قالوا أنهم فاقدون للشرعية وهددوا بالتصعيد
أعوان الحرس البلدي يرفضون ممثليهم داخل فوج العمل
اعترض ممثلو الحرس البلدي، أمس، على الأسماء الثلاثة التي اعتمدتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية للتفاوض باسمهم، ضمن فوج العمل الذي أوكلت له مهمة وضع مقترحات حلول لمشاكلهم، مشككين في مصداقية تمثيل هؤلاء لسلك الحرس البلدي الذي يضم 30 ألف عون.
- الصراع الذي أثير بين أعوان الحرس البلدي، انفجر مباشرة بعد تنصيب الوزير ولد قابلية رسميا، أول أمس لفوج العمل، الرباعي التمثيل، وزارة الدفاع الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني والدرك الوطني والمديرية العامة للوظيف العمومي والمندوبية العامة للحرس البلدي.
- وهدد أعوان الحرس البلدي بتصعيد الحركة الاحتجاجية والاعتصام مجددا، حيث قال ممثل عنهم في اتصال للشروق “سنصعد، لأننا ندرك أن الممثلين المنتدبين لن يطالبوا بحقوقنا”، مضيفا “أنهم لا يمتلكون إجماعا بتفويضهم من قبل المحتجين”.
- وأكد، حكيم شعيب، ممثل ولاية البليدة ”لحد الساعة لم يقرر تغيير المفاوضين الثلاث، وسننتظر يوم غد”، موضحا “أن مفوض العاصمة مرفوض من قبل الحرس البلدي بولاية الجزائر”.
- وقال مفاوض سابق باسم ولاية الجزائر أن ممثل ولاية البليدة ومنطقة الغرب لديهم قبول وانتخبوا على المستوى الوطني في انتظار انتداب ممثل ثالث، كما قال أنهم يتطلعون لانتداب خمسة مفاوضين على المناطق الأربع للبلاد الشرق، الغرب، الوسط، الجنوب وخامس عن العاصمة، وأن اختيارهم يكون من قائمة المفاوضين العشرة الذين استقبلهم رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، وهو ما وافقه موقف كل من لخضاري احمد من سكيكدة ولزرق نور الدين من تيارت وهم من المفاوضين العشرة.
- وفي السياق نفسه، شكك، لزرق نور الدين، ممثل ولاية تيارت وأحد المفاوضين مع زياري لـ “الشروق”، في تعيين المندوبين الثلاثة للتفاوض، وأضاف “طريقة تعينهم تثير الشكوك، لأن أسماءهم لم تعرض للمشاورة، لأنهم لم يحضروا لا في الاعتصام الأول ولا في اعتصام ساحة الشهداء، لا نعلم من أين أتوا حتى وصلتنا الشكوك”، رافضا الاعتراف بهم، معبرا عن تخوفه من تمرير قضية تقرير المصير، أي إعادة الانتشار لأعوان الحرس البلدي.
- وأجمع المتحدثون باسم الحرس البلدي أنه لا يجب انتداب مفاوضين من خارج الممثلين الـ 10، الذين استقبلهم رئيس الغرفة السفلى للبرلمان، مضيفين “وخفض العدد لا يجب أن يخرج من نطاق العشرة الأشخاص سواء ثلاثة أو خمسة”، حيث أكد ممثل البليدة أنه بلغ ذلك في برقية سلمها لوزارة الداخلية باسم أعوان الحرس البلدي، تؤكد الرفض المطلق للمفاوضين الثلاثة.