الجزائر
حفاظا على صحة المستهلك ولتقنين النشاط

“أونجام” تمول بائعي السمك المتجولين لإنشاء دراجات بصندوق مبرد وميزان

راضية مرباح
  • 874
  • 4
أرشيف

ستتحول مهنة بائعي السمك المتجولين في القريب، إلى نشاط مقنن ومنظم بشكل لائق وصحي يضمن تجول الباعة بشكل سلس عن طريق إنشاء صناديق مبردة، وهي عبارة عن شاحنات مصغرة تُحمل فوق دراجات نارية، فضلا عن ميزان وشمسية، على أن يضمن جهاز “أونجام” التمويل الذي يمكن أن يصل إلى 100 مليون سنتيم، في حين يوّكل صنع تلك الدراجات لمؤسستين وطنيتين بكل من وهران ومستغانم.
وأوضحت مديرية الصيد البحري لولاية الجزائر، ربيعة زروقي، في تصريح لــ”الشروق”، ردا عن سؤال حول مصير الباعة الفوضويين على مستوى مسمكة العاصمة، أن مصالحها تُسيّر القضية في إطار قانوني، حيث باشرت عملية إحصاء كامل بائعي السمك المتجولين والقابعين في أماكن غير شرعية، والبطالين منهم الذين لا يملكون التأمين، أين كانت الانطلاقة من بلديات غرب الولاية، والتي وصل عددهم إلى حوالي 50 إلى الآن بـ10 بلديات من أصل 57، مشيرة أن تحركات المديرية أسفرت عن اتفاق بين جهاز “اونجام” لإمكانية تمويل المشروع إلى غاية 100 مليون سنتيم.
المشروع المستحدث الذي سيشمل العاصمة مبدئيا قبل أن يعمم مستقبلا على باقي الولايات، قالت بشأنه زروقي، إنه وبالنظر لحساسية المنتج البحري ولسرعة فساد السمك والسردين بدرجة أكثر خلال فصل الحر، ومن أجل الحفاظ على صحة المستهلك بتقنين النشاط الذي يعرف فوضى عارمة، تم مباشرة استدعاء البائعين ومنحهم عمليات تحسيسية رفقة “أونجام” وإعطاءهم نظرة حول الفكرة الجديدة وكيفية حصولهم على التمويل الذي سيضمن لهم نشاطا دائما ومريحا، عكس الحالي، حيث تم اختيار المؤسسات المصنعة بكل من وهران ومستغانم –تقول- المديرة التي أشارت أن الدراجات تلك تكون مزودة بصندوق مبرد يضمن سلامة السمك، فضلا عن ميزان وشمسية، في حين يفرض على البائع لبس قفازات ومئزر في منظر يعطي الآمان للمستهلك، وهي نفس الدراجات التي يمكن أن يستغلها بائعي الخضر والفواكه المتجولين.
وللعلم فإن المصالح الصحية للنظافة التابعة لمختلف البلديات كانت في وقت ماض تقوم بسكب “ماء جافيل” أو روائح التنظيف على السمك والسردين المعروض للبيع من طرف المتجولين في حالة استمرار بيعه ما بعد 11 صباحا، حيث كانت القوانين آنذاك تضبط فترة العاشرة صباحا كآخر أجل لبيعه.

مقالات ذات صلة