الجزائر
مترشحون للتجنيد يُصدمون أثناء الفحص الطبي

أمراض مزمنة تلغي حلم الانخراط في الجيش

نوارة باشوش
  • 37981
  • 12
أرشيف

أحصت المدارس والمعاهد التابعة لوزارة الدفاع الوطني وكذا مكاتب التجنيد الخاصة بالخدمة الوطنية ومختلف الآلاف من حالات الإصابة بأمراض يجهل الشباب المتقدم إليها أنهم مصابون بها، ليصطدموا في أخر المطاف باكتشافهم أعراض أمراض خطيرة ومزمنة تستدعي توجيههم للعلاج على الفور، مما يجعلهم غير مؤهلين للالتحاق بقوات الجيش.

وكشفت مصادر “الشروق” عن الصدمة وسط آلاف الشباب الذين تم استدعاءهم لأداء واجب الخدمة الوطنية، أو هؤلاء الذين تحصلوا على شهادة البكالوريا الراغبون في الالتحاق بمختلف المدارس والمعاهد التابعة لجميع قيادات قوات وزارة الدفاع الوطني بعد إخضاعهم للفحص والانتقاء الطبي، أين اكتشفوا أنهم مصابون بأمراض مزمنة وبعضها خطير، تستدعي حالتهم العلاج الفوري.

وأضافت المصادر ذاتها أن فئة الشباب التي تصطدم بواقع حطم كل أحلامهم هم هؤلاء الذين تحصلوا على معدلات ممتازة في شهادة البكالوريا وصلت بعضها حتي 18.65 وأرادوا أن يكونوا طيارين أو ربانا في القوات البحرية أو مهندسين أكفاء أو إطارات عليا بجميع قيادات قوات الجيش، إلا أنهم غير مؤهلين لذلك لأسباب صحية أو تشوهات خلقية.

وفي ردها عن قائمة الأمراض التي يتم اكتشافها من طرف أطباء الصحة العسكرية، أكدت المصادر ذاتها أن المجند قبل منحه شهادة التأهيل للالتحاق بصفوف الجيش أو لأداء واجب الخدمة الوطنية، يخضع لتحاليل طبية دقيقة، وكذا فحص كامل عن طريق استعمال الأجهزة والأشعة الطبية على مستوى جميع أنحاء جسمه “داخليا وخارجيا”، موضحا أن الأطباء خلال فحصهم للشباب يكتشفون أمراضا مزمنة وأخرى خطيرة على غرار إصابة البعض بداء السكري، الضغط الدموي، الكولسترول، ارتفاع نسبة البروتينات وغيرها من الأمراض المزمنة، كما يتم اكتشاف أمراض خطيرة على شاكلة تشوهات في القلب، أو انتفاخ مع تكيسات في الكلى أو إصابات على مستوى الرئتين وغيرها من الأمراض الخطيرة تصل في البعض الأحيان إلى اكتشاف الأعراض الأولية لإصابة السرطان.

وأضافت مصادرنا أن العديد من الطلبة المتحصلين على شهادة البكالوريا وتتراوح معدلاتهم بين 16 و18 وهم يبدون بلياقة بدنية جيدة وهيئة ممتازة، والذين أرادوا الالتحاق مثلا بالمدارس والمعاهد الخاصة بالطيران التابعة للقوات الجوية، إلا أنهم لم يتم قبولهم بسبب ضعف البصر.

وعلى هذا الأساس فإن قيادة الجيش – تقول مصادرنا – كانت دائما حريصة على توجيه إاستدعاءات ونداءات لقيام الشباب، خاصة الذين تم استدعاءهم لأداء واجب الخدمة الوطنية إلى ضرورة خضوعهم للفحص والانتقاء الطبي، الذي ساهم بشكل كبير في اكتشاف أعراض أولية للعديد من الأمراض قبل تطورها.

وإلى ذلك، عبر العديد من الراغبين في الالتحاق بمدارس ومعاهد التكوين التابعة لقوات الجيش بعد إخضاعهم للفحص والانتقاء الطبي لـ”الشروق” امتنانهم لقوات الجيش على كشفها المتقدم للأمراض التي يعانون منها، مؤكدين أنهم بالرغم من عدم قبولهم في قواتها إلا أنها كانت بمثابة فرصة لاكتشافهم المبكر لدائهم، مما يسمح لهم بالعلاج الفوري.

مقالات ذات صلة