أورو نيوز: صحراء الجزائر قفة غذاء حقيقية للعالم
قال تقرير لـ “أورو نيوز”، أن صحراء الجزائر قلعة غذاء حقيقة للعالم، كاشفا النقاب عن سر نجاحها وتحولها لمصدر زراعي هام.
وأوضح تقرير “أورو نيوز” الذي جاء بعنوان الصحراء الجزائرية: مركز زراعي عالمي حقيقي، أن الجزائر شرعت في استصلاح مئات الآلاف من الهكتارات من الأراضي المزروعة في الصحراء في غضون بضعة عقود، أفسحت هذه الكثبان الرملية المجال لزراعة الخضروات المبكرة.
وتابع التقرير قائلا “أن الشمس على مدار السنة، تتيح للمزارعين إنتاج البطاطا غير الموسمية وتصديرها، وكذلك الطماطم والفول السوداني والبصل”.
وتحدث مدير الخدمات الزراعية بولاية الوادي عدلان معطالله لمعدي التقرير قائلا: “جميع المزارع موصولة بالكهرباء. تستخدم تقنيات حديثة توفر المياه للحفاظ على منسوب المياه الجوفية. لا نستخدم الكثير من مبيدات الآفات. مركزا على هذه الجملة: إنها زراعة مستدامة”
زراعة البطاطا في الجزائر وولاية الوادي – https://t.co/hGNg3u9BNW pic.twitter.com/kksbC8dc72
— الهندسة الزراعية (@agronomie_info) June 30, 2019
وتابع قائلا: “لدينا مجموعة متنوعة جداً من المنتجات: التمور الطازجة والمنزوعة النوى وبفروعها والمكبوسة. نصدر إلى عدة مناطق في العالم وإلى القارات الأربع في العالم: أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا “.
كما تحدث التقرير عن تقنية المتعبة في الزراعة بالولاية، موضحا أن التقنية التقليدية هي تقنية “الغوط” المعترف بها من قبل منظمة اليونسكو، حيث تُزرع أشجار النخيل فوق منسوب المياه مباشرة، في تجاويف محفورة بين الكثبان الرملية، وقطف المحاصيل يكون يدوياً.
الغوط (الوادي)🇩🇿تراث مصنف عالميا
و”الغوط” عبارة عن منخفض عميق يتوسط الكثبان الرملية يصل عمقه إلى أكثر من 20 م على قطر دائري يتراوح من 80 إلى200 م يقوم بحفره الفلاح تقليديا (رفع الرملة) عن طريق “القفة” المصنوعة من سعف النخيل التي تحمل على ظهر الإنسان أو باستعمال حيوانات. pic.twitter.com/hwcOgT7dxI— وجــه الجزائر المشـــــرق🇩🇿 (@Amiralle1954) June 18, 2022
وأكد التقرير أن “الجانب الإيجابي في الزراعة الصحراوية هو وجود الشمس على مدار السنة، لذلك تكون الأمراض أقل. 70٪ من المنتجات الصحراوية هي منتجات عضوية”
كما تستخدم التقنيات الحديثة في التلقيح والتسميد والحصاد. كما تتيح الآلات للعمال معالجة ما يصل إلى 80 شجرة يومياً وبطرق مريحة في مزرعة واحدة.
وأفاد التقرير أن الجزائر ومن أجل أمنها الغذائي، تعتمد أيضاً على المحاصيل الخضراء الكبيرة في الشمال. ووفقاً للأمم المتحدة فإن الجزائر لديها أدنى معدل لسوء التغذية في إفريقيا، تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك: مثلاً، جذب المستثمرين الأجانب، لتجنب استيراد نصف القمح المستهلك في البلاد.