-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد انتشار الإشاعة بقوة

أطباء الأسنان يفندون تأثير المخدر الموقعي على الأشخاص الملقحين

سمير مخربش
  • 3297
  • 0
أطباء الأسنان يفندون تأثير المخدر الموقعي على الأشخاص الملقحين

فند أطباء الأسنان، الإشاعات التي تتحدث عن خطورة التخدير الموقعي على الأشخاص الملقحين، ونفوا جملة وتفصيلا علاقة المخدر بمختلف أنواع اللقاحات، وأبطلوا كافة التأويلات المترتبة عن الجمع بين اللقاح المضاد لفيروس كورونا، والمخدر الموقعي الذي يستعمله أطباء الأسنان.

هذه الإشاعة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتتحدث عن آثار سلبية يواجهها الشخص الذي أجرى التلقيح، وتلقى في نفس الوقت حقنة التخدير الموقعي عند جراح الأسنان. ولم يتوقف الأمر عند الآثار السلبية بل تحدثت الإشاعة عن وفاة مريض، تلقى جرعة من المخدر الموقعي لمعالجة أسنانه وتم ربط ذلك باللقاح المضاد لكوفيد 19.

وقد انتشرت هذه الإشاعة على نطاق واسع عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وقدمت في شكل تحذيرات من الذهاب الى عيادة جراحة الاسنان بعد تلقي اللقاح. هذا الكلام دفع الشروق اليومي، الى الاتصال مباشرة بالدكتور علاء الدين شافعي، وهو جراح أسنان بسطيف، ورئيس جمعية أطباء الأسنان لولاية سطيف، فأكد في تصريح للشروق أن هذه المعلومة خاطئة جملة وتفصيلا، ولا أساس لها من الصحة ولا توجد أي علاقة بين اللقاحات المتداولة والمادة التي تستعمل في التخدير الموقعي عند جراحة الأسنان.

ويقول الدكتور شافعي، أنه اطلع شخصيا على إشعارات وتعليمات اللقاح المستعمل حاليا في الجزائر، كما اطلع على مقالات المختصين والمنشورات العلمية في الخارج، وتعليمات الجمعيات الدولية المختصة، وتبين أن مكونات اللقاح ليست لها أي تأثير على الشخص الذي أجرى التلقيح، مع العلم يضيف محدثنا، أن دور المادة المخدرة التي يستعملها جراح الأسنان، تعمل على توقيف السيالة العصبية وإحداث شلل مؤقت للعصب، وهذه العملية ليست لها أي علاقة باللقاح، ولا يمكن أن تكون لها آثار جانبية. ويؤكد السيد علاء الدين أنه لم يتم تسجيل أي حالة في الجزائر، ولم نسمع إطلاقا بشخص ملقح تعرض لتعقيدات من هذا النوع. وأما عن مصدر الإشاعة التي انتشرت خاصة عبر الفايسبوك يقول محدثنا أن حالة الشخص الذي تحدث عنه البعض ويقولون بأنه توفي بعد تلقيه للتخدير الموقعي في الفم، تبقى مجرد كلام نشر عبر الفايسبوك، والمنشور يتحدث عن شخص من دولة مجاورة وليس في الجزائر، ولا يمكن الجزم بأن الوفاة إن صح الخبر أصلا، مرتبطة بالجمع بين اللقاح والمخدر، فقد تكون الوفاة لأسباب أخرى لأن المادة المخدرة ليس لها أي ارتباط بمركبات اللقاح.

وعن تعامل الأطباء الجراحين مع هذا الظرف الحساس الذي تتحكم في الموجة الثالثة يقول محدثنا لـ”الشروق اليومي”، أن أطباء الأسنان تكيّفوا مع الوضع ولا يعالجون إلا الحالات المستعجلة والملحة، ولا يمكن استقبال أي مريض دون الالتزام بإجراءات الوقاية، كما لا يمكن قبوله في أي عيادة إلا بموعد مسبق عبر الهاتف، وكل طبيب أسنان يعمل مع عدد محدود جدا ولا يقبل الحالات العادية، التي يمكنها الانتظار بعد تحسن الوضع الصحي.

وأما عن جمعية أطباء الأسنان لولاية سطيف فقد قام أعضاؤها بإجراء اللقاح، وهم يحثون عامة الناس على الامتثال لهذا الإجراء الوقائي، الذي يبقى الوسيلة الأمثل لمواجهة الفيروس، كما تقوم الجمعية بتقديم العديد من المساعدات للمستشفيات والمتمثلة في التجهيزات الطبية على رأسها مكثفات الأوكسجين التي يكثر عليها الطلب في الوقت الحالي.

وفي الأخير يدعو محدثنا الدكتور شافعي علاء الدين رئيس جمعية أطباء الأسنان لولاية سطيف، كافة المواطنين إلى إجراء اللقاح وعدم الانسياق وراء الإشاعات التي تنتشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!