-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مواطنون يبحثون عن العلاج بين بذور الشيا وعشبة "المورينجا"

أعشاب مستوردة ومكملات غذائية مجهولة تكتسح الأسواق

زهيرة مجراب
  • 5105
  • 6
أعشاب مستوردة ومكملات غذائية مجهولة تكتسح الأسواق
ح.م

غزت إعلانات بيع تركيبات وأعشاب غريبة مستوردة، محلات التداوي بالأعشاب، وكذا مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتعمد الترويج لها بقوة من خلال ذكر خصائصها وميزاتها السحرية وقدرتها على علاج مختلف الأمراض الجسدية وحتى النفسية، ما زاد من رفع عدد الطلبات ونسبة الإقبال عليها بالرغم من غلاء سعرها.

دخلت السوق المحلية مجموعة خلطات جديدة تستعمل للطاقة وتقوية الجسم يتم إعدادها من قبل بعض العشابين دون كتابة أي بيانات ومعلومات حولها ولا الأماكن المحضرة بها، غير أن هالة الدعاية المصاحبة لها والدعاية وحملات الترويج تجعل الإقبال عليها كبيرا والرغبة في الاستفادة من فوائدها أكبر، ومن خلال جولة قادتنا لبعض المحلات صادفنا العديد من المكملات الغذائية الجديدة والمعروضة بطريقة عادية بعضها عبارة عن علب فقط، حتى العسل ليس عليه أي ورقة تشير لمصدره ولا نوعه، وكل هذا يحدث أمام أنظار الجميع وتباع علانية دون حسيب ولا رقيب.

ومن بين المنتجات الأكثر طلبا ذكر لنا أحد التجار ملح “الهيمالايا” الوردي وسعره 1200 دج، وهو مطلوب بقوة خاصة في فصل الشتاء، لفوائده الكثيرة بالنسبة للجهاز التنفسي فهو يحد من التهاباته وينظف الجيوب الأنفية ويطهر الجسم من السموم، ويزيد مناعة الجسم. وأردف محدثنا بأن بذور “الشيا” هي أيضا مطلوبة بكثرة وسعرها 1400 دج، وتحتوي بحسبه على فوائد عديدة وقيمة غذائية عالية لوجود أوميغا 3 وأوميغا 6 بها كما تعمل على تنظيم السكر وخفض الكوليسترول وضغط الدم المرتفع، وتساعد في فقدان الوزن بسرعة وكذا معالجة مختلف الالتهابات والقرحات.

وكشف محدثنا أن شاي “المورينجا” الشهير علاج مثالي لمشاكل الجهاز الهضمي والمسالك المعوية وسعره 450 دج، وقد بدأ البعض يخوض تجربة زراعة عشبة “المورينجا”. فيما يظل “الجينسينغ” يحتل مكانة خاصة لدى محبي العلاج الطبيعي بالرغم من غلاء سعره فـ100 غرام تتراوح ما بين 4000 و5000 دج. واعترف لنا التاجر بأن هذه المنتجات تدخل السوق دون أي رقابة، وبعضهم يجلبها عن طريق الشنطة وتعرض في المحلات بطريقة عادية.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، اعتزامهم معاودة مراسلة مصلحة الجودة في وزارة التجارة حتى تتحرك لوضع حد للأعشاب والعشابين، خصوصا أن الظاهرة في تفش مستمر فالمواطنون باتوا يفضلون العلاج الطبيعي لكن يقابله غياب الرقابة، ووصف المتحدث استعمال هذه الأعشاب والمنتجات والمكملات الغذائية الموجودة في السوق وغير الخاضعة للرقابة بأنه خطر حقيقي على صحة المستهلكين.

وطالب حريز بضرورة التعجيل في وضع قوائم تحمل أسماء المعالجين والعشابين المعتمدين من قبل الدولة والذين يملكون خبرة في الطب البديل، ويحوزون شهادات معترفا بها من قبل الدولة وحمل حريز وزارتي الصحة والتجارة مسؤولية الفوضى التي يعرفها سوق الطب البديل، مرجعا ذلك لغياب التوفيق القطاعي وغياب متخصصين في الوزارتين مع نقص التجربة والعلم لدى الوزارتين دفعهما لعدم مراقبتها. ودعا المتحدث المستهلكين للتحلي بالوعي والتحقق من هذه المنتجات قبيل شرائها مع الابتعاد عن كل الإشهارات والإعلانات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • حمالولو

    عندما تضع العلم بين اياد جاهلة فاعلم انه سم قاتل

  • Moh

    حذاري من الأدوية المستوردة من الأردن والإمارات وتونس فهي مغشوشة ولا تنفع

  • رشيد

    احذروا من المواد الغذائية والأعشاب المستوردة من الإمارات فهي مغشوشة وراءها محتالين سوريين ولبنانيين ومصريين مقيمين بهذا البلد يعملون مع محتالين جزائيين وشكرا للشروق على هذا المقال.
    أنا مقيم بإمارة الشارقة منذ سنيين.

  • محمد☪Mohamed

    لقد أصبح العالم معقدًا للغاية وكل قضية سياسية إقتصادية .... معقدة في القضايا العالمية التي يصعب على الشعوب العاديين فهمها.
    ذكاء النخب رجال أعمال و دول وجهل عدم كفاءة الشعب الجزائري .
    أنا بكل صراحة لما رأيت في قناة جزائرية منتوجات مستوردة مثل mayonnaise من الإمارات ولا أعتقد أن إمارات تنتجها . .. رجال أعمال وساطة بين إسرائيل والجزائر ..فقدت ثقاثي في يوم أفظل للجزائر.

  • hocine youcef

    لأن الأدوية لم تعد تنفع والذهاب للطبيب مضيعة للوقت منذ توقيف استيراد الدواء صرنا نشرب الدواء الجزائري كأنه ماء فقط

  • rami

    الكبش تعطيلو القورط ولا الشعير ولا النخالة كيف كيف يأكل كلش