أسعار النفط.. هل هي بداية الخروج من النفق؟

عادت أسعار النفط الخام إلى المستويات التي كانت عليها قبل يوم الإثنين الأسود، مع بدء تطبيق اتفاق تخفيض الإنتاج ضمن ما يعرف بتحالف “أوبك+”، تزامنا ودعوة الجزائر الموقعين على الاتفاق للالتزام بالتخفيض، رغم بقاء شكوك حول إمكانية أن يتجاوز الذهب الأسود هذه الأزمة، ويخرج من النفق المظلم.

وفي السياق، تخطى خام برنت المرجعي للنفط الجزائري 27 دولارا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الأمريكي إلى 20 دولارا للبرميل بحلول الواحدة من نهار الجمعة، وهي مستويات كانت عليها الأسعار قبل الاثنين الأسود، في 20 أفريل الماضي، حين هبطت أسعار الخام الأمريكي لما دون الصفر في سابقة تاريخية.

ووفق متابعين، فإن هناك تفاؤلا بانتعاش الطلب على النفط يكون بشكل تدريجي، مع بدء عدة دول عبر العالم إجراءات رفع الغلق جراء فيروس كورونا المستجد، ومنها استئناف جزئي لنشاط المصانع والحركة التجارية والنقل الجوي وغيرها.

كما يرى مراقبون أن اتفاق خفض الإنتاج الذي أقرته منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، والمنتجون من خارجها، ضمن ما صار يعرف بتحالف “أوبك+”، سيكون له تأثير على مستويات الأسعار، خصوصا أن الخفض سيكون بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، خلال الشهري الجاري وجوان المقبل، ما من شأنه ان يمتص جزء من المعروض.

وعشية بدء تطبيق خفض الإنتاج دعا وزير الطاقة، محمد عرقاب، الذي يرأس منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، الموقعين على اتفاق الخفض في تحالف “أوبك+” إلى الالتزام بالقرار، وشدد على أنه من “من الضروري أن تطبق جميع البلدان ضمن الاتفاق، خفض الإنتاج بالكامل، والامتثال للاتفاق بنسبة مئة بالمئة”.