-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أسواقنا اليوم.. التطفيف في الميزان والقسم كذبا

صالح عزوز
  • 908
  • 0
أسواقنا اليوم.. التطفيف في الميزان والقسم كذبا
بريشة: فاتح بارة

المتتبع لحال أسواقنا اليوم، يأسف لها، فلم تبق فقط أبغض الأماكن في الأرض، نتيجة لما يحصل فيها من منكرات..

وهذا معروف عند عامة الناس، بل تحولت إلى مساحة لكل سلوكات الغش والخداع والمكر، وتطفيف الميزان.. وهو موضوع حديثنا، خاصة في ظل ظهور جيل جديد من شباب تجار، لكن للأسف، إلا من رحم ربي، ممن هم صادقون في تجارتهم، فتراهم يقسمون بأغلظ الإيمان، فقط من أجل بيع سلعهم حتى ولو كان كذبا، فقد أصبح همّ الكثير منهم البيع لا غير، سواء عن طريق الخداع والغش وتطفيف الميزان، وهم لا يعرفون أنها تجارة خاسرة مع الله، مهما كانت كمية الجمع فيها.

تقديم الحسن وبيع الفاسد

أصبحت هذه الظاهرة معروفة عند الكثير من التجار، وهي عرض الحسن ودس الفاسد أسفل السلعة، وحين الوزن يزنون الفاسد، خاصة ممن يرفضون اختيار الزبون لما يريده من السلعة، بحجة أنه يختار الحسن فقط ويترك الأخرى، لكن، حين يزنون، هم يقومون بنفس السلوك الذي يقوم به الزبون، فما الفرق إذا، في أن يزن الزبون وفي أن يزن التاجر، ففي كل الأحوال، الأول يختار الحسن، وهذا حقه مادام ليس بالمجان، والثاني يقدم الفاسد، لكن مقابل ثمن معين، وأكثر من هذا، على حساب الصدق في التجارة مع الله قبل الزبون.

التطفيف في الميزان

بالرغم من أن الله قد توعد المطففين في الميزان، إلا أن بعض التجار اليوم، يطففون الميزان في كل شيء، دون خوف ولا وجل من الله، بل في بعض الأحيان، يقوم العديد منهم بطرق عديدة للتحايل على الزبون دون علمه، كتعديل الميزان الإلكتروني، الذي أصبح اليوم وسيلة سهلة للتطفيف في الميزان، من أجل ربح بعض الدراهم، وهم لا يعلمون أنها تجارة خاسرة مهما كان الربح فيها.

الكذب والقسم بأغلظ الأيمان

الشيء الذي أصبح كذلك معروفا في أسواقنا اليوم، هو البيع عن طريق الحلف والقسم، حتى ولو كان كاذبا، وهي من الظواهر الغريبة والمؤسفة في نفس الوقت، التي انتشرت بشكل واسع في الأسواق، أي إنهم يقدمون الربح

كذبا على حساب الصدق في التجارة.. وهذا، ما نقف عليه عند التجار، خاصة الشباب منهم، الذين لا يقدرون عواقب هذه السلوكات.

هي ظواهر للذكر لا الحصر، وللأسف، كل ما نهي عنه شرعا، أصبح عند الكثير من التجار وسيلة للربح

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!