-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تذبذب في توفير الأدوية و9 أشهر للحصول على العلاج الإشعاعي

“أكتوبر الوردي” بحلّة سوداء ومعاناة مرضى السرطان تتفاقم!

كريمة خلاص
  • 262
  • 0
“أكتوبر الوردي” بحلّة سوداء ومعاناة مرضى السرطان تتفاقم!

يعود شهر أكتوبر الوردي للتحسيس بمخاطر سرطان الثدي ليجد الأوضاع الصّحية للمرضى في وضع لا يحسدون عليه، بسبب تأثيرات جائحة كورونا وعديد النقائص المسجلة في مجال العلاج ووفرة التجهيزات والأدوية، خاصة ما تعلق بالعلاج الإشعاعي الذي لا تزال آجال الانتظار للاستفادة منه بعيدة جدا وتناهز 9 أشهر.

ولا يزال سرطان الثدي في الجزائر يتصدر قائمة السرطانات التي تصيب النساء وقائمة السرطانات التي تصيب الجنسين معا، وهو ما يتطلب بذل مزيد من الجهود لمكافحة انتشاره خاصة إذا علمنا أنه يمس بشكل أكبر النساء الأقل من 60 عاما، عكس بقية الدول.

وقال البروفيسور عدّة بونجار، رئيس مصلحة الأورام بمستشفى فرانس فانون بالبليدة ورئيس الجمعية الجزائرية للتكوين والبحث في الأورام “سافرو” في تصريح للشروق بأنّ الحالة العامة ليست وردية وليست سوداء قاتمة، معرجا إلى بعض الايجابيات التي ينبغي تثمينها.

وأكّد المختص أنّ آجال انتظار العلاج الإشعاعي للمرضى لاتزال مشكلا متجددا يرهق المرضى وينغّص عليهم رحلة العلاج، حيث تتراوح بين 6-9 أشهر في الآونة الأخيرة.

وتعتبر هذه الآجال طويلة في نظر المختصين وترهن العلاج السابق الذي قد يضيع في مهب الريح قبل استكماله، وتؤثر على الحالة الصحية للمرضى الذين تزيد معاناتهم وهم يبحثون عن موعد قريب خشية تدهور حالتهم.

وإلى جانب ذلك، لا يزال مشكل ندرة الأدوية وتذبذب وفرتها يطارد المرضى في مختلف المصالح الاستشفائية، حيث يطلق المرضى في كثير من الأحيان نداءات استغاثة لتوفير بعض الأدوية التي تعرف ضغطا أو لا تتوفر في المصالح التي يعالجون بها.

ولم ينف البروفيسور بونجّار هذه الوضعية المؤرقة للجميع مرضى وأطباء، حيث قال بأن مشكل تذبذب وفرة الأدوية لم يسجل منذ 10 أعوام تقريبا وبالضبط منذ عام 2012، إلاّ أنّه للأسف بات واقعا لا يمكن إنكاره عبر عدد من المصالح ومنها مصلحته، وذكر المختص على سبيل المثال العلاج الهرموني الذي يعرف تذبذبا في الوفرة خلال الشهرين الماضيين بالإضافة إلى دواء “أوكزاتي بلاتين” و”إيرينوتيكون”.

وأضاف المتحدث: “لا يمكن القيام باقتصاد أو توفير أو خفض لفاتورة استيراد الأدوية على حساب صحّة المواطنين”.

وأوضح البروفيسور بونجّار بأن جائحة كورونا ووفق تقديرات دولية رفعت عدد الإصابات في حدود 5-10 بالمائة نتيجة تأخر التشخيص إمّا بسبب امتناع وخوف المواطنين من التردد على المصالح الاستشفائية لاسيما خلال الموجات الثلاث المختلفة وفترات الذروة التي صاحبتها أو بسبب تحويل مختلف المصالح الاستشفائية إلى وحدات كوفيد19 وهو ما قوّض فرص الفحص والكشف بالنسبة لعديد الحالات في وقتها المناسب.

للتذكير، فإن شهر أكتوبر الوردي المخصّص للتوعية والتحسيس بمخاطر سرطان الثدي يعرف في بلادنا هذا العام تنظيم العديد من الحملات والتظاهرات وكذا القوافل نحو الولايات والمدن الداخلية لرفع فرص الشفاء والتشخيص المبكر للحالات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!