أيهما أفضل.. مشروع على أرض الواقع أم على المواقع؟

تتردد النساء الراغبات في إنشاء مشاريعهن، خوفا من التكاليف المرتفعة للإيجار وتحديد ميزانية للعاملين، في وقت بات بإمكانهن إنشاء مشاريع على الإنترنت، تدر أرباحا، وتعفيهن من وجود الكثير من اليد العاملة كالسائقين مثلا، مع هذا، لها سلبياتها التي يجب توخيها لمنع فشل المشروع.

عندما تقيمين مشروعا للعمل عليه عبر الإنترنت، فمن أبرز المميزات التي ستتمتعين بها، هي إعفاؤك من الضرائب.. لن تكوني مضطرة إلى دفع الكثير من التكاليف المرهقة، وتضييع الوقت لجمع وأرشفة الوثائق.

العمل على مشروع خاص على الإنترنت هو بمثابة مهنة مثالية لأي سيدة، حيث من الممكن ان لا يضطرها العمل للخروج بصفة يومية لتفقد العمال وتسجيل الحضور، ما يعني أنها ستوفر الكثير من الوقت لنفسها وعائلتها، وتكون مرتاحة لتقدم إنتاجا أفضل في ظروف تناسبها كأم وزوجة.

تكاليف أي مشروع على منصات الإنترنت، لا يمكن مقارنتها بالتكاليف الباهظة على أرض الواقع، التي تتطلب تأجير أو شراء مساحة للإنتاج والإدارة والعرض.. بالإضافة إلى المعدات والتأثيث وأجور العمال، على عكس العمل على مشروع عبر الإنترنت، يمكن أن تقتصر تكاليفه على طلب خدمات بعض المؤسسات المختصة في تصميم الإشهار وتمويله.

نجاح مشروعك على الإنترنت، يعني أنك ستتمتعين بالكثير من الأرباح، مقابل المصاريف التي تنفقينها على المشروع، حيث إن توفير ميزانية المكان إلى جانب ميزانية الضرائب، تمنحك فرصة استثمار هذا المال في تطوير المشروع أو الخوض في بزنس آخر.

مشاريع الواقع مميزات لا عوض لها

قد تتأخر الأرباح في المشاريع التي تبني عملها على الإنترنت، أو كما تسمى بالمشاريع الإلكترونية، حيث يختلف الأمر عن المشروع على أرض الواقع، الذي يبدأ تحركه بمجرد عرض المنتجات والخدمات للناس.. فالمشروع على الإنترنت يحتاج إلى أن يكسب الانتشار ومعرفة الناس به ثم يحصل على ثقتهم ورضاهم. وهذا، ما يحتاج إلى وقت أطول.

إنشاء مؤسسة أو أيا كان نوع مشروعك في أرض الواقع، يسمح لك بتطوير جانبك الاجتماعي، عكس العمل على الإنترنت، الذي قد يدخلك في عالم العزلة والاكتئاب، حيث يقل التواصل المباشر مع العملاء والعمال، وتصبحين كسيدة أعمال مقيدة بمكالمات الهاتف والرسائل النصية.

الالتزام هو العامل الأساسي في المشاريع الواقعية الذي يسمح برفع نسب نجاحها. فالأشخاص الذين يعملون على الإنترنت عادة لا ينفقون الكثير من المال على مشاريعهم، ما يجعلهم مرتاحين على الدوام ولا يخافون كثيرا من الفشل. لذا، يتكاسلون، ويؤجلون، ولا يعتمدون على التعلم والتكوين والاحتكاك بالناجحين لأخذ الخبرة، ما يحول بينهم وبين التطور السريع والوقوف بمشاريعهم.