-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أمانة أدّيت

أمانة أدّيت

عقدت “خير جمعية أخرجت للناس” جمعيتها العامة السادسة في دورتها العادية في يومي 21 ديسمبر 2023 و1 يناير 2024، تحت شعار “اجتهاد، إعداد، وإمداد”.

وقد توفرت في هذه الجمعية ما يتطلبه القانون، وشهد على ذلك “المحضر القضائي”، وقدمت فيها مختلف التقارير: التقرير الأدبي والمالي وتقارير مختلف اللجان.. ثم ترشح الإخوة المجتمعون بعض من يرونهم قادرين على حمل أمانة “خير جمعية أخرجت للناس”، فاعتذر جميع من رشحوا وقبل الترشيح اثنان هما الدكتوران عبد الرزاق قسوم، وعبد المجيد بيرم، وبعد التصويت فاز الدكتور عبد المجيد بيرم، فندعو له بالتوفيق ولمن اختارهم أو رشحوا له لقيادة الجمعية في السنوات الخمس القادمة..

لقد ترأس الدكتور عبد الرزاق قسوم الجمعية لأكثر من عهدتين، ثانيتهما فرضناها عليه فرضا عكس ما أشاعه بعض الذين يراءون ولا يقدمون للجمعية ما يستحقون أن يكونوا به أعضاء فيها.

وقد تحمل الدكتور قسوم من بعض من “يستخدمون الجمعية ولا يخدمونها”، تحمل منهم ما يعلمه إلا بعض القريبين، ولكنه صبر، ومثل الجمعية أحسن تمثيل في الداخل والخارج، وقام لوحده بما لا يستطيع القيام به كثير من الناس.

وأشهد أمام الله، وأمام التاريخ، أن الدكتور قسوم أعطى الجمعية ما لم يعطه لها غيره، ولم يأخذ شيئا، فقد كان يدفع من ماله أجرة السائق، والبنزين، ويستعمل سيارته الخاصة إلا في النادر من الأوقات، ولو وجد مساعدة من إخوانه لكان العطاء أكثر.

أعرف، وأجزم أن الدكتور قسوم كان يعد الساعات والثواني ليسلم أمانة الجمعية لغيره، ولكن أناسا من الجمعية ألحّوا عليه في قبول الترشح حتى إن – لا قدر الله – أصاب الجمعية خلل لا يتهم بأنه تخلى عن الأمانة.

ندعو لأخينا عبد المجيد بيرم بالتوفيق في قيادة الجمعية، ونوصيه بـ”الصبر” فما يقال له قد قيل لمن قبله ممن يسميهم الإخوة “جماعة أقترح”، فإذا قيل لهم: تعالوا، واعملوا على تجسيد ما اقترحتموه ولو على أدبارهم نفورا، مكتفين بدور من سماهم الشيخ أو يعلى الزواوي “فقهاء القهاوي”.

إن نومة “أهل الكهف” أخف و”أقصر” من نوم بعض شعب جمعية العلماء، ولم يكتفوا بالنوم العميق فقط، وإنما وقفوا سدا في وجوه كفاءات وطاقات يمكنها تقديم قيمة إضافية.. وما ذلك إلا لأنانية مستحكمة فيهم، مثلهم كأولئك الذين منوا على الرسول – صلى الله عليه وسلم- بإسلامهم، فردّ الله – عز وجل- بقوله: “قل لا تمنوا عليّ إسلامكم، بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان”. فمن دخل هذه الجمعية المباركة ليستخدمها ستنفي خبثها، كما نفت من سبقوهم ودخلوها من غير إخلاص، وندعو لأخينا عبد المجيد بأن يمده الله بعونه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • محمد

    بارك الله فيكم وفي شيوخها

  • aissa ziad

    لا حول و لا قوة إلًا بالله أَمِثلُ هذا يَحدُثُ بين عُلماءِ الجَمعية هل كان ابن باديس يقبل العمل مع من وصفت الله المستعان