الجزائر
حذرت من فوضى خلاقة قد تعم المجتمع الجزائري

أكاديمية المجتمع المدني تدعو إلى التعجيل بالرئاسيات

وهيبة سليماني
  • 1797
  • 8
ح.م
احمد شنة

فتحت أكاديمية المجتمع المدني الجزائري الكائن مقرها بالشراقة شرق العاصمة، أبوابها للشباب، للمشاركة ضمن المسعى الوطني للحوار والنقاش بين فئات الشعب قصد الخروج بحل للأزمة التي تعيشها الجزائر.

ودعت الأكاديمية، إلى العمل الميداني والاحتكاك بالمواطن الجزائري، في إطار حملة واسعة للتوعية والتعبئة تمهيدا للانتخابات الرئاسية، مع تخطي مرحلة المطالب والأخذ بجدية أبسط الآراء ومن ابسط فرد في المجتمع.
وقال، الثلاثاء، الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري، احمد شنة، إن كل الطبقات الموجودة في المجتمع المدني، أو خارجه، حسب اعتقاده، مؤمنة بأن الحل في انتخابات رئاسية مستعجلة، وعن طريق هيئة مستقلة للانتخابات، خاصة بالنظر إلى الوضع الذي تعيشه البلاد في الوقت الراهن.

وأكد أن مبادرة أكاديمية المجتمع المدني، وشركائها من قوى وفعاليات المجتمع المدني تدخل ضمن المسعى الوطني العام للحوار والنقاش بين مختلف فئات المجتمع الجزائري، حيث وضعت الأكاديمية حسبه، مختصين وخبراء للاستماع إلى الشباب المدعو لطرح آرائهم واقتراحاتهم، قائلا “سننزل للشباب ونصغي إليهم”.

وفي السياق، عبر الشيخ جلول حجيمي، المنسق الوطني للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، عن تخوفه من وضع اجتماعي راهن يوحي بذهاب هيبة الدولة، وانتشار حالة من الفوضى، حيث قال “نحن وبقية المجتمع من الخيرين وأطياف ومشايخ وخبراء وحكماء، لا بد أن نكون طرفا فعالا في تسريع عملية الحوار وإيجاد مناخ ملائم وهادئ”.
ويرى أن كل الجزائريين معنيون بوضع البلاد ولا بد حسبه، من تجميع القوى لإيجاد مخرج هادف وسلمي في إطار صندوق الانتخابات، مضيفا أن الأئمة يساندون من يستعجلون الدعوى للانتخابات “لأن الوضع الآن أصبح متوترا ومهلهلا”.

وتحدث حجيمي، بتأسف عن ظاهرة التعدي على أئمة المساجد، وهو مؤشر خطير على ان الشعب الجزائري في اتجاه الفوضى وذهاب هيبة الدولة، وقال “هذا شيء ليس طيبا.. لا بد على الجزائر أن تحمي نفسها بأولادها وان نعمل جميعا لمصلحة البلاد”.

ودعا أئمة المساجد إلى لعب دور التوعية خاصة وان 17 مليون جزائري يدخل بيوت الرحمان.

وحذرت عضوة اكاديمية المجتمع المدني، السيدة ابتسام حملاوي، من فوضى خلاقة قد تحل بالجزائر، وقالت “مع الوقت ستكبر هذه الفوضى وستذهب هيبة الدولة الجزائرية، نرى اليوم بعض الممارسات الخطيرة والحل الوحيد هو الذهاب إلى الانتخابات وان تكون الهيئة المستقلة لهذه الانتخابات جزء من الشعب والشعب جزءا منها”.

وثمن الناشط الحقوقي وعضو الاتحاد العام للجزائريين بالمهجر، سعيد بن رقية، مبادرة أكاديمية المجتمع المدني التي حضرها الثلاثاء، شركاء من مختلف القطاعات والنقابات، واعتبرها مكملة للجنة الحوار والوساطة، موضحا “نحن ندعو أن تكون اللغة الوحيدة هي الحوار كلغة شاملة بالغة تتعامل بها كل ثقافات العالم.. أي إنسان يدعي أنه سياسي أو حقوقي أو ممثل المجتمع المدني لا بد أن يقبل القواعد الأساسية والقاعدية في الممارسات السياسية وهي الحوار”.

مقالات ذات صلة