-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
القادس الشباك وميريكانا والبايلك

أشهر سفن الجزائر التي أرعبت بحار العالم

فاروق كداش
  • 4774
  • 1
أشهر سفن الجزائر التي أرعبت بحار العالم

اشتهرت الجزائر في أوج عزها وقوتها بامتلاك أكبر أسطول بحري في العالم، سفنه صارت يضرب بها المثل في القوة والمتانة والخفة، ومدافعها أرهبت آلاف السفن في المتوسط.. رياسها باتوا أساطير تروي كتب التاريخ سيرهم ومعاركهم… الشروق العربي تمد أشرعة الذاكرة تخليدا لهذه السفن الأسطورية.

أصدرت الجزائر عام 1981 طابعين رسميين لسفينتي القادس والشباك، تخليدا لعصر البحرية الجزائري الذهبي، ولكن من هي الشباك والقادس وغيرها من السفن الأسطورية التي كانت تطوي البحار طيا.

القادس سفينة حربية شهيرة تم تسليحها في القرن الخامس عشر بالمجاديف والمدافع، وقد قادها أشهر الرياس، وكانت سفينة قوية يحسب لها ألف حساب في سواحل البحر الأبيض المتوسط.

أما سفينة الشباك، فهي من أكثر السفن الجزائرية الصنع شهرة في عالم البحار. وهي سفينة شراعية مزودة بمجاديف قوية وكانت تتسلح بـ24 مدفعا، ويبلغ وزنها الإجمالي حوالي 260 طن.. قاتلت هذه السفينة ضد سفن إنكليزية وهولندية وإسبانية وشكلت بالنسبة إليهم رعبا حقيقيا بفضل رشاقتها وسرعة انعاطفها لإطلاق النار.

وكانت هذه السفن تحمل ما بين 250 إلى 400 جندي، مدربين على القتال بالسيوف، وكانت خطة الرياس تعتمد على الالتحام خلال الهجوم على سفينة العدو، وإنزال أكبر عدد من الجنود في سفينته واحتلالها.

مجسمات لهذه السفن معروضة بقبو “خير الدين باشا بارباروس” أول بايلرباي للجزائر، بالمتحف العمومي الوطني البحري.

حرب البحار

ابتكرت البحرية الجزائرية والعثمانية القوارب الحربية الصغيرة للسيطرة على السفن الكبيرة في مختلف تشكيلات القوات البحرية.

وانتشرت هذه السفن على سواحل شمال إفريقيا تحت قيادة “خير الدين بربروس”.. ففي عام 1518 م، لقي “عروج” حتفه في قتال الإسبان الذين سيطروا على مدينة الجزائر، فتقدم “خير الدين” لقتالهم بمساعدة العثمانيين ونجح في الاستحواذ مجددا على المدينة، وكان سر انتصاره اعتماده على السفن ذات المجاديف، بدلا من السفن الشراعية التي تعتمد على الرياح، فتمتعت سفنه بقدرة أكبر على المناورة، فنجح أسطوله الذي ضم 122 سفينة في هزيمة 300 سفينة للأساطيل المعادية.

استطاع الرايس حميدو أن يستولي على واحدة من أكبر القطع البحرية للأسطول البرتغالي، وأطلق عليها “البرتغالية” ثم أضاف إليها سفينة أمريكية سماها “الميريكانا”، وأرسل إليه الرئيس الأمريكي بعض السفن لتأديبه، ونشبت معركة كبيرة مات خلالها. في مطلع القرن السابع عشر، كانت البحرية الجزائرية تتكون من 70 سفينة حربية ذات 30 إلى 40 مدفعاً، وبين 1613 و1619 بلغت مغانم الجزائريين 936 سفينة وقارب تخص أقطاراً مسيحية كغنائم، هذا دون تعداد السفن التي تم إغراقها.

بين 1619 و1620 استطاع الجزائريون الحصول على 1200 سفينة ومركب بحري، بما فيها فرقاطات وسفن ذات أحجام وأنواع مختلفة تابعة لدول أوروبية مختلفة كالإسبان 120 سفينة، الألمان 56 سفينة، الهولنديين 447 سفينة، الإنكليز 60 سفينة، الفرنسيين 193 سفينة.

وشهد شاهد من أهلها

وثيقة تعود لسنة 1750، من الأرشيف الفرنسي توثق معلومات عن سفن الأسطول الجزائري بالتحديد سنة 1718،

وتحتوى الوثيقة على أسماء السفن، أسماء رياسها، عدد المدافع، سنة الصنع وكذلك المنشأ. وقد ذكرت الوثيقة عددا من السفن الشهيرة مثل سفينة البايلك للرايس بكير، وسفينة دوار الشمس لرايس محمد بن مصطفى، وسفينة اللؤلؤة لرايس أحمد والشمس الصغيرة لرايس اسماعيل، والوردة الحمراء للرايس محمد تشولاق.

في زمن أيالة الجزائر، كان الأسطول يملك عددا مهولا من أنواع المراكب، أهمها الفرقاطة ذات الهيكل المسطح وثلاث رواسٍ. وأيضا الدانكيز التي تحتوي على ثمانية وخمسين مدفعا، وفي أحواض الجزائر كانت تصنع سفينة القصر بمدافعها الخمسين، وسفينة الشبيكات ذات الثلاثين مدفعا. وهناك الكثير من الأنواع الأخرى، مثل القادرغة والغليوطة الإسبانية والغزال والقربيطة، التي يتراوح طولها ما بين اثنين وعشرين وخمسة وعشرين مترا.

سفن كثيرة أبحرت من الجزائر لتجوب العالم مثل البرغانتية والبولاكر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جلول

    اريد ان القي خطاب عن سفينة أبي الغواص و هي اكبر السفن التي كانت ترعب العدو في العهد العثماني للسنة الثالثة من التعليم المتوسط