-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أي الحموات حماتك؟

نادية شريف
  • 4756
  • 1
أي الحموات حماتك؟
ح.م
كوني ذكية في التعامل مع حماتك

حماتي قنبلة ذرية ” هذا عنوان فيلم قديم، و لكن هناك مئات بل آلاف “الأفلام “الواقعية التي تقول فيها الزوجة “بالفم المليان” ” حماتي قنبلة ذرية .. هيدروجينية.. نووية ” إلى غير ذلك من التسميات التي توحي بمدى جفاء العلاقة بين الحماة والكنة ورغبة كل واحدة منهما في التخلص من الأخرى..

أحيانا يكون عدم معرفة الكنّة التي من المفروض أن تبادر إلى الإحسان إلى حماتها، سببا في توتر العلاقة بينهما على النحو الذي تعرفه جل العلاقات، فمعرفة شخصية الحماة من شأنه أن يخفف من حدة التوتر و ربما  يجعل علاقتهما “سمن على عسل”، فتعرفي أيتها الزوجة على شخصية حماتك  لكي تعرفي كيف تتعاملين معها

الودودة: 

ـ يسهل التعامل معها  . 

ـ يسهل كسب ودها ورضاها.

ـ تقدر الجميل، وعليه ينبغي الإحسان إليها  والأخذ بمشورتها.

الفضولية:

تحب أن تعرف الخصوصيات، وكل ما يتعلق بحياة ابنها بدون أن تبدي أي رأي وأفضل طريقة “الترويض” هذه الحماة  همها إشباع رغبتها في الفضول بدون التطرق للخصوصيات  وأدق التفاصيل، ومن الأفضل أيضا أن تقوم الكنة باستشارتها  في أمور المنزل من تنظيف  وإعداد الطعام.

الغيورة:

  تغار من زوجة ابنها بدرجات متفاوتة ولأسباب كثيرة وهذه لابد أن تخفي أمامها مشاعرك تجاه زوجك وعدم المبالغة في التزين، ومن المستحسن أيضا أن يتم التقرب منها والتودد إليها وإشعارها بحبك لها.

المتذبذبة:

ـ أحياناً تتعامل بلطف وود، وأحياناً أخرى تتعامل بغلظة وشراسة وسوء.

ـ تتأثر شخصيتها تأثراً شديداً بأي عامل ولو كان بسيطاً، سواء كان داخلياً أو خارجيا ويتطلب الأمر للوصول إلى “قلبها” أن تتعامل معها الكنّة بالحسنى في الوقت الذي تكون فيه هادئة و “طيبة” أما عندما  تلاحظين أن “العفاريت” ركبتها فحاولي أن لا تصطدمي معها أو استفزازها فهناك مقتلك! وحاولي معرفة أسباب تغيرها إن كانت واضحة، أما إذا لم تكن واضحة فلا تبحثي عنها.

المتسلطة:

  تحب أن تعطى الأوامر ويجب طاعة أوامرها وعدم اتخاذ أي قرار بدون الرجوع إليها، حاولي أن ترضي غرورها بتركها تأخذ القرارات في الأمور العامة مع الاحتفاظ بهامش للقرارات المتعلقة بالزوجين، ومن الأفضل ترك الاصطدام بها، أما إذا جربت معها كل الأساليب ولم تتخلى عن عنادها وتسلطها فآخر العلاج هو الكي، لا أقصد أن “تكويها” بمكواة أو ترميها من الطابق الثالث أو ..لا سمح الله، وإنما حاولي السعي للاستقلال عنها بشقة إن أمكن وإلا اصبري ولسانك حالك يقول :”اللهم لا أسالك رد القضاء ولكن أسالك اللطف فيه“.  

