جواهر

أمي

قمر صبري الجاسم
  • 1291
  • 0
ح.م

لها .. كلُّ طَلْقةِ وحيٍ
بأوجاعِها الشاعرهْ
و ليست تعادلُ صرختها
حينَ عذّبتُها في مجيئي
و لا طلقةٌ عابرهْ
لأمي سريرُ القصائدْ , حَليبُ المعاني
و قمّاطةُ المِحبرهْ
لمَنْ وجهُها مُشرقٌ بالدُّعاءِ
و عينُ احتمالاتِها ممطِرهْ
تُناشدُنا و بملءِ الحنانِ
لماذا الحنينُ غدا مجزرهْ !!
و أنْ نقطعَ السيفَ بالوقتِ كي لا
تضيقَ بنا أرضنا الخيّرهْ
و خيراتها تستردُّ الحصادَ
لئلا تصيرَ بنا مُقْفرهْ
سريرُ احتضاراتِها ملعبٌ
و ضحكةُ دمْعتِها سُكَّرهْ
خريرُ ابتهالاتِها دافئٌ
عِتابُ ابتسامتِها مغفرهْ
و لو يُدفعُ المالُ في حُضنِ أمٍّ
لكان اليتيمُ الألوفَ اشترى ..
أقدِّمُ عنْ كلِّ مَنْ عذَّبوها
و أولهمْ لهفتي المعذِرهْ
لها.. دون كلِّ الذينَ
عشقتُ بلاغتهمْ في الحنينِ
وأسستُ مِنْ صبرِهمْ مقدرهْ

مقالات ذات صلة