الجزائر
حياة اللاجئين في خطر

أفارقة ينامون مع الكلاب الضالة والعقارب بتقرت

أيوب بن نونة
  • 600
  • 4
أرشيف

أصبحت حياة اللاجئين الأفارقة المنتشرين بوسط مدينة تقرت مهددة بالموت بالنظر إلى عديد الأخطار التي تحدّق بهم في المأوى الذي اختاروه منذ ترحيلهم قبل عام.
اتخذ المهاجرون الأفارقة بطريقة غير شرعية عربات القطار المركونة بالقرب من محطة السكة الحديدية بتقرت مأوى لهم، ومع الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة اتخذ هؤلاء الذين يتجاوز عددهم المائة، وأغلبيتهم من النساء والأطفال الأرضية المجاورة للسكة، والتي تحيط بها أكوام الحجارة والنفايات الصلبة التي تعتبر البيئة الخصبة لجحر العقارب، والتي تتضاعف تحركاتها في فصل الصيف أثناء حرارة الجوّ والرطوبة وانعدام الإنارة، كما أن حياة هؤلاء المهاجرين الذين يقيمون بطريقة غير شرعية من دول إفريقية مختلفة كالنيجر ومالي وبعض الجنسيات مهددة كذلك بهجمات الكلاب الضالة التي تعيش في هذا المكان الذي يتميّز بروائحه الكريهة بفعل تراكم الفضلات.
ويبقى خطر مرور عربات القطار فوق السكة التي لا تفصل عن مأوى اللاجئين سوى سنتيمترات قائما على الأطفال الصغار الذين يتنقلون بحرية بمفردهم وسط السكة، وحتى الطريق المعبد الذي يقطعه وتسلكه المئات من المركبات يوميا من أجل الوقوف للتسوّل.
وأصبح تدخل السلطات المحلية والأمنية أكثر من ضروري لحماية أرواح هؤلاء الأجانب الذين غادروا بلدانهم بسبب الحرب والفقر ليصطدموا بخطر الموت الذي يحدّق بهم بسبب لسعات العقارب السامة أو هجمات الكلاب الضالة أو حوادث الدهس تحت عجلات قاطرات القطار.
وتجدر الإشارة أن العديد منهم وخاصة الشباب اتخذوا من محطة نقل المسافرين والشوارع للمبيت بها لتجنب الإصابة بالأخطار السالفة الذكر.

مقالات ذات صلة