الجزائر
أكبر احتجاج بدار الشعب منذ رحيل سيدي السعيد

ألف نقابي يطالبون برحيل فوري للأمين العام للعاصمة

حسان حويشة
  • 3499
  • 8
أرشيف

تجددت مظاهر الاحتجاج ببيت المركزية النقابية، حيث تجمع ما يقارب 1000 نقابي للمطالبة برحيل الأمين العام للاتحاد الولائي للجزائر العاصمة، إيدير بوكابوس، بسب استمرار سياسة الإقصاء والعقاب التي كانت في عهد سيدي السعيد، في احتجاج هو الأكبر من نوعه منذ رحيل الأمين العام السابق للمنظمة النقابية الأكبر في البلاد.

تفاجأ نقابيون قدموا الثلاثاء من مختلف الاتحادات المحلية والفروع والمناطق الصناعية للعاصمة بفتح أبواب المركزية النقابية أمامهم للاحتجاج في حدث هو الأول من نوعه منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي، بعد أن أغلق سيدي السعيد أبواب دار الشعب أمام كل الحركات الاحتجاجية السابقة.

وردد النقابيون والعمال المحتجون شعارات مناهضة للأمين العام للاتحاد الولائي للعاصمة، إيدير بوكابوس، على غرار “الله الله يا بابا جينا نحوا العصابة”، وشعارات أخرى من تلك التي رددت في الحراك الشعبي، رافعين رايات وطنية وأخرى للفروع النقابية التي ينتمون إليها، منها الرويبة والرغاية وباب الواد وبن عكنون والدار البيضاء ودالي ابراهيم وغيرها.

كما هتف النقابيون والعمال بـ”بوكابوس ديغاج ديغاج” بمعنى “ارحل ارحل”.

وطالب المحتجون بدار الشعب، بإعادة هيكلة بيت الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالعاصمة، والقضاء على سياسة الإقصاء والتوقيف التي كانت السمة الغالبة في حقبة سيدي السعيد، والمعاكسة لتوجهات الأمين العام سليم لعباطشة الذي رفع شعار الحوار لتسوية كل القضايا العالقة في بيت المركزية النقابية.

وعلق بعضهم بأن “سيدي السعيد رحل عن المنظمة النقابية، لكن ممارساته التعسفية الإقصائية مستمرة”. واتهم المحتجون إيدير بوكابوس بتوقيف النقابيين الذين يعارضونه وتعيين آخرين موالين مكانهم، لضمان الأغلبية في اللجنة التنفيذية الولائية وضمان استمراره في منصبه.

وفسر نقابيون وعمال تحدثت إليهم “الشروق” بأن قرار قيادة المركزية النقابية وعلى رأسها سليم لعباطشة بفتح أبواب دار الشعب أمام المحتجين لأول مرة منذ بداية الحراك، على انه رسالة بأنها تقف إلى جانبهم في المطالب التي رفعوها.

واتصلت “الشروق” بالأمين العام للاتحاد الولائي للجزائر العاصمة، إيدير بوكابوس، الذي قال أن الاحتجاج يقف وراءه بعض العمال وبعض النقابيين الذين هم أقلية وليسوا أصلا أعضاء في الاتحادات المحلية ولم يحضرها مسؤولو الاتحادات المحلية.

وحسب إيدير بوكابوس فإن مسؤول الاتحاد المحلي للرويبة الذي حضر انتهت عهدته منذ فترة، وتم تجميد الحسابات المالية للاتحاد، في انتظار المؤتمر الذي سيقوم هو الآخر بفتح الحسابات مجددا، موضحا أن هذا الشخص متقاعد وشغل منصب المسؤولية لـ25 ستة، وكان عضوا في الاتحاد الولائي، لكنه لا يحضر الاجتماعات واللقاءات.

ووفق أمين عام الاتحاد الولائي للعاصمة، فإن من جاءوا للاحتجاج كانوا قبل مدة يطعنون في شرعية المؤتمر الوطني للمركزية النقابية وقيادته.

وخاطب بوكابوس المحتجين بالقول “يروحوا يجيبوا الشرعية من القاعدة.. واللجنة التنفيذية هي التي تفصل”.
وبخصوص القراءات التي أعطيت لقرار القيادة بفتح أبواب دار الشعب أمام المحتجين، أوضح بوكابوس أن القرار كان رغبة من قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين بأن يكون الاحتجاج داخل المقر وليس في الشارع.

مقالات ذات صلة