جواهر
طبيبة فرنسية ترفض علاج سيدة مسلمة وتصرخ في وجهها:

“أنا أكره النساء المحجبات.. أنا لا أحب المسلمين”

محمد حمادي
  • 29829
  • 20
ح.م

في مشهد غير إنساني غذّاه حقد عنصري، رفضت طبيبة بمقاطعة إيسر الفرنسية، علاج سيدة محجبة، حيث صرخت في وجهها قائلة: “أنا أكره النساء المحجبات.. أنا لا أحب المسلمين”، قبل أن تطردها من عيادة طبية بطريقة مخزية.

قالت، تقارير إعلامية فرنسية، إنّ المجلس الإقليمي للأطباء بالبلاد، اجتمع، السبت، للنظر في شكوى تقدمت بها سيّدة مسلمة، أم لأربعة أطفال تدعى مريم، والتي تعود وقائعها إلى جوان 2015 جاء فيها أنّها: “كانت تتردّد من حين لآخر على طبيبها الخاص في عيادة كائنة بمقاطعة إيسر، لعلاجها من مرض الحساسية الذي تعاني منه”.

وأضافت الشاكية، أن طبيبها خرج في عطلة وعوضته زميلة له، هذه الأخيرة التي صدمتها بتصرّف مشين قفز عن كل معاني الإنسانية على حدّ تعبيرها، عندما رفضت علاجها وراحت تسمعها كلاما جارحا مغلف بمعاني الحقد والكراهية ضد كل ما هو عربي ومسلم. إذ خاطبتها قائلة: “أنا أكره النساء المحجبات.. أنا لا أحب المسلمين”.  

مشهد الإهانة لم يتوقف عند هذا الحد بل عمدت الطبيبة العنصرية إلى تمزيق الوصفة الطبية التي كان قد حرّرها طبيب المرأة المسلمة، وخرج في عطلة، فاستبدلته المشتكى منها، التي ضربت أخلاقيات مهنة الطب عرض الحائط.

ولم تجد ما تبرّر به سلوكها المشين سوى الادّعاء، أنّ المريضة “تصرّفت معها بعدوانية، وتطلّعت إليها بنظرات ملؤها الكراهية”. 

واستنكر حقوقيون هذه المعاملة، مستحضرين المادة 7 من قانون الطب الفرنسي، الذي جاء فيها: “على الطبيب أن يستمع للمرضى، ويعالجهم بكل مسؤولية ووعي بغض النظر عن أصلهم، عرقهم أو ديانتهم”.

ومن المنتظر أن تمثل الطبيبة المشتكى منها أمام مجلس أخلاقيات الطبي بفرنسا، حيث يرجح فصلها نهائيا من المهنة بحسب تقارير إعلامية فرنسية. 

مقالات ذات صلة