أطفال الشلل الدماغي يحاصرون وزارة التضامن

اعتصم صباح الإثنين عشرات الأطفال المصابين بمرض الشلل الدماغي أمام وزارة التضامن الوطني، وهم على كراسيهم المتحركة وعلى أكتاف أوليائهم، للمطالبة بحقهم في العلاج والإدماج، وتخفيف المعاناة اليومية التي يكابدونها في ظل التهميش والإهمال.

وطالب الأولياء بتدخل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لإنصاف هذه الفئة، التي تعاني في صمت مرير لعدم الاعتراف بها وبحقوقها، على غرار التعليم والعلاج برغم عددهم الكبير الذي يتجاوز 15 ألف طفل.

وقال الأولياء أن هذه الشريحة من الأطفال تعاني من إعاقة إلى عدة إعاقات للطفل الواحد، وهي إعاقات ذهنية وبصرية وحركية وسمعية، بالإضافة إلى نوبات صرع، وهذا ما يتطلب رعاية خاص بهم، عن طريق سن قوانين خاصة بأطفال الشلل الدماغي يفصلهم عن قانون المعاق، بالإضافة إلى توفير بطاقة شفاء خاصة بهؤلاء الأطفال مهما كانت الوضعية الاجتماعية للوالدين أو المتكفل بهم بسبب التكاليف الباهظة الناتجة عن علاجهم والتي تقدر بـ600 دج لحصة التأهيل الواحدة للمصابين بالإعاقة الحركية، خاصة وأن الطفل الواحد يحتاج حسب الأولياء لأربع ساعات من التأهيل كل يومين، وهذا ما يجعل الأولياء ينفقون 20 ألف دج شهريا على التأهيل فقط.

وطالب الأولياء أيضا بضرورة إعادة النظر في سلم التعويضات من طرف صندوق الضمان الاجتماعي للتكفل المجاني بالعلاج والتحاليل الطبية ومختلف الأشعة وفتح أقسام خاصة بهؤلاء الأطفال في المدارس العمومية.