أنصاف المواقف..
-
-
1906
-
0
لسنا ندري لماذا تعتقل إسرائيل عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي ولا تعتقل محمد دحلان رئيس الأمن الداخلي السابق؟
محمد يعقوبي
ولسنا ندري لماذا تطارد إسرائيل وتلاحق وزراء ونواب حماس ولم نرها تحرشت في السابق بمسؤولين فتحاويين باستثناء ما حدث للرئيس الراحل عرفات والمناضل مروان البرغوثي…
الحقيقة أننا نطرح هذه الأسئلة ليس جهلا بأجوبتها أو تمنيا لحصولها ولكن تنبيها إلى أن ما يجري للفلسطينيين، وبخاصة لحماس في الأراضي المحتلة، هو جزء من مخطط وافق هوى لدى بعض الخصوم السياسيين غير الشرفاء لحماس، وربما كانت لهم يد فيه، إما بالتواطؤ أو السكوت، ولذلك يطل علينا رجل “صحيح الوجه”، كما يقول الجزائريون، مثل محمد دحلان ليقول لنا إن حماس فشلت في إدارة شؤون الحكم، وأنها فشلت في صرف الرواتب، وأنها فشلت في بناء قاعدة اقتصادية، وأنها لم تفلح في الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني.. ونسي دحلان أن يحمّل حماس مسؤولية العدوان على لبنان ويحمّلها مسؤولية تدهور العلاقات بين إيران و”المجتمع الدولي” حول برنامجها النووي.. وربما لو أبيح له تحميلها مسؤولية الفيضانات في دارفور لفعل!
دحلان يعيب على هنية أنه لم يقدم للشعب الفلسطيني سوى الخطب النارية التي لا تجلب سوى القصف والقتل والدمار، والغريب في هذا الكلام أنه يقال بعد النصر الذي حققته المقاومة اللبنانية وبعد أن توارى أنصار “السلام” والتفاوض عن الأنظار ورفع المقاومون هاماتهم في لبنان وسوريا وإيران.
الأجدر بحكومة إسماعيل هنية أن تجمع حكومتها ومجلسها التشريعي ثم تعلن حل هذا “الجسم الموبوء” الذي “ينتف” منه بعض الانتهازيين لأبراجهم في الخليج، وهذا “القدر المسموم” الذي يغرف منه أنصار “الهدنة” والتفاوض و”البيع والشراء”.. عندها فقط يظهر للفلسطينيين الفرق بين من يدافع عن “السلطة” ومن يدافع عن الشعب الفلسطيني.
