أطراف تعمل لإبعاد مدوار من رئاسة الرابطة ومسعودان يدخل السباق
بداية عبد الكريم مدوار، على رأس الرابطة المحترفة، تبدو مشابهة إلى حد ما لبداية العهد الجديد في اتحادية كرة القدم، تحت قيادة خير الدين زطشي، الذي لم ينطلق مشروعه بعد نحو 20 شهرا عن انتخابه خلفا لمحمد روراوة.
حاول رئيس جمعية الشلف السابق العمل وتسيير الرابطة باحترافية ووضع برمجة جيدة للبطولة الوطنية، آخذا بعين الاعتبار مشاركة الأندية في البطولات الإقليمية والقارية، لتفادي شكاوى الأندية مثلما كان يحدث في عهد سلفه محفوظ قرباج، ولكن بمجرد ما بدأ الموسم الكروي 2018/2019، بدأت أصوات الأندية المنددة بقرارات الرابطة تتعالي، لاسيما في ما يتعلق بالبرمجة.
وخيّبت الرابطة الحالية آمال أغلبية الفاعلين في البطولة المحلية، فإلى حد الساعة لم يعرف سبب تأخير مباراة شبيبة القبائل مع اتحاد الجزائر بـ24 ساعة، إضافة إلى التأجيل المفاجئ للجولة الـ12، الذي أثار غضب كل الأندية المحترفة ورؤسائها، إذ تسبب في إنفاق أموال إضافية للفرق التي تلعب خارج الديار، على غرار اتحاد بلعباس، شباب قسنطينة وشبيبة الساورة، إضافة إلى الشبيبة التي تربصت لمدة خمسة أيام في تيزي وزو تحسبا للجولة السابقة التي واجه فيها الكناري شباب قسنطيينة.
وبات سحب الثقة منه مطلبا للعديد من رؤساء الأندية المحترفة، بحيث بادر رئيس الشبيبة شريف ملال، بدعوة كل رؤساء الأندية المحترفة إلى سحب الثقة من الرئيس الحالي للرابطة، إذ أفاد مصدرنا بأن بعض الأطراف تعمل في الخفاء لقلب الطاولة على مدوار، وتزكي عضو المكتب التنفيذي للرابطة جمال مسعودان، ليترأس الرابطة المحترفة، ولكن عليهم إيجاد الصيغة القانونية لإزاحة الرئيس الحالي، لأنه لا يحق لهم سحب الثقة منه.
وفي الصدد، قال المحامي عضو المكتب التنفيذي السابق للرابطة محمد ماني سعادة: “رئيس الرابطة الحالي غير معتمد من وزارة الداخلية، وعلى حد علمي، فإن ملفه أرسل بعد الآجال القانونية، وعليه، فإن رؤساء الأندية لا يمكنهم سحب الثقة من مدوار، وهذا حسب النصوص القانونية”.
وحسب مصدرنا، فإن أعضاء المكتب التنفيذي للرابطة غير راضين عن طريقة عمل مدوار، وعبروا عن امتعاضهم منه، خلال الاجتماع الذي عقد نهاية الشهر الماضي، كما طالبوه باستشارتهم في كل القرارات.
رابطة دون أمين عام ولجنة المنافسات
ومن الأخطاء التي وقع فيها مدوار، عدم تعيين أمين عام للرابطة يتكفل بكل الأمور الإدارية، علما أن خليفة قرباج، لا يكون يوميا في مكتبه ولذلك لا يجد زوار الرابطة من يتحدثون إليهم في غيابه، هذا إضافة إلى عدم تعيين لجنة المنافسة لتهتم بالمباريات وبرمجة الجولات.
وكشف مصدرنا أن قضية تأخير موعد مباراة الاتحاد مع الشبيبة، ليست السبب الوحيد لخلاف شريف ملال مع عبد الكريم مدوار، فقبل نحو أسبوعين، تنقل رئيس الكناري إلى مقر الرابطة بالعاصمة على أمل ملاقاة المسؤول الأول هناك، ولكنه انتظر لمدة ثلاث ساعات دون حضور الرئيس، الذي لم يرد أيضا على اتصالاته.
وفي مساء نفس اليوم، اتصل مدوار بشريف ملال، فبادر الثاني بإلقاء اللوم على رئيس الرابطة الذي كانت تبريراته عن الغياب وعدم الرد على الهاتف واهية، وافترقا على تلك الحال لتزيد قضية مباراة الاثنين من حدة الخلاف بينهما.