-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فتح تخصص دكتوراه لهن قريبا

مطالب بالعودة إلى الولادة الطبيعية وتفعيل دور القابلات

وهيبة. س
  • 518
  • 0
مطالب بالعودة إلى الولادة الطبيعية وتفعيل دور القابلات
أرشيف

لا تزال مهنة القابلة رغم كل التطورات التي شهدها قطاع الصحة، ترتبط في أذهان الجزائريين، بتلك المرأة التي تقتصر وظيفتها فقط على تولي عملية توليد الحوامل في أثناء المخاض، غير أن الممارسة اليومية والخبرة الطويلة لبعض القابلات جعلتهن في مستوى الطبيبات المختصات في أمراض النساء والتوليد، فهن اليوم يشتكين بعض التهميش في ظل كثرة الولادات القيصرية، وغيرها من مستجدات طب النساء كشق العجان.
ويأتي اليوم العالمي للقابلات المصادف لـ5 ماي من كل سنة، وتأتي معه بعض المطالب التي تهدف إلى رفع مكانة “القابلة” في القطاع الصحي بالجزائر، حيث أكد المدير الفرعي للتكوين الأولي بوزارة الصحة، البروفيسور يحيى شريف، أن مشروع القانون الأساسي الخاص بمهنة القابلات، والذي هو محل الإنجاز لاستكماله قريبا، قائلا: “إن هذا القانون سيسمح بإحداث تطور هام في المسار المهني للقابلات”.
وأوضح المتحدث، السبت، بكلية الطب بالجزائر العاصمة خلال لقاء علمي بمناسبة اليوم العالمي للقابلات، أن وزارة الصحة والسكان، تسهر على أن يكون لهن قانونا أساسيا خاصا قصد ضمان عمليات توليد آمنة وذات نوعية.

فتح مناصب أساتذة تعليم للقابلات المحترفات
وأكد البروفيسور يحيى شريف، أن النص القانوني قيد الاستكمال، سيسمح بعد صدوره بفتح مناصب أساتذة تعليم للقابلات، حيث يوجد منذ الصائفة الماضية، تخصص ماستر، مشيرا إلى أن المعاهد الثلاثة الخاصة بتكوين القابلات المتواجدة عبر التراب الوطني ستزود قريبا بوسائل مبتكرة موجهة لتحسين التكوين التطبيقي.
ومن جهتها، قالت رئيس المنظمة الوطنية للقابلات الجزائريات، ليلى بلقرون، إن مسألة تكوين القابلة تتوقف فقط على الممرضة أو المختصة في التخدير، وإن المهنة لا تتوفر على نصوص قانونية كافية تحمي هذه القابلة من الأخطاء الطبية، والحوادث التي تقع للمرأة في أثناء توليدها.
وترى أن عدم وجود حماية كافية، أدى إلى متابعات قضائية للكثير من القابلات، وفي الأحيان، بحسبها، لا تكون مسؤولة مباشرة عن الأخطاء الطبية، حيث ثمنت الخطوة التي ستتخذها وزارة الصحة، في ما يخص فتح تخصص دكتورا للقابلات، وإتاحة الفرصة لها لتشرف على عمليات التكوين.

الدعوة إلى الحفاظ على الولادة الطبيعية وتفعيل مهمة القابلة
وتأسفت ليلى بلقرون، من الوضع الذي آلت إليه القابلة الجزائرية، خاصة في ظل انتشار الولادات القيصرية، واللجوء إلى شق العجان للاستعجال في الولادات، وهي عملية قطع جراحي في النسيج العضلي الممتد بين فتحة المهبل وفتحة الشرج، يلجأ إليها في أثناء الولادة الطبيعية. وقالت إن وجود 10 آلاف قابلة في الجزائر، أمر كاف لرعاية الولادة الطبيعية، وترسيخها كثقافة خاصة مع تواجد أجهزة متطورة لمراقبة تطور الجنين في بطن أمه، فلا داعي بحسبها، إلى الضغط على الحوامل وتوليدهن تحت التوتر وقبل الموعد المناسب للمخاض، لأن القابلة تملك من الخبرة ما يجعلها، تغني عن العمليات القيصرية وشق العجان.
ودعت بلقرون، بصفتها قابلة متقاعدة، إلى ضرورة العودة للولادة الطبيعية والاستغناء عن تناول الأدوية في أثناء الحمل، واستشهدت بالتجارب السابقة لبعض القابلات القديمات في المهنة، حيث قامت بمناسبة اليوم العالمي لهن، بتكريم أكبر قابلة تنحدر من ولاية الأغواط تبلغ من العمر 85 سنة، بدأت المهنة سنة 1962، إلى جانب قابلة ثمانينية اشتغلت في مستشفى مصطفى باشا.
وللإشارة، فإن المؤتمر الوطني الثاني للقابلات الجزائريات بكلية الطب بجامعة الجزائر-1-بن يوسف بن خدة، حضرته 400 قابلة من 30 ولاية جزائرية، ونشطه أطباء وأساتذة جامعيون مختصون بكلية الطب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!