الجزائر
شواطئ ساحرة وطبيعة خلاّبة تتحدى نقص الخدمات

أسعار الفنادق والشقق تُلهب جيوب المصطافين في عنابة

الشروق
  • 4180
  • 7
ح.م

تستقبل ولاية عنابة سنويا الآلاف من المصطافين الذين يقصدون شواطئها وفنادقها بغرض الراحة والاستجمام، في ما تسعى الولاية إلى استرجاع ريادتها في شرق الجزائر، بعدما تحوّلت إلى منطقة عبور نحو تونس منذ أزيد من عقد من الزمن، إذ لم تتمكن العام الماضي سوى من جذب 2 مليون مصطاف.
تشير إحصاءات الحماية المدنية إلى استقبال 355270 مصطاف حتى النصف الأول من شهر جويلية يتوزّعون على 21 شاطئا محروسا، بينما تحصي الولاية حوالي 45 مؤسّسة فندقية بين المصنّفة وغير المصنّفة بقدرة استيعاب تبلغ 4700 سرير، حيث شهدت الولاية في السنوات الأخيرة افتتاح بعض المنشآت الفندقية الجديدة المهمة وإعادة تأهيل أخرى، على غرار فندق المشرق بساحة الثورة، وافتتاح فندق شيراطون الدولي في وسط عنابة وإعادة تأهيل فندق سيبوس الدولي المصنّف ضمن فئة الخمس نجوم، والذي تتكفّل شركة صينية بمشروع توسيعه وإعادة تأهيله حاليا، إلا أنّ كل هذه الفنادق الجديدة تبقى غير كافية لاستقبال مختلف الفئات الراغبة في الاصطياف، فمعضلة الفنادق ما تزال سببا في عدم تطور السياحة بالولاية، ناهيك عن غلاء أسعار هذه الفنادق وارتفاع سعر تأجير شقق الخواص، إذ يتراوح سعر الليلة في الفنادق المصنّفة ما بين 7 آلاف و17 ألف دج لليلة الواحدة مثل ما هو الحال بفندق الشيراطون أو 10 آلاف دج لفنادق مثل الريم الجميل، الماجستيك، وغيرهما، أما الفنادق المنخفضة التصنيف فلا تقل الليلة فيها عن 4 آلاف دج حسب ما تُظهره مواقع الحجز على الأنترنت، مع ملاحظة أن فنادق الأربع والخمس نجوم لجأت إلى تخفيض أسعارها قليلا هذا العام في محاولة لجلب السياح.
أما تأجير الشقق الذي يجده البعض حلا يتناسب مع ميزانية أصحاب الدخل المتوسط، فمنهك للجيوب هو الآخر، إذ يتراوح سعر الليلة في شقة مفروشة من ثلاث غرف ما بين 3 آلاف و6 آلاف دج حسب قربها من البحر، أما تأجير غرفة أو شقة من غرفتين لمدة 15 يوما فيتراوح ما بين 30 ألف و 40 ألف دج، بينما يصل سعر الشقق الواقعة بالأحياء الراقية المحاذية للبحر إلى 18 أو 20 مليون للشهر الواحد، الأمر الذي يجعلها في متناول أصحاب الدخل المرتفع فقط.
والملاحظ أنّ هنالك فوضى كبيرة في تأجير أسعار الشقق للاصطياف، وكل يضع السعر الذي يختاره في غياب الرقابة أو قوانين تنظم تأجير العقارات.

فنادق تفتح مطاعمها للمصطافين

رغم الطابع الدولي والخدمات الراقية والمميزة التي تقدمها هذه السلسلة من الفنادق ذات الخمس نجوم على غرار فندق الشيراطون ، فإنها تسعى حسب مديرها السيد غايتانو بيتروزولا إلى تقديم خدمات في متناول أكبر عدد من السياح من خلال وضع أسعار مدروسة، حسب ما أفاد به على هامش افتتاح مطعم إيطالي جديد في الطابق التاسع عشر، قال المتحدث إنّه يسعى لجعله مقصدا لكل من يزور الولاية، والملاحظ أنّ هذا الفندق خفّض أيضا أسعاره في إطار استراتيجة تهدف إلى جذب أكبر قدر من الزبائن، خاصة وأنه ثمّن نجاح فكرة مطعمه الرئيس المفتوح أمام كل الناس من دون نزلائه، مما يجعله مقصدا سياحيا لزوّار المدينة للتمتع بخدماته وبالمنظر البانورامي الذي يقدمه على البحر والميناء.
وينتظر أن تساهم المشاريع السياحية الجديدة التي منحت في إطار مخطط التوسع السياحي في إنعاش القطاع الفندقي، حيث يُقدر عددها بـ17 مشروعا بطاقة استيعاب تقدر بـ1700 سرير.
أما منطقة شطايبي التي لا تتوفر على فنادق فأنجز بها مخيم عائلي في منطقة وادي الغنم بطاقة استيعاب 220 شالي خشبي.

مقالات ذات صلة