أطباء أتراك يشرفون على تكوين مختصين في السكري بالجزائر

قال البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام”، إن داء السكري يهدّد شريحة واسعة من الجزائريين، “بعد تسجيل 4 ملايين مصاب بالسكري في بلادنا، ولهذا، يجب أن نبحث عن تقنيات جديدة، وأدوية متطورة، مع تكوين جيّد ومتواصل في كيفية العناية بالمرضى”.
واعتبر خياطي الدورة التكوينية التي شارك فيها 32 طبيبا وممرضا، والتي نظّمت في فندق ببن عكنون، تحت إشراف الجمعية التركية للصحة والمدنية، التي أحضرت إلى الجزائر 3 أطباء وهم مختصون في أمراض السكري والعناية والإرشادات الغذائية، مهمة جدا وهي بداية لدورات أخرى سيستفيد منها أطباء عبر مختلف ولايات الوطن، حيث يمكنهم معرفة أحدث التقنيات وأدوات العلاج والدواء والتكفل الجيّد بالمصابين بداء السكري.
وفي سياق الموضوع، أوضح رئيس جمعية الصحة والمدنية التركية، البروفيسور أشرف أراج، لـ”الشروق”، أن طريقة علاج السكري وأدويته تختلف بين الجزائر وتركيا، مؤكدا أن هذه الأخيرة تمتلك أدوية جديدة، ووسائل علاج حديثة، كما أن نمط المعيشة، بحسبه، يختلف هنا في الجزائر، حيث لاحظ استهلاكا واسعا لسكر المائدة، وأشخاصا يعانون من البدانة، قائلا إن جمعيته لديها اهتمام عميق بمثل هذه الأمراض أو الأسباب المؤدية لزيادة الإصابة بالسكري، كما تمتلك مختصين وأطباء في علاج السكري، يمكنهم أن يزرعوا الوعي بطريقتهم الخاصة بين المرضى والأطباء الجزائريين، لاسيما في طرق العلاج الجيّد كاستعمال الضمادات، والعناية بالقدم السكرية.
وأبدي رغبة الجمعية في شراكة جزائرية – تركية تتعلق بحملات تحسيسية وتكوينية حول الأمراض المزمنة وبعض العمليات الجراحية، مشيرا إلى أن أمراض القلب والأوعية، تدخل في مشاريع الجمعية.
ومن جانبه، أكد منسق الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” في الجزائر، قوكسان كالكان، أن وكالته تكفلت بتمويل مشروع الدورات الطبية، التكوينية، بالشراكة مع الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام”، حيث اختارت أحسن المكونين والمختصين من تركيا، بينهم بروفيسور ممثل لجمعية من ديار بكر، مختص في السكري وممرضة لديها خبرة في أمراض السكري، وطبيبة مختصة في التغذية، وقال إن بداية المشروع ناجحة وتفتح الأمل لمشاريع أخرى في الصحة.
وأوضح أن وكالة “تيكا” لديها أكثر من 60 مكتبا، بينهم مكتب في الجزائر مفتوح منذ 2015، يشتغل في عدة مجالات بينها مشروع ترميم جامع “كتشاوة”، و150 مشروع أنجز في الجزائر، قائلا إن كل هذه المشاريع تنصب في قطاع الثقافة والصحة وفي مهن الصناعات التقليدية، كما أنجزت مشاريع، بحسبه، بالتعاون مع هيئة “فورام”، تتمثل في روضة أطفال بمنطقة بن طلحة ببراقي وأخرى بزموري، مع العمل على إنجاز مشروع مدرسة الفلاحة في برج الكيفان، وروضة في نفس المنطقة ستفتح قريبا.