الجزائر
تقرير لخارجيتها حول الحريات الدينية يزعم سوء معاملة الجزائر للمسيحيين

أمريكا تدافع عن “وكّالين رمضان” في الجزائر!

الشروق أونلاين
  • 12388
  • 133
الأرشيف

وصفت الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول الحريات الدينية، انتهاك بعض الجزائريين لحرمة رمضان بإفطارهم في ساحة عمومية جهارا نهارا “أمر ايجابي يستحق التشجيع”، ويمثل حرية المعتقد واحترام الجزائر لخصوصية مواطنيها في تطبيق الشعائر الدينية، وزعم التقرير أن المقدمين على هذه الخطوة هدفهم إظهار التسامح الديني والتحرر من القيود الإسلامية التي فرضت الصيام، وأشاد نفس التقرير بتعامل الجزائر مع هذه الشريحة “الشاذة” من المواطنين الذين تربطهم علاقة وطيدة بالديانة المسيحية.

وانتقدت الخارجية الأمريكية قانون الأسرة الجزائري الذي يمنع المرأة من الزواج بالمسيحيين أو اليهود، ويشترط الولي لتزويج الفتاة، ويمنع المواليد الجدد من الحصول على أسماء مسيحية، معتبرا هذه الإجراءات بالمنافية مع حريات المعتقد والتحول الديني، ودعا التقرير الأمريكي الجزائر بطريقة غير مباشرة إلى رفع القيود عن الحملات التبشيرية، وفتح الكنائس وتمكين المسيحيين من المشاركة السياسية وتبوأ مراكز صناعة القرار، حيث اتهم التقرير الجزائر بسوء معاملة المسيحيين والتضييق عليهم في ممارسة الشعائر الدينية وحرية التجمع والقيام بالحملات التبشيرية، وزعم التقرير الأمريكي أن الجزائر من بين الدول العربية الأكثر انغلاقا على الديانات الأخرى، حيث تعاني فيها الأقليات الدينية من التهميش الاجتماعي والسياسي، وقدر التقرير عدد المسيحيين في الجزائر ما بين 20 و100 ألف. 

واتهمت كتابة الدولة للخارجية الأمريكية التي أعدت هذا التقرير الجزائر بتجريم التبشير لغير المسيحيين، حيث يعاقب القانون الجزائري الداعين إلى الديانة المسيحية في الجزائر من غير المسيحيين بغرامة تصل إلى 100 مليون وعقوبة 5   سنوات سجنا، وتعاقب الجزائر أيضا على الردة من الإسلام ما يجعل الجزائريين حسب التقرير يعتنقون المسيحية في السر.

وانتقد التقرير الجزائر لعدم اعتمادها الجمعيات التبشيرية وعدم الترخيص لها بإقامة تجمعات دينية واجتماعية، ومنعهم من المشاركة السياسية والترشح للمناصب القيادية على غرار رئاسة الجمهورية.

وركز التقرير على شهادات المسيحيين في الجزائر، في مقدمتهم عمال السفارة الأمريكية الذين انتقدوا حرية الممارسات الدينية في الجزائر، فيما يتعلق بتسهيل تنقل ونشاط الجمعيات التبشيرية التي حرمت أغلبها من التأشيرة الجزائرية.

وتحدث تقرير الخارجية الأمريكية عنوجود جالية يهودية في الجزائر تقدر بالمئات تخفي انتماءها خوفا من الاضطهاد واستهدافها من طرف متطرفين مسلمين، وكشف عن معلومات قالت أنها رسمية تفيد بسماح الجزائر بفتح 25 معبدا يهوديا بعد سنة 2009، وهو الأمر الذي يجهله اليهود أنفسهم، وأكدت أن عددا كبيرا من المسيحيين ينشطون بطريقة غير رسمية ويجتمعون في أماكن غير مرخصة بسبب التضييق عليه من طرق السلطات الجزائرية.

مقالات ذات صلة