الاستغلالية:

  ترى أن مال ابنها من حقها، ومن حقها الحصول على أكبر قدر مستطاع، وأحياناً تفعل هذا مع ابن واحد فقط، كما تعتبر وقت ابنها ملكها، تصرفه حيث تشاء، مثل أن يقدم خدمات للأهل والجيران والمعارف وهنا لا بد أن تتصرف الزوجة بهدوء وحكمة إذ عليها أن تحث زوجها على أن يعطي كل طرف حقه واحذري أنت تستعملي الأسلوب المباشر والغليظ  لأنه يؤدي إلى نتيجة عكسية  فتقولي لزوجك مثلا “لا تعطي مالا لأمك لأنها ليس بحاجة إليها” هذا في حالة إذا كانت الحماة تملك موردا ماليا أما إذا كانت دون ذلك فلابد للزوجة أن تشجع زوجها على بر أمه بالعطاء المادي.

وإن كنت ذكية طبقي التالي

على الكنة أن تطرد من مخيلتها تلك الصورة المشوهة للحماة وتضع في نفسها أنّ أم زوجها بمثابة أمها، فإن أخطأت تجاهها يوماً فلتعاملها بمثل ما تعامل به والدتها إن أخطأت في حقها.

أن لا تقص على زوجها كل ما يقع بينها وبين أمه وهي تتباكى وتذرف الدمع حتى تستميل قلبه إليها، وتكسب وده، ويصور له الشيطان أمه ظالمة مستبدة فيزحف الجفاء إلى نفسه.

إن رأت الفتاة قصوراً في معاملة زوجها لأمه فلتكن مرشد خير فتحثه على طاعتها، وأن تلح عليه في زيارتها والتودد إليها.

وإن كنت إحدى هذه الزوجات سوف تدركين أن:

الزوجة الواعية لا تتدخل فيما يقدمه زوجها لأمه وما يهبه لها، بل تساعده على أن يكثر لها العطاء وتحاول هي أن تهديها هدايا قيمة وجميلة بين حين وآخر. إذا ذهبت لزيارة حماتها تحرص كل الحرص على أن تأخذ معها طبقاً شهيا ًإن استطاعت ذلك.

الزوجة الذكية هي التي تستطيع أن تأسر قلب حماتها بحسن معاملتها وأخلاقها، فإذا كان لدى حماتها مدعوون على الطعام تتفانى في مساعدتها ولا تجلس وكأنها ضيفة الشرف

الزوجة المحترمة تحرص على تعليم أولادها احترام حماتها وطاعتها وتغرس المحبة والودَّ لها في قلوبهم وتعودهم على زيارتها ولا تحرمها منهم. تحرص كذلك على أن تعلم أولادها آداب زيارة الجدة وخاصة إذا كانت كبيرة السن فلا تدعهم يزعجونها بأصواتهم وحركاتهم ولا تدعهم يخرجون من المنزل حتى ينظفوا لها المكان ويرتبوه، فبذلك تتمنى الحماة زيارتهم كل يوم وتلح عليهم في تكرارها .

وإن كنت راجحة العقل، إياك وإشعال نار الغضب ورفع راية القطيعة بينك وبين زوجك من أجل تقديم حاجتها، فإن حماتك إذا رأت منك هذا التنازل وهذا الاحترام فإنها بلا شك ستتنازل عن أشياء كثيرة فيما بعد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • سلمى البسكرية

    أرى أن مفتاح التصالح والتواد بين الحماة والكنة في الزوج كطرف أساسي لا يستهان به فكان بإمكانه أن يعرف تفكير أمه بصفة عامة ونصح زوجته في بداية حياتهما وحتى لو حدث تصادم بينهما وهذا ليس بمنأى عن أي بيت فهو يستطيع إخماد أي شرارة ان كانت زوجته مضلومة فيعرف كيف يصلح الامر بينه وبينها ولما تحس الزوجة بوقوف الزوج معها في الحق وينهاها عن الضلم إذا ضلمت هنا تطمئن وتستقر نفسيتها ويطول بالها مع حماتها فمن باب الاولى أن يكون الزوج ذكي ويعرف كيف يتعامل مع الوالدة وإن ضلمت ومع الزوجة ان كانت ضالمة فالعدل أساس