-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أوقفوا المنافسة…

ياسين معلومي
  • 6312
  • 0
أوقفوا المنافسة…

ما الذي يحدث في الكرة الجزائرية هذه الأيام؟ وماذا أصاب مسؤوليها؟ وهل يعي الجالسون في مكاتبهم خطورة القرارات المتخذة، من تأجيل مقابلات بطولة “المنحرف الأول” مدة شهرين كاملين، ونصف نهائي كأس الجزائر؟ ولماذا تأخر المكتب الجديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم في تعيين أطقم جل المنتخبات الوطنية التي تنتظرها منافسات دولية؟ وأسئلة عديدة أخرى نعجز عن إيجاد أجوبة مقنعة لها، ويبقى الخاسر الأكبر هو المناصر البسيط الذي لم يستطع مواكبة قرارات تصدر في الصباح، وتتغير في المساء، وتؤجل ساعات بعد ذلك، وتلغى لأسباب منطقية دقائق من بعد، لم يستطع أصحاب القرار التفكير فيها من قبل سواء عن قصد أم جهل.

منذ ثلاثة أسابيع تقريبا، انتخب خير الدين زطشي رئيسا جديدا للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وهو يحمل مشروعا لإنقاذ الكرة الجزائرية، من بعض المشاكل التي تتخبط فيها منذ سنوات، سواء فيما يخص المنظومة الكروية المطبقة محليا وفشل مشروع الاحتراف الذي أعاد كرتنا إلى الوراء، ولم نجن منه سوى الفوضى السائدة في كرتنا، من عنف، ورشوة، وفوضى في التسيير، أم فيما يخص المنتخب الوطني الذي هو من دون طاقم فني منذ كأس إفريقيا الأخيرة التي لعبت بالغابون، رغم تصريحات الرئيس الجديد المتفائلة يوم تعيينه على رأس الفاف، ومشاكل أخرى بين بعض أعضاء المكتب الفدرالي، الذين يعتبرون الكرة الجزائرية ملكية خاصة، رغم أنهم لم يتقمصوا في حياتهم لباسا رياضيا، وينزعجون من اللاعبين الدوليين السابقين، فطردوهم شر طردة من تسيير الكرة الجزائرية، وأبعدوهم لسبب واحد، وهو كشفهم أمام الرأي العام، وما تركيبة أعضاء الجمعية العامة للفاف، والأندية إلا خير دليل على ذلك.

الجميع يشاهد ويلاحظ الفوضى السائدة في الكرة الجزائرية، منذ مدة وليس منذ مجيء السيد زطشي وطاقمه، والكل يتفرج، ولا أحد من المسيرين قال كلمة حق، فالمقابلات تباع وتشترى في وضح النهار وفي كل الأقسام وليس في البطولة المحترفة فقط، والعنف أصبح سنة حميدة في ملاعبنا، فكم من مناصر عانى ويلات هذا الداء الخطير بسبب تصرفات مسؤولين همهم الوحيد البقاء في مناصبهم، ويدوسون على قيم الرياضة، ولا أحد من المسؤولين تدخل لإنقاذ الكرة الجزائرية، فتصريحاتهم مستهلكة، وقد تعود حتى إلى القرن الماضي حين كانت الكرة الجزائرية عنوانا للفرجة والمتعة، واسألوا القدماء الذين تربوا في محيط رياضي نقي ونظيف، تعرفوا القيمة الحقيقية للرياضة.

على المسؤولين الضرب بيد من حديد وقبل فوات الأوان، فعندما يدخل رئيس ناد ألماني، ولاعب دولي كبير السجن بسبب تهرب ضريبي، وعندما يسجن رئيس فريق فرنسي بسبب تلاعبه بنتائج المقابلات، وأمثلة عديدة أخرى، ولا يتخذ في جزائرنا أي قرار تجاه مافيا الكرة، فعلينا قراءة السلام على كرتنا، وتوقيف البطولة لسنوات، أعتبره حلا مناسبا، لأن كرتنا أصبحت تستورد اللاعبين والمدربين، بسبب سياسة كروية فاشلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!