إدانة شاب يقوم بتهريب المغاربة إلى ليبيا

أدانت نهاية الأسبوع، محكمة الجنايات الابتدائية لمجلس قضاء الوادي، المتهم ”ب.ف” البالغ من العمر 37 سنة، والذي ينحدر من بلدية الرباح، بـ10 سنوات سجنا نافذا، فيما طالب المُدعي العام عقوبة السجن المؤبد، عن تهم تكوين مجموعة أشرار بغرض ارتكاب جناية، والمشاركة في جماعة إرهابية، حمل السلاح دون رخصة السلطة، وجناية محاولة تهريب مهاجرين.
تفاصيل القضية تعود لشهر رمضان من عام 2016، عندما تم توقيف 15 مغربيا بمحطة نقل المسافرين بالوادي، كانوا قد دخلوا أرض الوطن عبر مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، ثم تنقلوا إلى مدينة الوادي عبر مجموعتين، من أجل أن يتكفل المتهم والذي كان يستخدم الاسم المستعار ”حكيم”، لنقلهم إلى ليبيا، في حين يتم بعدها استقبالهم من طرف شخص آخر اسمه ”الحاج الليبي”، على أن يقوم هذا الأخير بتهريبهم إلى إيطاليا التي يسكن فيها عدد من أقاربهم، عن طريق الأراضي الليبية التي كانت تعرف انفلاتا أمنيا.
غير أن الخطة لم تنجح كما كان مخطط لها، أين تم توقيف المجموعة الأولى من الرعايا المغاربة، كما سلف ذكره، أما المجموعة الثانية، فقد تم توقيفها في منزل المتهم ببلدية الرباح، كما تم توقيف صاحب سيارة ”كلونديستان”، كان في انتظار وصول المغاربة إلى محطة نقل المسافرين بالوادي بعد ما اتصل به المتهم لنقلهم إلى مقر سكناه، وسأل رئيس الجلسة المتهم، عن مدى معرفته بالوضع الأمني الذي تعيشه ليبيا، وكثرة الجماعات التي تتاجر بالبشر والتنظيمات الإرهابية المسلحة على غرار ”داعش”، أين أنكر المتهم معرفته هذه التفاصيل، كما أنكر جميع التهم المنسوبة إليه.
كما واجه رئيس الجلسة المتهم بالوقائع التي مفادها أنه فر عندما ألقي القبض على المغاربة بمنزله، وسجل إطلاق عيارات من سلاح ناري في الموقع. وتم حجز سيارتين رباعيتي الدفع تحملان ترقيم ولاية الأغواط بمنزل المتهم، كان بصدد نقل المغاربة بهما إلى البوابة الحدودية بالدبداب التابعة لولاية إيليزي، كما صرح أحد المغاربة بأن المتهم راوده وكان بصدد الاعتداء عليه، غير أنه أمتنع ورفض الرضوخ له.
والجدير بالذكر أن محكمة الجنايات لسنة 2016 برأت جميع المغاربة وأمرت بالإفراج عنهم، فيما بقي المتهم في حالة فرار لحين القبض عليه، علما أنه مسبوق في 9 قضايا، أبرزها 3 قضايا متعلقة بالزنا تعود لسنة 2014، حيث التمست النيابة عقوبة السجن المؤبد.