إدارة المولودية وأموال “قارون” وشغب المُتعصّبين

فرّقت قوات الأمن، الثلاثاء، أفرادا ينتمون إلى القاعدة الجماهيرية لِنادي مولودية الجزائر، تجمهروا أمام مقرّ الإتحاد الجزائري لكرة القدم بِدالي إبراهيم بِالعاصمة.

وتدخّلت قوات الأمن تحييدا لِحدوث أعمال الشغب، وأيضا بِسبب عدم احترام هؤلاء الأنصار للظرف الرّاهن، المُتعلّق بِالحجر الصحي بِسبب استمرار مخاطر جائحة “كورونا”.

وأطلقت قوات الأمن سراح 15 مناصرا مشاغبا، واكتفت بِتسليط غرامات مالية.

وندّد عقلاء نادي “العميد” بِهذا التجمهر، ودعوا أنصار المولودية الأوفياء والحقيقيين إلى عدم الإنخراط في غواية الشغب والعنف، خاصة وأن البلاد تمرّ بِظرفِ صحيٍّ عصيبٍ.

ورفع هؤلاء الأنصار المُتجمهرون لافتات بينها “تحديد البطل بِالتصويت”، في إشارة إلى لجوء الفاف الأربعاء الماضي، إلى تقديم طلب لِأعضاء الجمعية العامة لِهيئتها، من أجل الردّ كتابيا على مصير البطولة الوطنية موسم 2019-2020.

ويرى بعض أنصار المولودية من الفئة المتعصّبة أنه يجب على الفاف أن لا تمنح لقب البطولة الوطنية للغريم التقليدي والجار شباب بلوزداد، خاصة وأن فريقَي “العميد” و”أبناء العقيبة” تنقصهما 9 مقابلات بِرسم هذه المنافسة للموسم الحالي.

ويبقى التساؤل قائما حول دور إدارة مولودية الجزائر، وماهي مهمّتها؟ وهل تقتصر نشاطاتها على المتاجرة بِاللاعبين وامتصاص رحيق الدعم المالي؟ ولماذا لم تنجح الأموال “القارونية” التي استفادت منها المولودية في تشكيل فريق مُحترم بِإدارة محترفة وقاعدة جماهيرية مسؤولة ونتائج باهرة؟