-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أين هم عقلاء الكرة الجزائرية؟

ياسين معلومي
  • 5656
  • 0
أين هم عقلاء الكرة الجزائرية؟

في وقت تتهافت فيه كل الأندية في خطف النجوم وتعزيز صفوفها بلاعبين من أجل لعب الأدوار الأولى، والوصول إلى العالمية، مثل ما يحدث هذه الأيام في نادي باريس سان جرمان، الذي يكون قد خطف بنسبة كبيرة المهاجم البرازيلي لنادي برشلونة نيمار في صفقة قد تكون ولسنوات الأغلى في تاريخ الكرة العالمية، وتجلب للنادي الباريسي فوائد قد تعيد في أشهر قليلة ما صرفته خزينة الفريق لجلب المهاجم البرازيلي الذي سيعطي دون شك قفزة نوعية لفريق العاصمة الفرنسية الذي يحاول قدر المستطاع لعب الأدوار الأولى في رابطة الأبطال الأوروبية، وهي سياسة حددها من يسيرون هذا الفريق الذي فقد بريقه في السنوات الأخيرة رغم الأموال الكثيرة التي يضخها مالك الفريق القطري ناصر الخليفي.

لا أعرف لماذا أتحدث عن انتقال نيمار إلى الفريق الباريسي، لأني سئمت الحديث عن الكرة الجزائرية، وأصبحت مندهشا لما يحدث فيها يوميا، خاصة من مسؤولين يضعون مصلحة فرقهم وكرتهم آخر اهتماماتهم.. فعندما يقيل ناد وصل به مدربه إلى القمة، باحتلاله مرتبة متقدمة في الدوري، نصف نهائي كأس الجزائر ومتأهل للمنافسة الإفريقية، ورئيس آخر طرد أبناء الفريق الذين ضحوا من أجل تحقيق البقاء في القسم الأول، ومتوج آخر تخلى عن لاعبيه وعوضهم بآخرين، عكس طموحات الأنصار.. وأمثلة أخرى تحدث يوميا في كرتنا المسكينة، تجعلني لا أريد حتى الالتفات إلى الكرة الجزائرية، وأفضل متابعة الفرق العالمية الكبيرة التي حتى وإن تعش مشاكل نظرا إلى الأزمة المالية التي تضرب العالم، إلا أنها تحاول دائما إعطاء صورة إيجابية للأنصار الذين يواصلون تعلقهم وحبهم لأنديتهم.

الخلافات التي تحدث في الأندية، قد نفهمها بسبب رغبة رؤساء الأندية البقاء في مناصبهم، لكن أن تتنقل هذه العدوى إلى المسؤولين فهذا أمر غير مقبول، ويضرب استقرار الرياضة الجزائرية التي تنتظرها استحقاقات قادمة، فما يحدث بين الوزير ولد علي الذي أراد، وبكل الطرق، التخلص من مصطفى بيراف، رئيس اللجنة الأولمبية، ودون أسباب منطقية، قد تجعلنا نقرأ السلام على رياضتنا، ما لم يتدخل صناع القرار لإذابة الجليد وتحديد مسؤولية كل منهما، قبل فوات الأوان، لأن الجزائريين لا يريدون عقوبات من الهيئات الدولية، والاستقرار يبقى هو الطريق الصحيح لعودة الرياضة الجزائرية إلى سابق عهدها.

الأخطر هو ما يحدث هذه الأيام بين الرئيس الحالي للفاف زطشي، والرئيس السابق روراوة، ورئيس الرابطة قرباج، من تبادل التهم، وكل منهما يهدد بكشف المستور، يجعلني أناشد عقلاء الكرة الجزائرية التدخل لإيقاف “الحرب الساخنة”، أسابيع قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد الذي أتنبأ له بفشل ذريع، ما لم يعد الجميع إلى الحكمة والتعقل.

لا أعرف إن كان المسؤولون عن الرياضة في الجزائر يحبون وطنهم، ويتمنون له الخير، ويضحون من أجله، لتحقيق نتائج ترفع الراية الوطنية في المحافل الدولية؟؟ أنا أشك في ذلك، لأن الذي يحب بلده ويتمنى له الخير، لا يرضى بما يحدث في رياضتنا اليوم؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • سعيد

    السلام عليكم.
    الفساد فى كل مجال وسيمة او ميزة فى كل شخص- وليس رجل- لأن الرجال ذهبوا ولن يعودوا، وكل من اعتل منصب يعنى الموت و الانقراض لهذا القطاع .وعلى من تقرأ زبورك ياداود. وربي يلطف بنا.