العالم
كاميرات المراقبة تملك الإجابة

أين جمال خاشقجي؟

الشروق أونلاين
  • 5843
  • 6
رويترز
خديجة جنكيز خطيبة الإعلامي السعودي جمال خاشقجي (يساراً) وصديقة لها تنتظران أمام القنصلية السعودية في إسطنبول يوم الأربعاء 3 أكتوبر 2018

أثار إصرار السلطات السعودية على رواية خروج الإعلامي جمال خاشقجي، الذي اختفى قبل خمسة أيام لدى مراجعته قنصلية الرياض في إسطنبول، تساؤلات بشأن عدم تقديمها ما يدعم هذه الرواية.

وبالعودة إلى الصور الملتقطة من محيط القنصلية، عبر “التجول الافتراضي” لخرائط غوغل، وشهادات صحفيين عاينوا المبنى، تبين أن هناك سبعة كاميرات مراقبة ظاهرة، جميعها للقنصلية تملك تسجيلاتها حقيقة ما جرى يوم الثاني من الشهر الجاري لخاشقجي، وفق ما ذكر موقع “عربي 21″، السبت.

وفضلاً عن الكاميرات الخارجية التي تصور الخارج والداخل من وإلى المبنى، فإن هناك بالتأكيد كاميرات أخرى داخل القنصلية.

وتقع القنصلية السعودية في إسطنبول ضمن ضاحية بشكتاش الراقية، وتطل على شارعين فرعيين ولها مدخلان، الرئيسي للمراجعين والآخر الذي يفضي إلى كراج سيارات.

وتمتلك القنصلية السعودية في إسطنبول أربع كاميرات مراقبة من الجهة الأمامية لها، وهي البوابة المخصصة للمراجعين، اثنتان منها تصوران مدخل السيارات الرئيسي والثالثة في نهايته ومثبتة على جدار داخلي، بعيداً عن الطريق المار أمام القنصلية علماً بأن هذا المدخل مغطى بالكامل على امتداده.

وعلى الطرف الثاني من ذات الجهة توجد كاميرا مراقبة تصور المدخل الرئيس للمراجعين، والذي تقع بجانبه غرفة صغيرة للشرطة التركية المكلفة بحراسة السفارة.

وعلى الجهة الخلفية للسفارة لوحظ تثبيت ثلاث كاميرات مراقبة، الأولى فوق الغرفة الصغيرة للشرطة التركية، والثانية فوق مدخل سيارات للقنصلية، والكاميرات الثالثة على الزاوية المقابلة بشكل متواز.

يشار إلى أن الرئاسة التركية أعلنت قبل أيام أن خاشقجي لا يزال داخل القنصلية في حين تصر السعودية على أنه خرج وآخر تلك التصريحات ما أعلنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أمس (الجمعة)، من أنه غادر وهو على استعداد للسماح لأنقرة بتفتيش المبنى.

ودعت جماعات معنية بحقوق الإنسان السعودية إلى توضيح مكان خاشقجي بعد أن قدمت السلطات التركية والسعودية روايتين متضاربتين بشأن اختفاء خاشقجي، إذ قالت أنقرة إنه لا توجد أدلة على أنه غادر مقر القنصلية، بينما تقول الرياض إنه خرج في اليوم ذاته.

وعاش خاشقجي في المنفى الاختياري في واشنطن على مدى العام الأخير خوفاً من الانتقام منه بسبب أرائه التي تتسم بالانتقاد. ودخل القنصلية، الثلاثاء، للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل، حسب ما أفادت خديجة جنكيز خطيبته التركية التي كانت تنتظره بالخارج.

وأصدرت منظمات معنية بحرية الصحافة تحذيرات بينما نشرت صحيفة واشنطن بوست، التي كانت تنشر مقالات لخاشقجي بشكل منتظم منذ العام الماضي، مساحة فارغة حيث ينشر مقاله عادة.

مقالات ذات صلة