اقتصاد
ردت على الرئيس الأمريكي ووعدت بدعم استقرار السوق

“أوبك”: لسنا تكتلا للاحتكار بل أرضية مسؤولة لمصلحة الجميع

حسان حويشة
  • 973
  • 6
ح.م

وجّه الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط محمد باركيندو، رسالة واضحة ولو بطريقة غير مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مفادها أن أوبك ليست كارتل للاحتكار ولكنها أرضية مسؤولة بما يخدم المصلحة المشتركة للمنتجين والمستهلكين على حدا سواء.

وبدا أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك” والمنتجون من خارجها الأحد، مجمعين على أن السوق النفطية تعيش حالة من الاستقرار، خلال افتتاح أشغال اللجنة الوزارية المشتركة للمتابعة بفندق الأوراسي، وشددوا على أنه من الضروري مواصلة العمل والتشاور والتعاون للحفاظ على هذا الاستقرار بما يخدم المنتجين والمستهلكين.

وذكر الأمين العام لـ”أوبك” محمد باركيندو، خلال كلمة له في افتتاح أشغال الاجتماع أن “أوبك” ليست تكتلا للاحتكار أو ما شابه ذلك، بل هي أرضية مسؤولة بما يخدم مصلحة الجميع من منتجين ومستهلكين”، حيث فهمت التصريحات على أنها رد مباشر على مطالب دونالد ترامب من المنظمة خفض أسعار النفط.

وبحسبه، فإن أوبك تعمل على الاستقرار في السوق النفطية وستواصل تعاونها مع المنتجين من خارجها ومع المستهلكين كونها منظمة مسؤولة، وقال “سنعمل دون هوادة على استقرار شامل للسوق النفطية الدولية إضافة لحوار بين المنتجين والمستهلكين”.

وكان الرئيس الأمريكي قد خاطب قبل أيام منظمة أوبك وطلب منها خفضا فوريا لأسعار الخام التي اعتبرها مرتفعة.

قيطوني: من مصلحة المنتجين والمستهلكين استمرار التوازن المرن

مصطفى قيطوني

من جهته، قال وزير الطاقة مصطفى قيطوني إنه من مصلحة المنتجين والمستهلكين والصناعة البترولية استمرار التوازن المرن للسوق النفطية الذي هو مفيد للجميع، ويجب النظر في السبل والكيفيات التي تسمح بمواصلة التشاور والحوار بين المنتجين من داخل”اوبك “ومن خارجها وبينهم وبين المنتجين.

ووفق قيطوني، فإن أشغال لجنة المتابعة عملت على التخلص من المعروض الزائد وإعادة التوازن للسوق النفطية.

الفالج: يجب ألا نقطع الإمدادات عن الاقتصاد العالمي

أما وزير الطاقة السعودي، خالد الفالج، قال إن هناك جوا من الثقة بين المنتجين والمستهلكين لا بد من الحفاظ على توازن العرض والطلب والحرص على عدم المساس بالإمدادات العالمية.

ووفق الوزير السعودي، فإن التعاون والاتفاق الحاصل بين المنتجين من داخل منظمة أوبك وخارجها قد ساهم في استقرار السوق، لكن هذا الاستقرار بحسبه بحاجة إلى دعم، لكي يستمر في الزمن، من خلال الحوار والتعاون بين الطرفين.

وشدد الفالح، على ضرورة  قراءة المستقبل والبحث عن التوازن ما بين العرض والطلب والحرص على ضمان كميات نفط كافية في السوق الدولية، التي يجب ألا تنقطع عنها الإمدادات ما قد يضر بالاقتصاد العالمي. وقال الفالح في هذا الإطار “إننا نعبر عن رضانا بخصوص السوق العالمية بفضل التعاون بين المنتجين من أوبك وخارجها”.

أما وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، فقد حذر من العقوبات التي تفرضها بعض الدول والحروب التجارية، في إشارة إلى عقوبات واشنطن على طهران والحرب التجارية ضد الصين ودول أخرى.

وذكر نوفاك، في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع أن المنتجين من داخل أوبك ومن خارجها يقتربون من تحقيق الأهداف التي سطرت في اجتماع الجزائر في 2016، وهي تحقيق توازن واستقرار للسوق النفطية بحوار وتعاون مشترك.

وأشار الوزير الروسي، إلى أن الحفاظ على الاستقرار في السوق النفطية ينبغي توفير البيئة الملائمة لذلك.

مقالات ذات صلة