-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الشبان يصنعون الحدث في البطولة الوطنية

أسماء قدمت نفسها بامتياز وبوناصر مستقبل دفاعات “الخضر”

طارق. ب
  • 3454
  • 0
أسماء قدمت نفسها بامتياز وبوناصر مستقبل دفاعات “الخضر”

لا يختلف اثنان أن البطولة الوطنية لكرة القدم، تعاني كثيرا من الجانب الفني، وضغط النتائج جعل العديد من الفرق تختار طريق الخبرة والتجربة في التعامل مع تلك الوضعيات، سواء في مقدمة الترتيب، أو في صراع البقاء وتفادي السقوط، غير أن هذا الأمر لم يمنع بعض الفرق من استغلال إمكانيات شبانها، ومنحهم الفرصة لإثبات قدراتهم، وهو ما جعل بعض الأسماء تنال إعجاب المتتبعين، رغم صغر سنهم بالنسبة للكرة الوطنية.

ورغم أن معظم الأسماء الشابة التي برزت في السابق، كانت منتج أكاديمية نادي بارادو، إلا أن هذا الموسم، شهد بروز عديد الأسماء في مختلف النوادي الجزائرية، ولعل أبرزهم قلب دفاع إتحاد الجزائر وقائد المنتخب الوطني لأقل من 21 سنة، بوناصر، الذي قدم أوراق اعتماده بامتياز مع أبناء سوسطارة، وتمكن من لعب العديد من اللقاءات المهمة منتزعا مكانته أمام لاعبين لهم من الخبرة ما يكفي لقيادة دفاع الاتحاد، على غرار عليلات، ودهيري، وبوشينة، ما يؤكد أن المادة الخام موجودة في الجزائر وإبراز الإمكانيات هي قضية ثقة فقط من الطاقم الفني لتفجير طاقاتهم، وهو ما قام به المدرب الإسباني لاتحاد العاصمة، غاريدو، الذي وضع ثقته في الشاب بوناصر، وقدمه للجميع كمستقبل دفاعات الخضر، بالنظر لغياب أسماء قادرة على تعويض عيسى ماندي وبن سبعيني.

متصدر البطولة هذا الموسم مولودية الجزائر، ورغم الأسماء الرنانة التي يحوزها إلا أن التقني الفرنسي أمير بوميل، لم يغفل عن خزان الفريق، ومنح الفرصة لمهدي بوشريط الذي يعتبره المتتبعون واحد من أفضل المواهب الجزائرية، والإضافة الكبيرة التي قدمها في كل اللقاءات التي لعبها أكدت على علو كعبه وقيادته لهجوم العميد قضية وقت وفقط، نفس الشيء بالنسبة لعبد القادر منزلة، واحد من أفضل المدافعين في الجزائر رغم أنه لم يتعد سن الـ21 ربيعا، إلا أنه أضحى قطعة مهمة في مخططات بوميل، ويعتبر كلمة السر في معظم اللقاءات الكبيرة، بالنظر لقوته البدنية الكبيرة، وتميزه في لعب الكرة، وهو ما جعل إدارة الفريق ترفض جملة وتفصيلا التفريط في الثنائي، معتبرة إياهما، الحلقة الأبرز في مخططات المولودية الموسم القادم.

تألق الشبان هذا الموسم، امتد أيضا لحراسة المرمى، ورغم كل الانتقادات التي طالته في لقاء الكأس أمام اتحاد الجزائر، إلا أن المستوى الذي قدمه حارس مرمى اتحاد بسكرة أسامة ملالة منذ بداية الموسم.

بروز هذه المواهب دفع عديد المتتبعين للمطالبة بضرورة دعم هؤلاء الشبان، ووضعهم تحت تصرف مدربين يستطيعون اختزال هفواتهم ووضعهم في الطريق الصحيح من أجل مستقبل أقوى، مثلما حدث مع حارس المولودية رمضان، الذي منحت له الفرصة وجعل عرين العميد في أمان بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي أبانها خلال أكبر اللقاءات هذا الموسم.

وصيف ترتيب البطولة هذا الموسم، شباب قسنطينة، استغل هو الأخر خزانه البشري، وأصبح الثنائي شكال وطمين، أبرز الأسماء في تشكيلة عبد القادر عمراني، بالنظر لتألقهما الملفت أمام أسماء لها من الخبرة ما يكفي للتواجد في التشكيلة الأساسية، غير أن وجود مدربين يقدرون الإمكانيات الفنية للاعبين بعيدا عن أعمارهم، جعل بعض الأسماء تبرز في سماء البطولة، مثلما هو الحال بالنسبة لثنائي “السياسي”، ولاعبون آخرون في مختلف الفرق والأقسام، شأنهم شأن لاعبي شبيبة القبائل، حيث يعتبر الثنائي رجم وبوعالية، أفضل اللاعبين الشباب في البطولة، رغم صغر سنهم، وهو ما يؤكد للمرة الألف أن المشكل ليس في الشباب، بل في تأطيرهم ومنحهم الفرصة، ووضع الثقة فيهم مهما كان حجم اللقاءات، عكس المواسم الماضية، أين انعدمت الثقة في هؤلاء الشباب رغم أن بعضهم سنه تعدى 24 سنة، وهي الفترة التي تعتبر قمة التوهج في البطولات الأخرى.

أسماء كثيرة تألقت، وأخرى تنتظر باب الفرصة، رغم أن بعضهم يعتبره الكثيرون مستقبل الكرة، غير أن تخوف بعض المدربين، أجل توهج بعض الشباب، والمتتبع لبطولة الرديف، يدرك أن الجزائر تتمتع بمواهب لا تقل مستوى عن المتواجدين في أكبر الأندية الجزائرية، في انتظار منحهم الفرصة، ورؤية البطولة الوطنية مستقبلا تعج بالشبان، وتمنح الفرصة للناخب الوطني من أجل بناء مشروع حقيقي للمنتخب الوطني، وبلاعبين شباب يشكلون الأغلبية في تشكيلة الخضر مستقبلا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!