الجزائر
أحرار القبائل يصفعون عميل الاستعمار مجددا

أوامر من الانفصالي فرحات مهني بالتشويش على التشريعيات!

سفيان.ع
  • 7014
  • 10

سكان المنطقة يرفضون بالإجماع دعوته اليائسة إلى إضراب عام يوم الخميس

“استجابة صفر”.. ورسالة مدوية بوحدة الجزائر.. ولا مكان لدعاة الانفصال

وجهت منطقة القبائل صفعة قوية جديدة للانفصالي فرحات المهني، هذا الأخير الذي دعا سكان منطقة القبائل، عبر فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، إلى إضراب عام يوم الخميس الفارط، في صيحة يائسة وفاشلة، أثبتت مرة أخرى النهاية السياسية لرأس ما يسمى بحركة “الماك”، والذي أضحى اليوم مطلوبا أمنيا، بعد ما تم إدراج حركته من قبل الدولة الجزائرية ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.

وكان يوم الخميس الفارط يوما عاديا بمنطقة القبائل، حيث كانت الاستجابة لإضراب الانفصال منعدمة تماما، في رسالة واضحة موجهة إلى مهني، والذي أضحى يتخبط ويبحث عن مخرج لبطالته السياسية على ظهر منطقة القبائل ككل مرة، حيث كان جواب سكانها واضحا وضوح الشمس، كون الجزائر واحدة موحدة، وأنه لا مكان لدعاة الانفصال بينهم.

وأعطى مهني من خلال الفيديو المتداول دائما، أوامر لأزلامه داخل الوطن بالتشويش ومنع إجراء الانتخابات التشريعية بمنطقة القبائل، من خلال استغلاله لذكرى مسيرة 14 جوان 2001، في صورة تعكس مدى حقد هذا الأخير على الجزائر التي تسير بخطى ثابتة وأكيدة نحو تحقيق التغيير المنشود الذي خرج من أجله الملايين من الجزائريين إلى الشارع يوم 22 فيفري 2019، وبالتالي تحقيق القطيعة النهائية مع النظام السابق، والذي أدخل البلاد في مستنقع من الفساد الذي لا مثيل له، لكن هذا المسعى لا يخدم أمثال هؤلاء الذين يسعون إلى فرض أنفسهم على غيرهم وهم الذين يتغنون دائما بالديمقراطية.

وأثبت الواقع مرة أخرى، أن الانفصالي فرحات مهني المقيم بباريس، لا يمثل إلا نفسه بدليل تجاهل منطقة القبائل لندائه الأخير، في صفعة تبين نهايته الحتمية والفشل الأكيد لكل المخططات التي تحاك ضد الجزائر، دولة وشعبا، من وراء البحار، علما أن الخصم اللدود لفرحات مهني هم بالدرجة الأولى سكان منطقة القبائل قبل السلطة.

وليست هذه المرة الأولى التي يفشل فيها زعيم حركة “الماك الإرهابية” في تجنيد منطقة القبائل خدمة لأغراضه الشخصية وأهدافه التخريبية الخبيثة، بل كانت المنطقة التي نصب مهني نفسه متحدثا باسمها، قد صفعت هذا الأخير حينما دعا سنة 2018 من لندن إلى إنشاء مليشيات مسلحة بمنطقة القبائل في خطوة كافية لتصنيف حركته الانفصالية كتنظيم إرهابي، علما أن سكان منطقة القبائل كانوا قد تجاهلوا حينها نداء “اليائس سياسيا”، كونهم بكل بساطة لا يعترفون لا بحركته الإرهابية ولا بأفكاره الانفصالية التي تتنافى وتضحيات الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس، من أجل استقلال الجزائر ووحدتها.

يشار إلى أن الانفصالي فرحات مهني قد استغل، فرصة أحداث الربيع الأسود المؤلمة والأوضاع التي عاشتها منطقة القبائل أنذاك، من أجل البروز وتنفيذ مخططاته الشيطانية، حيث كانت بدايته بإعلان هذا الأخير سنة 2002 تأسيس حركة الاستقلال الذاتي المزعومة، قبل عقد مؤتمره التأسيسي بتيزي وزو سنة 2007، أين طالب بإقرار حكم ذاتي بمنطقة القبائل، كما أعلن عن إنشاء حكومة منفى نصب نفسه رئيسا لها، مع استصدار بطاقة هوية وجوا سفر قبائلي لا تعترف به أي دولة، كما تمّ استقبال مهني سنة 2012 بإسرائيل بصفته رئيسا مؤقتا لحكومة القبائل، وهو الذي لا يمثل إلا نفسه، لكنه في النهاية انتهى إلى العزلة الشعبية في الداخل، لأن الظروف التي سمحت في وقت سابق ببروز حقد مهني أضحت اليوم مغايرة تماما، واللعبة أصبحت مكشوفة أمام الجميع.

مقالات ذات صلة