أغنية “الديكة” تفضح حكام فرنسا وتكشف عنصرية المجتمع

كشفت وسائل الإعلام الفرنسي، الأربعاء، عن الأغنية التي سترافق منتخب “الديكة” إلى مونديال البرازيل 2014، وقد حملت دلالات ذات بعد اجتماعي وثقافي وسياسي، في قالب ساخر.

وحملت الأغنية عنوان “لا يهم إن كان..” للفرقة الغنائية الفرنسية “ميكي 3 دي”، مع الإشارة إلى أن اتحاد الكرة المحلي دأب على طرح أغنية – بمثابة نشيد لمنتخب “الديكة” – عشية كل بطولة عالمية من فصيل المونديال.

ويبيّن المقطع الأول لأغنية 2014 بأن الفرنسيين تعوّدوا على تعليق إخفاقاتهم على مشجب اللاعبين الذين ينتمون إلى “المستعمرات القديمة” لهذا البلد الأوروبي الإمبريالي (العرب، إفريقيا، الكاراييبي، الجنوب الشرقي لآسيا..)، أو الذين تشتم منهم رائحة الإسلام. في حين يهرولون – بدون حياء – لتبّني أول نجاح يحققه المنتخب الأزرق، المرادف لـ “الخسارة يتيمة والإنتصار له مئة أب”!

ويقول مستهل الأغنية إنه لا يهم إن كان ريبيري ذميم الوجه (غير جميل)، ولا يهم إن كان بن زيمة غير مؤدّب، ولا يهم إن كان الخطأ تسبّب فيه سمير نصري..”، بينما يصوّر الحارس هيغو ليوريس (الرجل الأبيض) في هيئة المنقذ، ما يوحي بأن الفرنسيين اعتادوا على انتقاء الضحايا بدقة ومطاردة الفرائس السهلة.

وفي شق آخر، تقول الأغنية إن إنتصار المنتخب سيسعد رئيس الجمهورية (فرانسوا هولاند) ويفشي الطمأنينة، ما يفيد أن الطبقة السياسية في فرنسا – أسوة بحكام البلدان السائرة من سيّئ إلى أسوأ – تعوّل كثيرا على “الجلد المنفوخ” لشراء “السلم الإجتماعي”.

وسيلعب منتخب فرنسا في كأس العالم – المبرمجة ما بين الـ 12 من جوان والـ 13 من جويلية المقبلين – ضمن فوج يضم سويسرا والإكواتور والهندوراس.