إلى 160دج بسوق عين النعجة والفاصولياء الخضراء إلى 260 دج.
أما أسعار الفواكه فلم تشهد أي انخفاض، حيث سجل سعر الخوخ مساء أول أمس بسوق الكاليتوس بـ200 دج، وسعر المشمش بـ170 دج، أما الموز فاستقر على 330 دج بسوق عين النعجة، وأسعار التمر ما بين 450 و650 دج، في حين أن الفراولة وصلت إلى 250 دج بسوق القبة.

وحسب أحد التجار الذين التقتهم ”الشروق” بسوق القبة، فإن ارتفاع الأسعار راجع إلى الأمطار التي عرفتها ولايات الوطن في الفترة الأخيرة وهذا بسبب عدم قدرة الفلاحين على الدخول إلى بساتينهم لجني المحاصيل الأمر الذي أحدث تباينا ونقصا في التمويل في الأسواق من خلال تزايد الطلب، فضلا عن انعدام الرقابة رغم تصريحات المسؤولين القاضية بمراقبة الأسعار وكسرها، ولكن بقيت تلك التصريحات حبرا على ورق لم تجسد على أرض الواقع وسط سخط المواطن البسيط الذي طالب بوضع أعوان تابعين لوزارة التجارة تعمل بصفة يومية لمراقبة جودة الخضر والفواكه وكذا أسعارها.

مقالات ذات صلة