العالم
محمد بديع يشدّ أزر الإخوان برسالة من محبسه:

“أشمّ ريح النصر من بين أغلالي وقيودي.. فلا تتخاذلوا”

الشروق أونلاين
  • 7034
  • 39
ح.م
محمد بديع

أبلغ المرشد الإخوان المسلمين محمد بديع، أنصار الجماعة، من محبسه في سجن العقرب، أن الجماعة تعيش وضعا خاصا تحول فيه “الضعيف قويا والقوي ضعيفا”، وكان يشير إلى الجماعة والسلطة الحاكمة حاليا في مصر، وأوصى بديع أنصاره بالقول “تذكروا أنكم روح هذه الأمة يسريه بالقرآن، كونوا لكل الناس إخوانا إلا من عاداكم له فكونوا كالأسود الضواري”.

تداولت مواقع إعلامية، رسالة منسوبة إلى المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، تعود إلى الفاتح أكتوبر الجاري، واللافت في الرسالة، تضمنها قرارات “خطيرة”، لم يتم نشرها في مواقع الجماعة كما هو الحال موقع “الإخوان المسلمين”، و”الحرية” و”العدالة”، كما لم تقم قيادات الجماعات بالتعليق عليها. 

مازج محمد بديع في الرسالة، بين تقديم النصيحة، ورفع معنويات منتسبي وأنصار الجماعة بتذكيرهم أنهم في موقع قوة، حيث قال “أيها الإخوان إن ثمة مواقف قليلة في تاريخ الأمم تتحول فيها الأمور رأسا على عقب، تتبدل عندها الأحوال والظروف، فيصير الضعيف قويا والقوي ضعيفا.. والفاحص بالتاريخ سيجد أننا نعيش مثل هذه المواقف المهيبة منه، فصبركم الآن وصمودكم ليس لكم خيار فيه قكونوا على قدر المسؤولية التاريخية ولا تخونوا الله وأمتكم، فالأمة أحوج ما تكون إلكيم هذه اللحظات، وإن الله ناصر قضيتكم لا محالة فلا تيأسوا وابذلوا الوسع واستنفدوا الجهد وأعدوا”. 

ومن التوجيهات التي قدّمها بديع، كيفية التعامل مع الوضع لاراهن، وأوضح “أيها الإخوان، قوتكم في وحدتكم فاقنوا الحفاظ عليها، واعتزوا بتاريخكم ونضالكم أيما اعتزاز، واعلموا أنكم أقوى أهل الأرض تنظيما، وأنكم على أعتاب مرحلة جديدة تريد منكم نفسية جديدة وفكرا جديدا ورؤية جديدة وإمكانات جديدة، فإن خنادق وميادين العلم بالغد تختلف عما مضى من أعمارنا، فجهزوا أنفسكم لمثل هذا ووطنوها لذلك”، وتابع “أيها الإخوان، تذكروا أن حضارتكم إسلامية في الصميم، وأنها تجمع ولا تفرّق وتوسع ولا تضيّق وتشمل كل الناس، فاجمعوا حولكم كل من أراد للحرية سبيلا تحت مشروع حضاري إسلامي شامل يسع الجميع، وتذكروا أنكم روح هذه الأمة يسريه بالقرآن، كونوا لكل الناس إخوانا إلا من عاداكم فكونوا له كالأسد الضواري. 

وبدا محمد بديع في الرسالة واثقا من حتمية نصر الإخوان المسلمين على النظام الانقلابي الاستبدادي، وأكد يقول “أيها الإخوان، عليكم أن تدركوا أن انتصاركم في هذه المعركة سيكون فتحا عظيما وليس نصرا فحسب، فاعملوا لهذا الفتح ليلا ونهارا، فوالله إني لأشم ريح النصر من بين أغلالي وقيودي بقوتكم وعزيمتكم ودأبكم وجهدكم، فلا تتخاذلوا!”.

مقالات ذات صلة