الجزائر
أعلن الحرب عليهم في صقلية وسردينيا.. وزير الداخلية الإيطالي:

أولويتي ترحيل “الحراقة” الجزائريين والتوانسة

حسان حويشة
  • 3260
  • 12

قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني إن أولى أولوياته حاليا هي الالتفات لترحيل الحراقة الجزائريين والتونسيين الذين يصلون سواحل البلاد عبر قوارب صغيرة تحمل من 12 إلى 15 شخصا، وزيادة المخصصات المالية لعمليات الطرد هذه، إضافة لتشديد الرقابة على تراخيص العمل والإقامة الممنوحة بشكل فيه الكثير من التساهل لمهاجري الجزائر وتونس الواصلين عبر البحر.

وذكر الوزير ماتيو سالفيني في حديث مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية أن مزيدا من المهاجرين القادمين عبر البحر إلى البلاد يعني مزيدا من الجريمة وهو ما تعكسه الأرقام بخصوص الجريمة في ايطاليا.

وحسب الوزير سالفيني فإن وزارته ستتعامل بحزم مع ملف طرد وترحيل الحراقة الواصلين عبر البحر، خصوصا من القوارب الواصلة من الجزائر وتونس، لأن دائرته الوزارية حسبه تمكنت من جعل عمليات الإبحار الكبرى من ليبيا المحملة بمئات الحراقة في سقوط حر، والمشكل ما زال مطروحا مع القوارب الصغيرة التي تصل من الجزائر وتونس.

وفي هذا السياق، قال ماتيو سالفيني الذي يشغل أيضا نائب رئيس مجلس الوزراء، إن “المشكل المطروح حاليا هو القوارب الصغيرة التي تقل ما بين 12 إلى 158 والتي تصل من تونس على صقلية أو من الجزائر على سردينيا… لقد قمت بمراسلة السلطات التونسية بخصوص هذا الملف”.

وشدد الوزير سالفيني المنتمي لحزب رابطة الشمال اليميني المتطرف على أنه يجب تشديد عمليات الطرد للحراقة الواصلين على متن هذه القوارب الصغيرة (الجزائريين والتونسيين)، كما سيتم تشديد الرقابة على تراخيص العمل والإقامة التي تمنح لهؤلاء الحراقة بتساهل كبير ومفرط من السلطات واللجان الإقليمية ومراكز الشرطة.

وحسب المتحدث، فإن الأموال التي تخصص لاستقبال الحراقة في مراكز الإيواء، سيتم توفيرها لتسريع عمليات طرد الواصلين عبر القوارب إلى سواحل البلاد.

وسبق لذات الوزير أن أعلن عن زيارة إلى الجزائر في إطار مكافحة الهجرة السرية (الحرقة) وتسريع علميات ترحيل الحراقة الجزائريين، لكن الزيارة لم يكشف عن تفاصيلها ولا عن موعدها بعد.

وقبل أيام، صرح المنسق الإقليمي لحزب برلسكوني (ايطاليا إلى الأمام) بجزيرة سردينيا، أوغو كابيلاتشي في حوار مع “الشروق” أن سلطات الجزيرة تتوقع وصول نحو 2000 حراق جزائري بنهاية العام الجاري، وشدد على أن الجزيرة تأمل من زيارة سالفيني إلى الجزائر أن توقف تدفق قوارب الحراقة الجزائريين عليها.

وكشف ذات السياسي أن خيار تزويد الجزائر بقوارب بحرية لمراقبة تدفق الحراقة على سردينيا يبقى أمرا مطروحا إذا لزم الأمر على غرار ما تم مع ليبيا مؤخرا.

مقالات ذات صلة