رياضة
اعتبرا قارة إفريقيا حقل تجارب

أندي ديلور وبن عطية يردان على عنصرية طبيبين فرنسيين

الشروق الرياضي
  • 3306
  • 3
ح.م
أندي ديلور

اتهم اندي ديلور، مهاجم المنتخب الوطني لكرة القدم، طبيبين فرنسيين، بالعنصرية، بعدما تحدثا في قناة تلفزيونية، عن ضرورة تجريب دواء خاص لمحاربة “فيروس كورونا” في قارة افريقيا، معتبرين الأخيرة حقل تجارب.

وفي تصريحات عبر قناة “ال سي اي” الفرنسية، اقترح الطبيبان تجريب لقاح “بي سي جي” في إفريقيا مثلما حدث في التجارب السابقة مع مرضى “السيدا” وهو ما أثار سخط الأفارقة من بينهم نجوم كرة عالميين والعديد من الحقوقيين .وقال جون بول ميرا، رئيس الوحدة المركزية بمستشفى كوشين بباريس: “قد أكون مستفزا، ألا يجب تجريب هذا الدواء في إفريقيا، فلا توجد هناك، أقنعة ولا علاج ولا حتى إنعاش، قمنا بذلك في وقت سابق في البحوث الخاصة بمرض – الايدز- ورأينا كيف لا يحمون أنفسهم”. قبل أن يؤيد هذا الرأي، طبيب آخر وهو مانويل لوشيت، مدير مركز بحوث في فرنسا، حيث قال: “أنت محق، أعتقد أنه يجب أخذ الأمور بجدية، بحيث يجرب هذا الدواء في إفريقيا”.

ولم يتردد أندي ديلور، في نشر تغريدة، على حسابه الخاص في “تويتر”، ضد العنصرية نقلها عن رئيس نادي اولمبيك مرسيليا السابق بابي ديوف: “العنصرية هي حماقة إنسانية، تتجلى عندما تلتقي الحرية مع الغباء”. وحتى لاعب جوفنتوس الإيطالي السابق مهدي بن عطية، عبر عن امتعاضه من كلام الطبيبين الفرنسيين، بتغريدة على حسابه أيضا في “تويتر” “انا مصدوم، من العار التفوه بمثل هذا الكلام”.

ومن حهته أيضا، رد الدولي المغربي السابق، عبد السلام وادو، على تلك التصريحات في تغريدة على حسابه في تويتر “من الأفضل تجربة هذا الدواء عليك أولا، قبل منحه للأفارقة”، علما أن تصريحات الطبيبين الفرنسيين، صنفت في اطار العنصرية، حيث كشفت عن الوجه الحقيقي والنظرة التي لايزال يحملها جزء من الفرنسيين عن القارة السمراء. ولن يتوقف التنديد بهذه الواقعة عند الرياضيين فقط، بل ستكون لها انعكاسات أخرى، لاسيما وأن مجموعة من المحامين في دول إفريقيا قرروا مقاضاة الطبيبين.
ب.و

مقالات ذات صلة